انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة التكاثر»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
سطر ١٦: سطر ١٦:


==تسميتها وآياتها==
==تسميتها وآياتها==
سُميت هذه السورة بالتكاثر؛ على أول آية منها، وآيات سورة التكاثر ( 8 )، تتألف من ( 28 ) كلمة في ( 123 ) حرف. وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.<ref>بهاء الدين، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1267.</ref>
سُميت هذه السورة بالتكاثر؛ على أول آية منها، وآيات سورة التكاثر ( 8 )، تتألف من ( 28 ) كلمة في ( 123 ) حرف. وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1267.</ref>


==ترتيب نزولها==
==ترتيب نزولها==
سطر ٤٥: سطر ٤٥:
==محتواها==
==محتواها==
[[ملف:آیه۱و۲تکاثر.jpg|تصغير|الآية الأولى والثانية من سورة التكاثر]]
[[ملف:آیه۱و۲تکاثر.jpg|تصغير|الآية الأولى والثانية من سورة التكاثر]]
السورة توجه اللوم والتحذير إلى المتفاخرين بكثرة الأنفس والأموال والمنشغلين بها حتى لحظة موتهم وورودهم إلى المقابر، <ref>مكارم، تفسير الأمثل، ج 20، ص 252.</ref> فانصرافهم عن الحق وصالح الأعمال بتفاخرهم هذا ناتج عن غفلتهم وضلالهم. وفيها كلام طويل [[الإمام علي|للإمام علي]]{{ع}} بعد تلاوة هذه الآية الكريمة: ('''وبمصارع أبائهم يفخرون؟ أم بعديد الهلكى يتكاثرون؟ ولأن يكونوا عِبراً أحقّ من أن يكونوا مُفتخراً''').<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 609 - 610.</ref>. فجاءهم التهديد بقوله تعالى: {{قرآن|كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}} و {{قرآن| ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}} <ref>سورة التكاثر: 3 -4. </ref> تأكيداً للردع والتهديد السابق، وقيل: المراد بالأول: علمهم بها عند [[الموت]]، وبالثاني: علمهم بها عند [[يوم البعث|البعث]]. <ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 404.</ref>
السورة توجه اللوم والتحذير إلى المتفاخرين بكثرة الأنفس والأموال والمنشغلين بها حتى لحظة موتهم وورودهم إلى المقابر، <ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 252.</ref> فانصرافهم عن الحق وصالح الأعمال بتفاخرهم هذا ناتج عن غفلتهم وضلالهم. وفيها كلام طويل [[الإمام علي|للإمام علي]]{{ع}} بعد تلاوة هذه الآية الكريمة: ('''وبمصارع أبائهم يفخرون؟ أم بعديد الهلكى يتكاثرون؟ ولأن يكونوا عِبراً أحقّ من أن يكونوا مُفتخراً''').<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 609 - 610.</ref>. فجاءهم التهديد بقوله تعالى: {{قرآن|كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}} و {{قرآن| ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}} <ref>سورة التكاثر: 3 -4. </ref> تأكيداً للردع والتهديد السابق، وقيل: المراد بالأول: علمهم بها عند [[الموت]]، وبالثاني: علمهم بها عند [[يوم البعث|البعث]]. <ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 404.</ref>


==فضيلتها وخواصها==
==فضيلتها وخواصها==
ورد في فضل قراءة سورة التكاثر فضائل كثيرة، منها:
ورد في فضل قراءة سورة التكاثر فضائل كثيرة، منها:


روي عن [[النبي]]{{صل}} أنه قال: «من قرأ ألهاكم التكاثر عند النوم وقيَ فتنة القبر».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 226.</ref> وورد عنه{{صل}} قال: «من قرأها لم يحاسبه الله بالنعيم الذي أنعم عليه في دار الدنيا، وأُعطيَ من الأجر كأنما قرأ ألف آية».<ref>مكارم، تفسير الأمثل، ج 20، ص 251.</ref> وروي عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: «من قرأها في فريضة كُتب له ثواب مائة شهيد، ومن قرأها في نافلة كان له ثواب خمسين شهيداً».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 835.</ref>
روي عن [[النبي]]{{صل}} أنه قال: «من قرأ ألهاكم التكاثر عند النوم وقيَ فتنة القبر».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 226.</ref> وورد عنه{{صل}} قال: «من قرأها لم يحاسبه الله بالنعيم الذي أنعم عليه في دار الدنيا، وأُعطيَ من الأجر كأنما قرأ ألف آية».<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 251.</ref> وروي عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: «من قرأها في فريضة كُتب له ثواب مائة شهيد، ومن قرأها في نافلة كان له ثواب خمسين شهيداً».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 835.</ref>


وردت خواص لهذه السورة في بعض [[الروايات]]، منها:<ref>مكارم، تفسير الأمثل، ج 20، ص 254-258.</ref>
وردت خواص لهذه السورة في بعض [[الروايات]]، منها:<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 254-258.</ref>


* أحد العوامل الأساسية للتفاخر والتكاثر والمباهات هو الجهل بجزاء [[الآخرة]] وعدم [[الإيمان]] ب[[المعاد]].
* أحد العوامل الأساسية للتفاخر والتكاثر والمباهات هو الجهل بجزاء [[الآخرة]] وعدم [[الإيمان]] ب[[المعاد]].
سطر ٨٣: سطر ٨٣:


==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
* الألوسي، شهاب، '''روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني'''، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
* البحراني، هاشم، '''البرهان في تفسير القرآن'''، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
* البحراني، هاشم، '''البرهان في تفسير القرآن'''، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
* الخرمشاهي، بهاء الدين، '''موسوعة القرآن والدراسات القرآنية'''، إيران-طهران، الناشر: مؤسسة الأصدقاء، د.ط، 1998 ش.
* الخرمشاهي، بهاء الدين، '''موسوعة القرآن والدراسات القرآنية'''، إيران-طهران، الناشر: مؤسسة الأصدقاء، د.ط، 1998 ش.
* الشيرازي، ناصر مكارم، '''الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل'''، بيروت-لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2،  1430 هـ.
* مكارم الشيرازي، ناصر، '''الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل'''، بيروت-لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2،  1430 هـ.  
* الآلوسي، شهاب، '''روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني'''، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
* الطباطبائي، محمد حسين، '''الميزان في تفسير القرآن'''، قم-ايران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
* الطباطبائي، محمد حسين، '''الميزان في تفسير القرآن'''، قم-ايران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''تفسير جوامع الجامع'''، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.  
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''تفسير جوامع الجامع'''، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.  
* الطوسي، محمد، '''التبيان في تفسير القرآن'''، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
* الطوسي، محمد، '''التبيان في تفسير القرآن'''، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
* المعرفة، محمد هادي ، '''تدريس العلوم القرآنية'''، ترجمة أبو محمد فقيلي، دار نشر الدعاية الإسلامية ، 1371 ش.
* الموسوي، عباس، '''الواضح في التفسير'''، بيروت- لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
* الموسوي، عباس، '''الواضح في التفسير'''، بيروت- لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
*المغنية، محمد جواد، '''تفسير الكاشف'''، بيروت- لبنان، دار الأنوار، ط 4، د.ت.
* معرفة، محمد هادي ، '''تدريس العلوم القرآنية'''، ترجمة أبو محمد فقيلي، دار نشر الدعاية الإسلامية ، 1371 ش.
* مغنية، محمد جواد، '''تفسير الكاشف'''، بيروت- لبنان، دار الأنوار، ط 4، د.ت.




مستخدم مجهول