انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التناسخ»

لا تغيير في الحجم ،  ٢٢ أغسطس ٢٠١٨
imported>Bassam
imported>Alkazale
سطر ١٠٢: سطر ١٠٢:
أشارت [[الروايات]] التي وردت في المصادر [[الشيعة|الشيعية]] إلى رجوع مجموعة من الناس إلى الحياة [[الدنيا]] قبل [[يوم القيامة]]، وتعد ذلك من علامات [[قيام الساعة]]،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 53، ص 39 ــ 142.</ref> ويُطلق على ذلك حسب المصطلح عنوان «[[الرجعة]]» وحينئذٍ يطرح التساؤل التالي: ما هو الفارق بين القول بالرجعة وبين التناسخ مع العلم أنّ الرجعة أيضاً تعني عودة الروح إلى البدن الدنيوي مرّة أُخرى.
أشارت [[الروايات]] التي وردت في المصادر [[الشيعة|الشيعية]] إلى رجوع مجموعة من الناس إلى الحياة [[الدنيا]] قبل [[يوم القيامة]]، وتعد ذلك من علامات [[قيام الساعة]]،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 53، ص 39 ــ 142.</ref> ويُطلق على ذلك حسب المصطلح عنوان «[[الرجعة]]» وحينئذٍ يطرح التساؤل التالي: ما هو الفارق بين القول بالرجعة وبين التناسخ مع العلم أنّ الرجعة أيضاً تعني عودة الروح إلى البدن الدنيوي مرّة أُخرى.


إنَّ مفهوم الرجعة لا علاقة له من بعيد أو من قريب بمسألة التناسخ، وذلك لأنّ محور التناسخ يقوم على أساس تعدّد الأبدان أوّلًا، وانحطاط النفس ورجوعها القهقرى من مقامها الإنساني ثانياً.<ref>السبحاني، الفكر الخالد، ج 2، ص 228.</ref>
إنَّ مفهوم الرجعة لا علاقة له من بعيد أو من قريب بمسألة التناسخ، وذلك لأنّ محور التناسخ يقوم على أساس تعدّد الأبدان أوّلًا، وانحطاط النفس ورجوعها القهقري من مقامها الإنساني ثانياً.<ref>السبحاني، الفكر الخالد، ج 2، ص 228.</ref>


أنّ هذين المحذورين غير متوفّرين في مسألة إحياء الموتى، لأنّه في عملية الإحياء لا يوجد تعدّد للأبدان ولا النفس تهبط من مقامها السامي إلى الدرجة الوضيعة، بل أنّ النفس تتعلّق وترجع إلى نفس بدنها السابق الذي تركته، ووفقاً لنظرية الرجعة يكون البدن واحداً، وكذلك النفس تعود إلى نفس بدنها الذي فارقته بسبب [[الموت]]، وتتعلّق به.<ref>السبحاني، منشور جاويد، ج 9، ص 206.</ref>
أنّ هذين المحذورين غير متوفّرين في مسألة إحياء الموتى، لأنّه في عملية الإحياء لا يوجد تعدّد للأبدان ولا النفس تهبط من مقامها السامي إلى الدرجة الوضيعة، بل أنّ النفس تتعلّق وترجع إلى نفس بدنها السابق الذي تركته، ووفقاً لنظرية الرجعة يكون البدن واحداً، وكذلك النفس تعود إلى نفس بدنها الذي فارقته بسبب [[الموت]]، وتتعلّق به.<ref>السبحاني، منشور جاويد، ج 9، ص 206.</ref>
مستخدم مجهول