انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أصحاب الفيل»

أُزيل ١٦٦ بايت ،  ١٩ يناير ٢٠١٨
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bassam
طلا ملخص تعديل
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
سطر ٩: سطر ٩:
==قصة أصحاب الفيل==
==قصة أصحاب الفيل==
{{مفصلة|تاريخ اليمن القديم}}
{{مفصلة|تاريخ اليمن القديم}}
نزل جماعة من أهل [[مكة]] بأرض الحبشة في تجارةٍ، فدخلوا في كنيسةٍ من كنائس النصارى وأوقدوا بها ناراً يصطلون عليها، ويصنعون بها طعاماً لهم، ورحلوا ولم يُطفؤوها، فهبّت به ريح فأحرقت جميع ما في الكنيسة، فلما دخلوا قالوا: من فعل هذا؟ قالوا: كان بها تجار من عرب مكة، فأخبروا بذلك ملكهم، فقال: ما أحرق معبدنا إلا العرب، فغضب لذلك غضباً شديداً وقال: لأُحرقنّ معبدهم، فأرسل وزيره أبرهة بن الصبّاح مع الجيوش، وأرسل معه الفيل ليهدم البيت. <ref>عباس القمي، سفينة البحار، ج 7، ص 180.</ref><ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 15، ص 2.</ref>
نزل جماعة من أهل [[مكة]] بأرض الحبشة في تجارةٍ، فدخلوا في كنيسةٍ من كنائس النصارى وأوقدوا بها ناراً يصطلون عليها، ويصنعون بها طعاماً لهم، ورحلوا ولم يُطفؤوها، فهبّت به ريح فأحرقت جميع ما في الكنيسة، فلما دخلوا قالوا: من فعل هذا؟ قالوا: كان بها تجار من عرب مكة، فأخبروا بذلك ملكهم، فقال: ما أحرق معبدنا إلا العرب، فغضب لذلك غضباً شديداً وقال: لأُحرقنّ معبدهم، فأرسل وزيره أبرهة بن الصبّاح مع الجيوش، وأرسل معه الفيل ليهدم البيت. <ref>القمي، سفينة البحار، ج 7، ص 180.</ref><ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 15، ص 2.</ref>
===سبب استهدافهم لهدم الكعبة===
===سبب استهدافهم لهدم الكعبة===
{{ مفصلة|الكعبة المشرفة}}
{{ مفصلة|الكعبة المشرفة}}
ورد في بعض المصادر أنّ السبب الذي جرّ أصحاب‏ الفيل‏ إلى مكة هو  أمير الحبشة الذي بنى كنيسة باسم الملك ( القليس) وأراد أن يصرف إليها [[الحج|حج]] العرب ويمنع الناس من الذهاب إلى مكة، وبعدها خرجت رفقة من العرب وأشعلت ناراً، وكان في في عمارة (القليس) خشب، فحملتها الريح إليها فأحرقتها، فحلف ليهدمنّ الكعبة.<ref>حسين البكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 342.</ref> <ref>المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج ‏5، ص 239.</ref>
ورد في بعض المصادر أنّ السبب الذي جرّ أصحاب‏ الفيل‏ إلى مكة هو  أمير الحبشة الذي بنى كنيسة باسم الملك ( القليس) وأراد أن يصرف إليها [[الحج|حج]] العرب ويمنع الناس من الذهاب إلى مكة، وبعدها خرجت رفقة من العرب وأشعلت ناراً، وكان في في عمارة (القليس) خشب، فحملتها الريح إليها فأحرقتها، فحلف ليهدمنّ الكعبة.<ref>البكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 342.</ref> <ref>المجلسي، مرآة العقول، ج ‏5، ص 239.</ref>
[[ملف:صورة الكعبة قديما.jpg|تصغير|صورة الكعبة قديماً]]
[[ملف:صورة الكعبة قديما.jpg|تصغير|صورة الكعبة قديماً]]


سطر ٢٠: سطر ٢٠:


===موقف أبرهة مع عبد المطلب===
===موقف أبرهة مع عبد المطلب===
لما أقبل صاحب الحبشة بالفيل يريد هدم الكعبة، مرّوا بإبل لعبد المطلب فاستاقوها، فتوجه عبد المطلب إلى الجيش، وقيل لأبرهة: إنّ هذا شريف قريش وهو رجل له عقل ومروءة، فأكرمه وأدناه، ثمّ قال لترجمانه: سله: ما حاجتك؟ فقال له: إنّ أصحابك مرّوا بإبل لي فاستاقوها، فأحببت أن تردّها لي، فتعجب من سؤاله إياه ردّ الإبل وقال: انت تتحدث عن إبلك ولا تذكر الكعبة وأنا قدمت لهدمها؟! فقال عبد المطلب: أنا ربّ الإبل وللبيت ربّ يحميه.<ref>ابن جرير الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 38.</ref><ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 134.</ref><ref>حسين البكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 345.</ref>
لما أقبل صاحب الحبشة بالفيل يريد هدم الكعبة، مرّوا بإبل لعبد المطلب فاستاقوها، فتوجه عبد المطلب إلى الجيش، وقيل لأبرهة: إنّ هذا شريف قريش وهو رجل له عقل ومروءة، فأكرمه وأدناه، ثمّ قال لترجمانه: سله: ما حاجتك؟ فقال له: إنّ أصحابك مرّوا بإبل لي فاستاقوها، فأحببت أن تردّها لي، فتعجب من سؤاله إياه ردّ الإبل وقال: انت تتحدث عن إبلك ولا تذكر الكعبة وأنا قدمت لهدمها؟! فقال عبد المطلب: أنا ربّ الإبل وللبيت ربّ يحميه.<ref>ابن جرير الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 38.</ref><ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 134.</ref><ref>البكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 345.</ref>


===وصف الطير والحجارة===
===وصف الطير والحجارة===
*عن [[الإمام الصادق]] {{ع}} قال: أرسل [[الله]] على أهل الفيل طيراً مثل الخطاف أو نحوه، في منقاره حجر مثل العدسة، فكان يحاذي برأس الرجل فيرميه بالحجر، فيخرج من دبره، فلم تنزل بهم حتى أتت عليهم، قال: فأفلت رجل منهم فجعل يخبر الناس بالقصة، فبينما هو يخبرهم إذ أبصر طيراً منها فقال: مثل هذا هو منها، قال: فحاذى به فطرحه على رأسه فخرج من دبره.<ref>المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج ‏5، ص 245.</ref>
*عن [[الإمام الصادق]] {{ع}} قال: أرسل [[الله]] على أهل الفيل طيراً مثل الخطاف أو نحوه، في منقاره حجر مثل العدسة، فكان يحاذي برأس الرجل فيرميه بالحجر، فيخرج من دبره، فلم تنزل بهم حتى أتت عليهم، قال: فأفلت رجل منهم فجعل يخبر الناس بالقصة، فبينما هو يخبرهم إذ أبصر طيراً منها فقال: مثل هذا هو منها، قال: فحاذى به فطرحه على رأسه فخرج من دبره.<ref>المجلسي، مرآة العقول، ج ‏5، ص 245.</ref>


*عن [[ابن عباس]] قال: دعا الله الطير الأبابيل فأعطاها حجارة سوداً عليها الطين، فلما حاذت بهم رمتهم، فما بقي أحد منهم إلا أخذته الحكة، فكان لا يحك إنسان منهم جلده إلا تساقط لحمه، قال: وكانت الطير نشأت من قبل البحر لها خراطيم الطيور ورؤوس السباع، لم تر قبل ذلك ولا بعده.<ref>المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج ‏5، ص 245.</ref>
*عن [[ابن عباس]] قال: دعا الله الطير الأبابيل فأعطاها حجارة سوداً عليها الطين، فلما حاذت بهم رمتهم، فما بقي أحد منهم إلا أخذته الحكة، فكان لا يحك إنسان منهم جلده إلا تساقط لحمه، قال: وكانت الطير نشأت من قبل البحر لها خراطيم الطيور ورؤوس السباع، لم تر قبل ذلك ولا بعده.<ref>المجلسي، مرآة العقول، ج ‏5، ص 245.</ref>


===معجزة حفظ بيت الله===
===معجزة حفظ بيت الله===
سطر ٣٢: سطر ٣٢:
==عام الفيل مبدأ للتاريخ==
==عام الفيل مبدأ للتاريخ==
{{مفصلة|عام الفيل}}
{{مفصلة|عام الفيل}}
جعل العرب واقعة هجوم أبرهة علی الكعبة، مبدأ لتاريخهم. ولهذا السبب عدّوا السنة الأولى من حياة النبي الأكرم{{صل}} ضمن عام الفيل.<ref>المجلسي، بحارالانوار، ج 65، ص، 230 </ref><ref>ابن جرير الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 99.</ref>
جعل العرب واقعة هجوم أبرهة علی الكعبة، مبدأ لتاريخهم. ولهذا السبب عدّوا السنة الأولى من حياة النبي الأكرم{{صل}} ضمن عام الفيل.<ref>المجلسي، بحارالانوار، ج 65، ص، 230 </ref><ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 99.</ref>


==وصلات خارجية==
==وصلات خارجية==
مستخدم مجهول