مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الذاريات»
←آياتها المشهورة
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ٥٥: | سطر ٥٥: | ||
==آياتها المشهورة== | ==آياتها المشهورة== | ||
[[ملف:و ما خلقت الجن و الانس الا لیعبدون (ذاریات آیه ۵۶).jpg| | [[ملف:و ما خلقت الجن و الانس الا لیعبدون (ذاریات آیه ۵۶).jpg|250px|تصغير|الآية 56 من سورة الذاريات (وما خلقت [[الجن]] والإنس إلا [[العبادة|ليعبدون]]).]] | ||
قوله تعالى: {{قرآن|'''وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ'''}}،<ref>سورة الذاريات: 56.</ref> ورد في [[القرآن]] تعابير كثيرة ومختلفة في شأن خلق الإنسان والهدف منه،<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 17، ص 86.</ref> ومعنى الآية هنا: لم يخلق [[الله]] [[الجن]] والإنس إلا [[العبادة|لعبادته]] تعالى، فالغرض من خلقهم هو تعريضهم للثواب، وذلك لا يحصل إلا بأداء [[العبادات]]، فصار كأنه سبحانه قد خلقهم للعبادة،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 398.</ref> وعبادة الله وحده تعني التحرر من عبادة الإنسان للإنسان، ومن عبادة المال والجاه، وجميع الأهواء والشهوات، وأن لا يخضع إلا للحق و[[العدل]]،<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 158.</ref> وورد عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} عن هذه الآية: «خلقهم للأمر والنهي والتكليف، وليس خلقه أن يعبدوه جبراً، ولكن يختبرهم بالأمر والنهي، ومن يطع الله ومن يعصيه».<ref>العروسي، نور الثقلين، ج 7، ص 147.</ref> | قوله تعالى: {{قرآن|'''وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ'''}}،<ref>سورة الذاريات: 56.</ref> ورد في [[القرآن]] تعابير كثيرة ومختلفة في شأن خلق الإنسان والهدف منه،<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 17، ص 86.</ref> ومعنى الآية هنا: لم يخلق [[الله]] [[الجن]] والإنس إلا [[العبادة|لعبادته]] تعالى، فالغرض من خلقهم هو تعريضهم للثواب، وذلك لا يحصل إلا بأداء [[العبادات]]، فصار كأنه سبحانه قد خلقهم للعبادة،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 398.</ref> وعبادة الله وحده تعني التحرر من عبادة الإنسان للإنسان، ومن عبادة المال والجاه، وجميع الأهواء والشهوات، وأن لا يخضع إلا للحق و[[العدل]]،<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 158.</ref> وورد عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} عن هذه الآية: «خلقهم للأمر والنهي والتكليف، وليس خلقه أن يعبدوه جبراً، ولكن يختبرهم بالأمر والنهي، ومن يطع الله ومن يعصيه».<ref>العروسي، نور الثقلين، ج 7، ص 147.</ref> | ||