انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أسباب النزول»

من ويكي شيعة
imported>Saeedi
imported>Saeedi
سطر ٨: سطر ٨:


==فوائد معرفة أسباب النزول ==
==فوائد معرفة أسباب النزول ==
ذكر السيوطي في كتاب الإتقان فوائد لمعرفة أسباب النزول، منها:
*الاستعانة بأسباب النزول في فهم الآية.<ref>السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج 1، ص 121. </ref>  
*الاستعانة بأسباب النزول في فهم الآية.<ref>السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج 1، ص 121. </ref>  
قد يُتصوّر أن التعبير ب‍ "لا جناح" في قوله تعالى: {{قرآن|إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ الله فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما}}،<ref>البقرة، الآية: 158.</ref> يفيد أن السعي بين الصفا والمروة ليس واجبا، بينما لو لوحظ سبب نزولها لعُلم أن هذا التعبير لم يكن إلا لرفع توهم حرمته فلا يدلّ على عدم الوجوب.<ref>معرفت، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 242 و243.</ref>  
 
مثلا: قد يتصور أن التعبير ب‍ "لا جناح" في قوله تعالى: {{قرآن|إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ الله فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما}}،<ref>البقرة، الآية: 158.</ref> يفيد أن السعي بين الصفا والمروة ليس واجبا، بينما لو لوحظ سبب نزولها لعُلم أن هذا التعبير لم يكن إلا لرفع توهم حرمته فلا يدلّ على عدم الوجوب.<ref>معرفت، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 242 و243.</ref>  
{{ملاحظة|توضيح سبب النزول في هذه الآية: أن العرب كانوا قد وضعوا على الصفا صنما على صورة رجل يقال له "أساف" وعلى المروة صنما على صورة امرأة يقال لها "نائلة" وكانوا يعتقدون بأنهما زنيا في الكعبة فمسخهما [[الله]]، لكن لمّا طالت المدة عبدهما العرب جهلا وتبرّكوا بمسحهما، ثم لمّا جاء الإسلام وكسرت الأصنام زعم المسلمون أن السعي بين الصفا والمروة من بِدَع الجاهلية، فنزلت الآية لترفع هذه الشبهة عن أذهان المسلمين لا للحكم بجواز السعي.<ref>معرفت، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 242 و243.</ref>}}
{{ملاحظة|توضيح سبب النزول في هذه الآية: أن العرب كانوا قد وضعوا على الصفا صنما على صورة رجل يقال له "أساف" وعلى المروة صنما على صورة امرأة يقال لها "نائلة" وكانوا يعتقدون بأنهما زنيا في الكعبة فمسخهما [[الله]]، لكن لمّا طالت المدة عبدهما العرب جهلا وتبرّكوا بمسحهما، ثم لمّا جاء الإسلام وكسرت الأصنام زعم المسلمون أن السعي بين الصفا والمروة من بِدَع الجاهلية، فنزلت الآية لترفع هذه الشبهة عن أذهان المسلمين لا للحكم بجواز السعي.<ref>معرفت، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 242 و243.</ref>}}
*معرفة حكمة ما شرّعه [[الله]] في [[القرآن]].<ref>السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج 1، ص 120.</ref>
*معرفة حكمة ما شرّعه [[الله]] في [[القرآن]].<ref>السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج 1، ص 120.</ref>

مراجعة ١٨:٢٧، ٢٥ أبريل ٢٠١٨

علم التفسير
أهم التفاسير

الشيعية:

السنية:

المناهج التفسيرية
الاتجاهات التفسيرية
أساليب كتابة التفسير
اصطلاحات علم التفسير

أسباب النزول، هي كلّ سؤال أو حادثة نزلت آية أو آيات من القرآن من أجلها، وتعتبر دراستها أحد العلوم القرآنية، التي لا يستغني المفسرون عنها، وقد صُنّفت في هذا العلم كتبٌ عديدة على أيدي علماء المسلمين. وتختص أسباب النزول ببعض الآيات القرآنية ولیس للبعض الآخر سبب خاص.

تعريف أسباب النزول

أسباب النزول هي السؤال أو الاستبيان أو الحادثة أو الحكاية، التي نزلت بعض آيات القرآن من أجلها.[١] وقد يعبر عنها ب‍ "أسباب التنزيل"[٢] أو "أسباب نزول القرآن".[٣] ویحتاج المفسرون في تفسير القرآن إلى معرفتها،[٤] ولذا يعتبر العلم بها من علوم القرآن.[٥]

العلاقة بين سبب النزول وشأن النزول

قيل إن سبب النزول أخص من شأن النزول؛ لأن المراد من الشأن كلّ أمر نزل القرآن ليعالج شأنه بالشرح والبيان سواء كان أمرا مقارنا لعصر النزول أو كان سابقا عليه، بخلاف السبب فإنه مشكلة مقارنة لعصر النزول أدّت إلى نزول آية أو آيات، فالمشكلة في قصص الماضين تعتبر شأنا - وليس سببا - لنزول الآيات التي قامت بحلها،[٦] ومن أجل ذلك قيل: ليس لنزول جميع الآيات سبب.[٧]

فوائد معرفة أسباب النزول

ذكر السيوطي في كتاب الإتقان فوائد لمعرفة أسباب النزول، منها:

  • الاستعانة بأسباب النزول في فهم الآية.[٨]

مثلا: قد يتصور أن التعبير ب‍ "لا جناح" في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ الله فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما،[٩] يفيد أن السعي بين الصفا والمروة ليس واجبا، بينما لو لوحظ سبب نزولها لعُلم أن هذا التعبير لم يكن إلا لرفع توهم حرمته فلا يدلّ على عدم الوجوب.[١٠] [ملاحظة ١]

  • معرفة حكمة ما شرّعه الله في القرآن.[١٢]
  • المنع من خروج المصاديق القطعية للآية؛ لأن دخول ما نزلت الآية من أجله في عمومها قطعي وإخراجه بالاجتهاد ممنوع.[١٣]

الكتب

اعتبر ابن نديم ابن عباس أول من صنف في أسباب النزول،[١٤] وقيل إن المشهور أن ابن مديني ـ ت 234 هـ ـ هو أول المصنفين في هذا الموضوع.[١٥] وقد صنّفت كتب كثيرة في أسباب النزول وشؤونه، منها:

  • أسباب نزول القرآن أو أسباب النزول - للواحدي (ت 462 هـ) -.
  • أسباب النزول -للقطب الراوندي (ت 573 هـ)-.
  • لباب النقول في أسباب النزول -للسيوطي (911 هـ)-.

وتخصّ بعض الكتب موضوعا واحدا كفضائل أهل البيت (ع)، منها:

الهوامش

  1. العناية، أسباب النزول القرآني، ص 13.
  2. المجلسي، بحار الأنوار، ج 90، ص 4.
  3. حسین بن حکم، تفسیر الحبري، ص 91.
  4. زركشي، البرهان في علوم القرآن، ج 1، ص 105.
  5. السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج 1، ص 120.
  6. معرفت، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 254.
  7. السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج 1، ص 120.
  8. السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج 1، ص 121.
  9. البقرة، الآية: 158.
  10. معرفت، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 242 و243.
  11. معرفت، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 242 و243.
  12. السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج 1، ص 120.
  13. السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج 1، 120.
  14. ابن نديم، الفهرست، ص 40.
  15. ابن نديم، الفهرست، ص 153.

الملاحظات

  1. توضيح سبب النزول في هذه الآية: أن العرب كانوا قد وضعوا على الصفا صنما على صورة رجل يقال له "أساف" وعلى المروة صنما على صورة امرأة يقال لها "نائلة" وكانوا يعتقدون بأنهما زنيا في الكعبة فمسخهما الله، لكن لمّا طالت المدة عبدهما العرب جهلا وتبرّكوا بمسحهما، ثم لمّا جاء الإسلام وكسرت الأصنام زعم المسلمون أن السعي بين الصفا والمروة من بِدَع الجاهلية، فنزلت الآية لترفع هذه الشبهة عن أذهان المسلمين لا للحكم بجواز السعي.[١١]

المصادر والمراجع

  • أبي الفرج محمد بن اسحاق النديم، الفهرست لابن النديم، بيروت ـ لبنان، دار المعرفة، ط 2، 1997 م.
  • حسین بن حکم، تفسير الحبري، تحقيق محمد رضا الحسيني الجلالي، بيروت ـ لبنان، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، ط 1، 1408 هـ.
  • زركشي، محمد بن بهادر، البرهان في علوم القرآن، تحقيق جمال حمدي وإبراهيم عبد الله كردي ويوسف عبد الرحمن مرعشلي، بيروت ـ لبنان، دار المعرفة، ط 1، 1410 هـ.
  • السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، الإتقان في علوم القرآن، تحقيق فواز أحمد زمر لي، بيروت ـ لبنان، دار الكتاب العربي، ط 2، 1421 هـ.
  • العناية، غازي حسين، أسباب النزول القرآني، بيروت ـ لبنان، دار الجبل، ط 1، 1411 هـ.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، إيران ـ طهران، إسلامية، ط 2، 1363 ش.
  • معرفت، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم ـ إيران، مركز إدارة حوزة قم العلمية، ط 3، 1410 هـ.
  • الواحدي، علي بن أحمد، أسباب نزول القرآن، بيروت ـ لبنان، دار الكتب العلمية، 1411 هـ.