انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدولة الصفوية»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham
imported>Maytham
لا ملخص تعديل
سطر ١٣: سطر ١٣:
===التأسيس===
===التأسيس===


نتيجة لضعف [[الدولة الإيلخانية]] تعرضت البلاد لموجة مغولية_تركية بقيادة تيمور لنك ولكن لم تلبث دولته حتى تفككت بسرعة بعد وفاته، فساءت الأوضاع السياسية في [[إيران]]<ref>طقوش، تاريخ الدولة الصفوية، ص 18.</ref> وكانت ظروف ظهور الدولة الصفوية نتيجة لتفتت الامبراطورية [[التيمورية]] حيث كانت إيران تعاني فوضى الانقسام بين ملوك ضعاف،<ref>طقوش، تاريخ الدولة الصفوية، ص7.</ref> حيث شهدت إيران في تلك المرحلة الزمنية دويلات صغيرة في الأجزاء والولايات المختلفة، منها بقايا الأسرة الكوركانية الحاكمة في [[هرات]] ومراد ميرزا سلطان آق قويونلو في [[العراق]] وفارس، وحسن كيا الحاكم في فيروز كوه وغور و[[سمنان]] وغربي [[خراسان]]، وعلاء الدولة ذو القدر الذي كان يحكم إمارة ذي القدرية على الحدود بين [[العثمانيين]] والمماليك، وغيرهم من الأمراء الذين كانوا يحكمون مدن إيرانية أخرى. (جاف: 19 و20)
نتيجة لضعف [[الدولة الإيلخانية]] تعرضت البلاد لموجة مغولية_تركية بقيادة تيمور لنك ولكن لم تلبث دولته حتى تفككت بسرعة بعد وفاته، فساءت الأوضاع السياسية في [[إيران]]<ref>طقوش، تاريخ الدولة الصفوية، ص 18.</ref> وكانت ظروف ظهور الدولة الصفوية نتيجة لتفتت الامبراطورية [[التيمورية]] حيث كانت إيران تعاني فوضى الانقسام بين ملوك ضعاف،<ref>طقوش، تاريخ الدولة الصفوية، ص7.</ref> حيث شهدت إيران في تلك المرحلة الزمنية دويلات صغيرة في الأجزاء والولايات المختلفة، منها بقايا الأسرة الكوركانية الحاكمة في [[هرات]] ومراد ميرزا سلطان آق قويونلو في [[العراق]] وفارس، وحسن كيا الحاكم في فيروز كوه وغور و[[سمنان]] وغربي [[خراسان]]، وعلاء الدولة ذو القدر الذي كان يحكم إمارة ذي القدرية على الحدود بين [[العثمانيين]] والمماليك، وغيرهم من الأمراء الذين كانوا يحكمون مدن إيرانية أخرى.<ref>الجاف، موسوعة تاريخ إيران السياسي، ج3، ص19 و20. </ref>


وفي ظل الإرباك الذي كانت تشهده إيران استطاع إسماعيل بن حيدر أن يجمع حوله الأتباع، وأن ينتصر على أسرة "آق قويونلو" سنة 907 للهجرة، في أذربيجان والعراق،<ref>شاكر، التاريخ الإسلامي، ص 11</ref> وابتدأ اسماعيل حملاته العسكرية على أعدائه وبمحاربة مراد ميرزا آق قويونلو وتمكن من دحره قرب مدينة أصفهان في مكان يسمى اله قوقي (جاف: 19 و20) ثم انتقل إلى تبريز وجعلها قاعدة له، وأخضع الولاة التيمورين.<ref>شاكر، التاريخ الإسلامي، ص 11</ref> فسيطر على أصفهان ويزد وكرمان وجنوبي خراسان وضرب النقود باسمه. وكتب عليها "لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله،<ref>طقوش، تاريخ الدولة الصفوية، ص 18 و55</ref> ومن ثم قضى على الأوزبك وسيطر على جميع خراسان بما فيها مشهد ومرو وهكذا أمحى فتنة كانت تهدد إيران والهند من جانب الأتراك.<ref>اقبال، تاريخ إيران بعد الإسلام، ص 643.</ref>
وفي ظل الإرباك الذي كانت تشهده إيران استطاع إسماعيل بن حيدر أن يجمع حوله الأتباع، وأن ينتصر على أسرة "آق قويونلو" سنة 907 للهجرة، في أذربيجان والعراق،<ref>شاكر، التاريخ الإسلامي، ص 11</ref> وابتدأ اسماعيل حملاته العسكرية على أعدائه وبمحاربة مراد ميرزا آق قويونلو وتمكن من دحره قرب مدينة أصفهان في مكان يسمى اله قوقي<ref>الجاف، موسوعة تاريخ إيران السياسي، ج3، ص19 و20.</ref> ثم انتقل إلى تبريز وجعلها قاعدة له، وأخضع الولاة التيمورين.<ref>شاكر، التاريخ الإسلامي، ص 11</ref> فسيطر على أصفهان ويزد وكرمان وجنوبي خراسان وضرب النقود باسمه. وكتب عليها "لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله،<ref>طقوش، تاريخ الدولة الصفوية، ص 18 و55</ref> ومن ثم قضى على الأوزبك وسيطر على جميع خراسان بما فيها مشهد ومرو وهكذا أمحى فتنة كانت تهدد إيران والهند من جانب الأتراك.<ref>اقبال، تاريخ إيران بعد الإسلام، ص 643.</ref>


وبحلول سنة 914 هـ تمكن الشاه اسماعيل من قمع جميع مخالفيه في الداخل وسيطر على نواحي مختلفة من جملتها كيلان ومازندران وكرجستان، وبعد معركة لم تدم طويلا استولى على بغداد أيضا.(جاف: 20) وانطلقت للتوسع في الشرق والغرب باتجاه خراسان وأفغانستان وأذربيجان والعراق وديار بكر، وبلاد الكرج في الشمال.<ref>طقوش، تاريخ الدولة الصفوية، ص 7.</ref>
وبحلول سنة 914 هـ تمكن الشاه اسماعيل من قمع جميع مخالفيه في الداخل وسيطر على نواحي مختلفة من جملتها كيلان ومازندران وكرجستان، وبعد معركة لم تدم طويلا استولى على بغداد أيضا.<ref>الجاف، موسوعة تاريخ إيران السياسي، ج3، ص 20</ref> وانطلقت للتوسع في الشرق والغرب باتجاه خراسان وأفغانستان وأذربيجان والعراق وديار بكر، وبلاد الكرج في الشمال.<ref>طقوش، تاريخ الدولة الصفوية، ص 7.</ref>


في مسير تأسيس الدولة الصفوية واستمراريتها لعبت القبائل التركمانية دورا كبيرا، حيث القوة العسكرية التي رافقت الشاه اسماعيل في أعماله العسكرية كانت تتألف في غالبيتها من رجال القبائل التركمانية المسماة بـ"قزلباش".<ref>طقوش، تاريخ الدولة الصفوية، ص 47 و48.</ref>
في مسير تأسيس الدولة الصفوية واستمراريتها لعبت القبائل التركمانية دورا كبيرا، حيث القوة العسكرية التي رافقت الشاه اسماعيل في أعماله العسكرية كانت تتألف في غالبيتها من رجال القبائل التركمانية المسماة بـ"قزلباش".<ref>طقوش، تاريخ الدولة الصفوية، ص 47 و48.</ref>
مستخدم مجهول