الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي آدم (ع)»

لما صار آدم حياً ودبّت فيه الحركة علّمه الله الأسماء كلها، واختُلِف في معنى الأسماء التي تعلمها آدم، فقيل: عُلّم اسم كل شيءٍ، وقيل: الأسماء هي هذه الأسماء التي تعارف عليها الناس (إنسان، دابة، أرض، بحر، جبل،...)، وقيل: علّمه كلّ ما خلق الله، وقيل: عُلّم أسماء [[الملائكة]]، وقيل: عُلّم اسماً خاصاً من الأسماء، وقيل: عُلّم أسماء ذريته.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 1، ص 96-101.</ref> وقيل: الأسماء هي [[أنبياء]] الله وأسماء [[محمد]] و[[علي]] و[[فاطمة]] و[[الحسن]] و[[الحسين]]{{عليهم السلام}} والطيبين من آله، وأسماء رجال من شيعتهم وأسماء أعدائهم،<ref>البحراني، البرهان، ج 1، ص 131.</ref> فعرض الله تعالى جميع الأشياء التي علّمها لآدم على الملائكة، فقال لهم: {{قرآن|أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}}،<ref>البقرة: 31.</ref> فقالت الملائكة: {{قرآن|سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}}،<ref>البقرة: 32.</ref> فأمر الله آدم أن يخبرهم بأسماء هذه الأشياء التي عجزوا عن معرفتها، فصار آدم يذكر اسم كل شيء يُعرض عليه وعند ذلك قال الله للملائكة: {{قرآن|أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ}}،<ref>البقرة: 33.</ref> فكان هذا إعجاز للملائكة وبيان مكانة آدم عند الله.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 1، ص 96-101.</ref>