مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الحسين الأميني»
←مسيرته العلمية
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٥٦: | سطر ٥٦: | ||
===هجرته إلى النجف=== | ===هجرته إلى النجف=== | ||
بعد أن أكمل دراسة المقدمات في تبريز وعمره خمس عشرة سنة، عزِم على الهجرة إلى [[النجف الأشرف]] لمواصلة الدراسة، فأرسله والده مع القافلة المتوجهة إلى [[العراق]]، فذهب بكل همة ونشاط وحيوية قاصداً [[العتبات المقدسة]] هناك. حيثُ واصل دراسته في المراحل الأولية، واستوعبها بسرعةٍ وتفهمٍ منقطع النظير.<ref> | بعد أن أكمل دراسة المقدمات في تبريز وعمره خمس عشرة سنة، عزِم على الهجرة إلى [[النجف الأشرف]] لمواصلة الدراسة، فأرسله والده مع القافلة المتوجهة إلى [[العراق]]، فذهب بكل همة ونشاط وحيوية قاصداً [[العتبات المقدسة]] هناك. حيثُ واصل دراسته في المراحل الأولية، واستوعبها بسرعةٍ وتفهمٍ منقطع النظير.<ref>الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني ج 1، ص 267.</ref> | ||
===عودته إلى تبريز=== | ===عودته إلى تبريز=== | ||
بعد أن نَهِل العلامة الأميني من العلماء الأعلام في [[النجف]]، وتزود من معارفهم، ونال درجة رفيعة من العلم، عاد إلى مسقط رأسه وبقى بها فترة غير قصيرة. كان له بها مجالس وعظ وارشاد في تهذيب النفوس، وتغذية أبناء مدينته من أفكاره وآرائه من المعارف الدينية، على ضوء [[القرآن الكريم]]، وأحاديث [[أهل البيت]] {{عليهم السلام}}. وفي أثناء تلك الخطوات الاصلاحية، وأداء الواجب الديني، عكف على المطالعة والتحقيق والتأليف، وخصص لها شطراً من وقته، وكانت من ثمراتها تأليفه (تفسير فاتحة الكتاب)، وهو أول خطوة خطاها في هذا الميدان، وقد قام بتدريس بحوث كتابه هذا في المجالس التي كان يُحاضر بها.<ref> | بعد أن نَهِل العلامة الأميني من العلماء الأعلام في [[النجف]]، وتزود من معارفهم، ونال درجة رفيعة من العلم، عاد إلى مسقط رأسه وبقى بها فترة غير قصيرة. كان له بها مجالس وعظ وارشاد في تهذيب النفوس، وتغذية أبناء مدينته من أفكاره وآرائه من المعارف الدينية، على ضوء [[القرآن الكريم]]، وأحاديث [[أهل البيت]] {{عليهم السلام}}. وفي أثناء تلك الخطوات الاصلاحية، وأداء الواجب الديني، عكف على المطالعة والتحقيق والتأليف، وخصص لها شطراً من وقته، وكانت من ثمراتها تأليفه (تفسير فاتحة الكتاب)، وهو أول خطوة خطاها في هذا الميدان، وقد قام بتدريس بحوث كتابه هذا في المجالس التي كان يُحاضر بها.<ref>الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني ج 1، ص 268.</ref> | ||
=== رجوعه واستقراره في النجف=== | === رجوعه واستقراره في النجف=== | ||
عاد إلى النجف الأشرف، قاصداً توطنها، تاركاً خلفه رغد العيش والمقام الرفيع والجاه الذي كان يتحلى به اسرته. لِما دفعته روحه لطلب المزيد من الفضل والكمال في [[النجف الأشرف]]، للاستفاضة من حلقات دروسها. فاستوطن فيها، وحضر على جمع من فطاحل العلم والفكر، فبلغ بدراسته المرتبة التي كان يطلبها، وأحرز درجة عالية في [[الفلسفة الإسلامية|الفلسفة]] و[[علم الكلام|الكلام]]، واجتهاداً في [[الفقه]]، وتبحراً في [[علم الأصول|الأصول]]، وألّف بهما، وجمع محاضرات أساتذته في الفقه والأصول، وعلق عليهما، شأن غيره من التلامذة، وبلغ رتبة [[الاجتهاد]] في المعقول والمنقول، وحاز على شهاداتهما ممن كانت [[المرجعية الدينية|الزعامة الشيعية]] منوطة بهم. <ref> | عاد إلى النجف الأشرف، قاصداً توطنها، تاركاً خلفه رغد العيش والمقام الرفيع والجاه الذي كان يتحلى به اسرته. لِما دفعته روحه لطلب المزيد من الفضل والكمال في [[النجف الأشرف]]، للاستفاضة من حلقات دروسها. فاستوطن فيها، وحضر على جمع من فطاحل العلم والفكر، فبلغ بدراسته المرتبة التي كان يطلبها، وأحرز درجة عالية في [[الفلسفة الإسلامية|الفلسفة]] و[[علم الكلام|الكلام]]، واجتهاداً في [[الفقه]]، وتبحراً في [[علم الأصول|الأصول]]، وألّف بهما، وجمع محاضرات أساتذته في الفقه والأصول، وعلق عليهما، شأن غيره من التلامذة، وبلغ رتبة [[الاجتهاد]] في المعقول والمنقول، وحاز على شهاداتهما ممن كانت [[المرجعية الدينية|الزعامة الشيعية]] منوطة بهم.<ref>الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني ج 1، ص 268.</ref> | ||
==اجازته بالرواية والاجتهاد== | ==اجازته بالرواية والاجتهاد== |