انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة البينة»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alkazale
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
سطر ٢٠: سطر ٢٠:


==أسماء السورة==
==أسماء السورة==
سميت هذه السورة (سورة البينة) للآية الأولى التي تبتدئ بها ويذكر فيها قوله تعالى:{{قرآن|حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}}، كما تسمّى أيضاً بسورة( لم يكن)، وسورة البريّة وسورة القيّمة، لمناسبة أنّ هذه الكلمات وردت في [[الآيات القرآنية|آياتها الكريمة]].<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 364.</ref> وذُكر أيضاً أنها تسمى بسورة [[القيامة]] وسورة البلد وسورة المنفكين.<ref> الآلوسي، روح المعاني، ج 30، ص 589.</ref>
سميت هذه السورة (سورة البينة) للآية الأولى التي تبتدئ بها ويذكر فيها قوله تعالى:{{قرآن|حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}}، كما تسمّى أيضاً بسورة( لم يكن)، وسورة البريّة وسورة القيّمة، لمناسبة أنّ هذه الكلمات وردت في [[الآيات القرآنية|آياتها الكريمة]].<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 364.</ref> وذُكر أيضاً أنها تسمى بسورة [[القيامة]] وسورة البلد وسورة المنفكين.<ref> الألوسي، روح المعاني، ج 30، ص 589.</ref>


==معنى تسميةالسورة==
==معنى تسميةالسورة==
'''البينة،''' بمعنى: الحجة الواضحة<ref> الزمخشري، الكشاف، ج 4، ص 1805.</ref>، وهو [[محمد (ص)|الرسول محمد]]{{صل}}،<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 37.</ref> الذي هو بدل عن البينة، أي: هو الذي سبق ذكره في [[التوراة]] و[[الأنجيل]] على لسان [[النبي موسى|موسى]] و[[النبي عيسى|عيسى]]{{عليهم السلام}}.<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 40.</ref> وقيل: أنّ المراد من البينة مطلق [[الرسول (توضيح)|الرسل]] <ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 40.</ref>، وقيل أيضاً: المراد بها [[القرآن الكريم]].<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 40.</ref>
'''البينة،''' بمعنى: الحجة الواضحة<ref> الزمخشري، الكشاف، ج 4، ص 1805.</ref>، وهو [[محمد (ص)|الرسول محمد]]{{صل}}،<ref>الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 37.</ref> الذي هو بدل عن البينة، أي: هو الذي سبق ذكره في [[التوراة]] و[[الأنجيل]] على لسان [[النبي موسى|موسى]] و[[النبي عيسى|عيسى]]{{عليهم السلام}}.<ref>الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 40.</ref> وقيل: أنّ المراد من البينة مطلق [[الرسول (توضيح)|الرسل]] <ref>الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 40.</ref>، وقيل أيضاً: المراد بها [[القرآن الكريم]].<ref>الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 40.</ref>


==سبب ومكان نزول السورة==
==سبب ومكان نزول السورة==
قال المفسرون: المشهور أنّ هذه السورة نزلت في [[المدينة]]، ومحتواها يؤيد ذلك، إذ تحدثت في مواضع متعددة عن [[أهل الكتاب]]، و[[المسلمون]] واجهوا أهل الكتاب في المدينة غالباً.<ref>الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 216.</ref>
قال المفسرون: المشهور أنّ هذه السورة نزلت في [[المدينة]]، ومحتواها يؤيد ذلك، إذ تحدثت في مواضع متعددة عن [[أهل الكتاب]]، و[[المسلمون]] واجهوا أهل الكتاب في المدينة غالباً.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 216.</ref>


==ترتيب السورة وعدد آياتها==
==ترتيب السورة وعدد آياتها==
سطر ٦٥: سطر ٦٥:


==فضيلة السورة==
==فضيلة السورة==
روي في فضيلة تلاوة هذه السورة عن [[النبي]]{{صل}} أنه قال: «لو يعلم الناس ما في (لم يكن) لعطلوا الأهل والمال وتعلموها، فقال رجل من خزاعة: ما فيها من الأجر يا [[رسول الله]]؟ فقال: لا يقرأها [[المنافق|منافق]] أبداً ولا عبد في قلبه شكّ في [[الله|الله عزّوجلّ]]، والله إنّ [[الملائكة]] المقربين ليقرؤونها منذ خلق الله السموات والارض لا يفترون عن قراءتها، وما من عبدٍ يقرؤها بليلٍ إلا بعث الله ملائكة يحفظونه في [[الدين الإسلامي|دينه]] ودنياه ويدعون له بالمغفرة والرحمة، فإن قرأها نهاراً أُعطي عليها من الثواب مثل ما أضاء عليه النهار وأظلم عليه الليل».<ref>الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 216</ref>
روي في فضيلة تلاوة هذه السورة عن [[النبي]]{{صل}} أنه قال: «لو يعلم الناس ما في (لم يكن) لعطلوا الأهل والمال وتعلموها، فقال رجل من خزاعة: ما فيها من الأجر يا [[رسول الله]]؟ فقال: لا يقرأها [[المنافق|منافق]] أبداً ولا عبد في قلبه شكّ في [[الله|الله عزّوجلّ]]، والله إنّ [[الملائكة]] المقربين ليقرؤونها منذ خلق الله السموات والارض لا يفترون عن قراءتها، وما من عبدٍ يقرؤها بليلٍ إلا بعث الله ملائكة يحفظونه في [[الدين الإسلامي|دينه]] ودنياه ويدعون له بالمغفرة والرحمة، فإن قرأها نهاراً أُعطي عليها من الثواب مثل ما أضاء عليه النهار وأظلم عليه الليل».<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 216</ref>


وعن [[الإمام الباقر]]{{ع}} قال: « من قرأها كان بريئاً من [[الشرك]] وأُدخل في [[الدين الإسلامي|دين محمد]]{{صل}}، وبعثه الله عزّوجلّ [[المؤمن|مؤمناً]]، وحاسبه [[الله]] حساباً يسيراً».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 821.</ref>
وعن [[الإمام الباقر]]{{ع}} قال: « من قرأها كان بريئاً من [[الشرك]] وأُدخل في [[الدين الإسلامي|دين محمد]]{{صل}}، وبعثه الله عزّوجلّ [[المؤمن|مؤمناً]]، وحاسبه [[الله]] حساباً يسيراً».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 821.</ref>
سطر ٨٣: سطر ٨٣:
==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
* '''القرآن الكريم'''.
* '''القرآن الكريم'''.
* الألوسي، شهاب، '''روح المعاني في تفسير القرآن'''، بيروت-لبنان، الناشر: دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
* الزمخشري، جار الله، '''الكشّاف'''، بيروت-لبنان، الناشر: دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
* الزمخشري، جار الله، '''الكشّاف'''، بيروت-لبنان، الناشر: دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
* الرازي، فخر الدين، '''التفسير الكبير'''، بيروت-لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 4، 1434 هـ.  
* الرازي، فخر الدين، '''التفسير الكبير'''، بيروت-لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 4، 1434 هـ.  
* الموسوي، عباس، '''الواضح في التفسير'''، بيروت-لبنان، الناشر: مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
* الموسوي، عباس، '''الواضح في التفسير'''، بيروت-لبنان، الناشر: مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
* الآلوسي، شهاب، '''روح المعاني في تفسير القرآن'''، بيروت-لبنان، الناشر: دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''جوامع الجامع'''، قم-إيران، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، ط 2، 1430 هـ.
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''جوامع الجامع'''، قم-إيران، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، ط 2، 1430 هـ.
* الطباطبائي، محمد حسين، '''الميزان في تفسير القرآن'''، قم-إيران، الناشر: دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
* الطباطبائي، محمد حسين، '''الميزان في تفسير القرآن'''، قم-إيران، الناشر: دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
* الشيرازي، مكارم، '''الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل'''، قم-إيران، الناشر: مدرسة الإمام علي{{ع}}، ط 1، 1426 هـ.
* مكارم الشيرازي، ناصر، '''الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل'''، قم-إيران، الناشر: مدرسة الإمام علي{{ع}}، ط 1، 1426 هـ.
 
{{القرآن الكريم}}
{{القرآن الكريم}}
{{فهرس سور القرآن الكريم}}
{{فهرس سور القرآن الكريم}}
مستخدم مجهول