مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نص:حديث اللوح»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bassam طلا ملخص تعديل |
imported>Bassam طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٠: | سطر ٢٠: | ||
إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ [[النبوة|نَبِيّاً]] فَأُكْمِلَتْ أَيَّامُهُ، وَانْقَضَتْ مُدَّتُهُ إِلَّا جَعَلْتُ لَهُ وَصِيّاً، وَإِنِّي فَضَّلْتُكَ عَلَى [[الأنبياء|الْأَنْبِيَاءِ]]، وَفَضَّلْتُ وَصِيَّكَ عَلَى الْأَوْصِيَاءِ، وَأَكْرَمْتُكَ بِشِبْلَيْكَ، وَسِبْطَيْكَ [[الحسن (ع)|حَسَنٍ]] وَ[[الحسين (ع)|حُسَيْنٍ]]، فَجَعَلْتُ حَسَناً مَعْدِنَ عِلْمِي بَعْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِيهِ، وَجَعَلْتُ حُسَيْناً خَازِنَ وَحْيِي وَأَكْرَمْتُهُ بِ[[الشهادة|الشَّهَادَةِ]]، وَخَتَمْتُ لَهُ بِالسَّعَادَةِ، فَهُوَ أَفْضَلُ مَنِ اسْتُشْهِدَ، وَأَرْفَعُ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةً جَعَلْتُ كَلِمَتِيَ التَّامَّةَ مَعَهُ، وَحُجَّتِيَ الْبَالِغَةَ عِنْدَهُ بِعِتْرَتِهِ [[الثواب|أُثِيبُ]] وَ[[العقاب|أُعَاقِبُ]] أَوَّلُهُمْ [[الإمام السجاد (ع)|عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ]]، وَزَيْنُ أَوْلِيَائِيَ الْمَاضِينَ، وَابْنُهُ شِبْهُ جَدِّهِ الْمَحْمُودِ [[الباقر (ع)|مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ]] عِلْمِي وَالْمَعْدِنُ لِحِكْمَتِي. | إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ [[النبوة|نَبِيّاً]] فَأُكْمِلَتْ أَيَّامُهُ، وَانْقَضَتْ مُدَّتُهُ إِلَّا جَعَلْتُ لَهُ وَصِيّاً، وَإِنِّي فَضَّلْتُكَ عَلَى [[الأنبياء|الْأَنْبِيَاءِ]]، وَفَضَّلْتُ وَصِيَّكَ عَلَى الْأَوْصِيَاءِ، وَأَكْرَمْتُكَ بِشِبْلَيْكَ، وَسِبْطَيْكَ [[الحسن (ع)|حَسَنٍ]] وَ[[الحسين (ع)|حُسَيْنٍ]]، فَجَعَلْتُ حَسَناً مَعْدِنَ عِلْمِي بَعْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِيهِ، وَجَعَلْتُ حُسَيْناً خَازِنَ وَحْيِي وَأَكْرَمْتُهُ بِ[[الشهادة|الشَّهَادَةِ]]، وَخَتَمْتُ لَهُ بِالسَّعَادَةِ، فَهُوَ أَفْضَلُ مَنِ اسْتُشْهِدَ، وَأَرْفَعُ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةً جَعَلْتُ كَلِمَتِيَ التَّامَّةَ مَعَهُ، وَحُجَّتِيَ الْبَالِغَةَ عِنْدَهُ بِعِتْرَتِهِ [[الثواب|أُثِيبُ]] وَ[[العقاب|أُعَاقِبُ]] أَوَّلُهُمْ [[الإمام السجاد (ع)|عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ]]، وَزَيْنُ أَوْلِيَائِيَ الْمَاضِينَ، وَابْنُهُ شِبْهُ جَدِّهِ الْمَحْمُودِ [[الباقر (ع)|مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ]] عِلْمِي وَالْمَعْدِنُ لِحِكْمَتِي. | ||
| | | | ||
سَيَهْلِكُ الْمُرْتَابُونَ فِي [[الصادق (ع)|جَعْفَرٍ]] الرَّادُّ عَلَيْهِ كَالرَّادِّ عَلَيَّ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأُكْرِمَنَّ مَثْوَى جَعْفَرٍ وَلَأَسُرَّنَّهُ فِي أَشْيَاعِهِ وَأَنْصَارِهِ وَأَوْلِيَائِهِ أُتِيحَتْ بَعْدَهُ [[الكاظم (ع)|مُوسَى]] فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ حِنْدِسٌ؛ لِأَنَّ خَيْطَ فَرْضِي لَا يَنْقَطِعُ، وَحُجَّتِي لَا تَخْفَى، وَأَنَّ أَوْلِيَائِي يُسْقَوْنَ بِالْكَأْسِ الْأَوْفَى مَنْ جَحَدَ وَاحِداً مِنْهُمْ، فَقَدْ جَحَدَ نِعْمَتِي، وَمَنْ غَيَّرَ آيَةً مِنْ | سَيَهْلِكُ الْمُرْتَابُونَ فِي [[الصادق (ع)|جَعْفَرٍ]] الرَّادُّ عَلَيْهِ كَالرَّادِّ عَلَيَّ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأُكْرِمَنَّ مَثْوَى جَعْفَرٍ وَلَأَسُرَّنَّهُ فِي أَشْيَاعِهِ وَأَنْصَارِهِ وَأَوْلِيَائِهِ أُتِيحَتْ بَعْدَهُ [[الكاظم (ع)|مُوسَى]] فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ حِنْدِسٌ؛ لِأَنَّ خَيْطَ فَرْضِي لَا يَنْقَطِعُ، وَحُجَّتِي لَا تَخْفَى، وَأَنَّ أَوْلِيَائِي يُسْقَوْنَ بِالْكَأْسِ الْأَوْفَى مَنْ جَحَدَ وَاحِداً مِنْهُمْ، فَقَدْ جَحَدَ نِعْمَتِي، وَمَنْ غَيَّرَ [[آية ( قرآن)|آيَةً]] مِنْ [[القرآن|كِتَابِي]]، فَقَدِ افْتَرَى عَلَيَّ وَيْلٌ لِلْمُفْتَرِينَ الْجَاحِدِينَ عِنْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ مُوسَى عَبْدِي وَحَبِيبِي وَخِيَرَتِي فِي [[الرضا (ع)|عَلِيٍّ]] وَلِيِّي وَنَاصِرِي وَمَنْ أَضَعُ عَلَيْهِ أَعْبَاءَ [[النبوة|النُّبُوَّةِ]] وَأَمْتَحِنُهُ بِالاضْطِلَاعِ بِهَا يَقْتُلُهُ عِفْرِيتٌ مُسْتَكْبِرٌ يُدْفَنُ فِي [[مشهد|الْمَدِينَةِ]] الَّتِي بَنَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ إِلَى جَنْبِ [[هارون العباسي|شَرِّ خَلْقِي]]. | ||
| | | | ||
حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَسُرَّنَّهُ بِ[[الجواد (ع)|مُحَمَّدٍ]] ابْنِهِ وَخَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَوَارِثِ عِلْمِهِ فَهُوَ مَعْدِنُ عِلْمِي وَمَوْضِعُ سِرِّي وَحُجَّتِي عَلَى خَلْقِي لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ بِهِ إِلَّا جَعَلْتُ [[الجنة|الْجَنَّةَ]] مَثْوَاهُ، وَ[[الشفاعة|شَفَّعْتُهُ]] فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا [[النار|النَّارَ]] وَأَخْتِمُ بِالسَّعَادَةِ لِابْنِهِ [[الهادي (ع)|عَلِيٍّ]] وَلِيِّي وَنَاصِرِي وَالشَّاهِدِ فِي خَلْقِي وَأَمِينِي عَلَى وَحْيِي أُخْرِجُ مِنْهُ الدَّاعِيَ إِلَى سَبِيلِي وَالْخَازِنَ لِعِلْمِيَ [[العسكري|الْحَسَنَ]]، وَأُكْمِلُ ذَلِكَ بِابْنِهِ [[المهدي المنتظر|محمد]] رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَلَيْهِ كَمَالُ [[النبي موسى|مُوسَى]]، وَبَهَاءُ [[النبي عيسى|عِيسَى]] ،وَصَبْرُ [[النبي أيوب|أَيُّوبَ]]، فَيُذَلُّ أَوْلِيَائِي فِي زَمَانِهِ وَتُتَهَادَى رُؤوسُهُمْ كَمَا تُتَهَادَى رُؤوسُ التُّرْكِ وَالدَّيْلَمِ، فَيُقْتَلُونَ وَيُحْرَقُونَ، وَيَكُونُونَ خَائِفِينَ مَرْعُوبِينَ وَجِلِينَ تُصْبَغُ [[الأرض|الْأَرْضُ]] بِدِمَائِهِمْ، وَيَفْشُو الْوَيْلُ وَالرَّنَّةُ فِي نِسَائِهِمْ أُولَئِكَ أَوْلِيَائِي حَقّاً بِهِمْ أَدْفَعُ كُلَّ [[الفتنة|فِتْنَةٍ]] عَمْيَاءَ حِنْدِسٍ، وَبِهِمْ أَكْشِفُ الزَّلَازِلَ، وَأَدْفَعُ الْآصَارَ وَالْأَغْلَالَ {{قرآن|أُولٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}}.<ref>البقرة: 157.</ref> قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ [[أبو بصير الأسدي|أَبُو بَصِيرٍ]] لَوْ لَمْ تَسْمَعْ فِي دَهْرِكَ إِلَّا هَذَا [[الحديث|الْحَدِيثَ]] لَكَفَاكَ فَصُنْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 527 - 528.</ref> | حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَسُرَّنَّهُ بِ[[الجواد (ع)|مُحَمَّدٍ]] ابْنِهِ وَخَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَوَارِثِ عِلْمِهِ فَهُوَ مَعْدِنُ عِلْمِي وَمَوْضِعُ سِرِّي وَحُجَّتِي عَلَى خَلْقِي لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ بِهِ إِلَّا جَعَلْتُ [[الجنة|الْجَنَّةَ]] مَثْوَاهُ، وَ[[الشفاعة|شَفَّعْتُهُ]] فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا [[النار|النَّارَ]] وَأَخْتِمُ بِالسَّعَادَةِ لِابْنِهِ [[الهادي (ع)|عَلِيٍّ]] وَلِيِّي وَنَاصِرِي وَالشَّاهِدِ فِي خَلْقِي وَأَمِينِي عَلَى وَحْيِي أُخْرِجُ مِنْهُ الدَّاعِيَ إِلَى سَبِيلِي وَالْخَازِنَ لِعِلْمِيَ [[العسكري|الْحَسَنَ]]، وَأُكْمِلُ ذَلِكَ بِابْنِهِ [[المهدي المنتظر|محمد]] رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَلَيْهِ كَمَالُ [[النبي موسى|مُوسَى]]، وَبَهَاءُ [[النبي عيسى|عِيسَى]] ،وَصَبْرُ [[النبي أيوب|أَيُّوبَ]]، فَيُذَلُّ أَوْلِيَائِي فِي زَمَانِهِ وَتُتَهَادَى رُؤوسُهُمْ كَمَا تُتَهَادَى رُؤوسُ التُّرْكِ وَالدَّيْلَمِ، فَيُقْتَلُونَ وَيُحْرَقُونَ، وَيَكُونُونَ خَائِفِينَ مَرْعُوبِينَ وَجِلِينَ تُصْبَغُ [[الأرض|الْأَرْضُ]] بِدِمَائِهِمْ، وَيَفْشُو الْوَيْلُ وَالرَّنَّةُ فِي نِسَائِهِمْ أُولَئِكَ أَوْلِيَائِي حَقّاً بِهِمْ أَدْفَعُ كُلَّ [[الفتنة|فِتْنَةٍ]] عَمْيَاءَ حِنْدِسٍ، وَبِهِمْ أَكْشِفُ الزَّلَازِلَ، وَأَدْفَعُ الْآصَارَ وَالْأَغْلَالَ {{قرآن|أُولٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}}.<ref>البقرة: 157.</ref> قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ [[أبو بصير الأسدي|أَبُو بَصِيرٍ]] لَوْ لَمْ تَسْمَعْ فِي دَهْرِكَ إِلَّا هَذَا [[الحديث|الْحَدِيثَ]] لَكَفَاكَ فَصُنْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 527 - 528.</ref> |