انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية أمن يجيب»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
ثم قيّده بقوله: {{قرآن|إِذا دَعاهُ}} للدلالة على أن المدعو [[الوجوب|يجب]] أن يكون هو [[الله]] {{عز وجل}}.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 382.</ref>
ثم قيّده بقوله: {{قرآن|إِذا دَعاهُ}} للدلالة على أن المدعو [[الوجوب|يجب]] أن يكون هو [[الله]] {{عز وجل}}.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 382.</ref>


ورأس المضطرين [[الذنوب|المذنب]] الذي يدعو ويسأل [[التوبة|المغفرة]]، من الله {{عز وجل}}، ومنهم الخائف الذي يسأله الأمن، والمريض الذي يطلب العافية، والمحبوس الذي يطلب الخلاص، فإن الكل إذا ضاق بهم الأمر فزعوا إلى رب العالمين وأكرم الأكرمين.
ورأس المضطرين [[الذنوب|المذنب]] الذي يدعو ويسأل [[التوبة|المغفرة]]، من الله، ومنهم الخائف الذي يسأله الأمن، والمريض الذي يطلب العافية، والمحبوس الذي يطلب الخلاص، فإن الكل إذا ضاق بهم الأمر فزعوا إلى رب العالمين وأكرم الأكرمين.


{{قرآن|وَيَكْشِفُ السُّوءَ}} أي: يدفع الشدة وكل ما يسوء {{قرآن|وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ}}، يخلف كل قرن منكم القرن الذي قبله فيهلك قرنا و ينشئ قرنا، وقيل: يجعلكم [[الخليفة|خلفاء]] من [[الكفار]] بنزول بلادهم، وطاعة [[الله]] تعالى بعد شركهم ‏وعنادهم‏ {{قرآن|أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ}} أي قليلا ما [[الموعظة|تتعظون]].<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 7، ص 287.</ref>
{{قرآن|وَيَكْشِفُ السُّوءَ}} أي: يدفع الشدة وكل ما يسوء {{قرآن|وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ}}، يخلف كل قرن منكم القرن الذي قبله فيهلك قرنا و ينشئ قرنا، وقيل: يجعلكم [[الخليفة|خلفاء]] من [[الكفار]] بنزول بلادهم، وطاعة [[الله]] تعالى بعد شركهم ‏وعنادهم‏ {{قرآن|أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ}} أي قليلا ما [[الموعظة|تتعظون]].<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 7، ص 287.</ref>
سطر ٣٥: سطر ٣٥:
==تفسيرها في الروايات==
==تفسيرها في الروايات==
لقد ذُكر في [[الروايات|الروايات الإسلامية]] عدّة تفاسير لهذه [[الآية]]، منها:   
لقد ذُكر في [[الروايات|الروايات الإسلامية]] عدّة تفاسير لهذه [[الآية]]، منها:   
*عن [[الشيخ المفيد]] في ([[أمالي الشيخ المفيد|أماليه]])، عن [[عمران بن الحصين]]، قال: كنت أنا و[[عمر بن الخطاب]] جالسين، عند [[رسول الله|النبي]] {{صل}} و[[الإمام علي|علي]] {{ع}} جالس إلى جنبه، إذ قرأ رسول الله {{صل}}: {{قرآن|أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ}}،‏<ref>النمل: 62.</ref> قال: فانتفض علي {{عليه السلام}} انتفاضة العصفور، فقال له النبي {{صل}}: «ما شأنك تجزع؟» فقال: «ما لي لا أجزع، والله يقول إنه يجعلنا خلفاء الأرض؟». فقال له النبي {{صل}}: «لا تجزع، فوالله لا يُحبك إلا [[المؤمن|مؤمن]]، ولا يَبغضك إلا [[النفاق|منافق]]».<ref>المفيد، الأمالي، ص 307 ــ 308، ح 5.</ref>
*عن [[الشيخ المفيد]] في ([[أمالي الشيخ المفيد|أماليه]])، عن [[عمران بن الحصين]]، قال: كنت أنا و[[عمر بن الخطاب]] جالسين، عند [[رسول الله|النبي]] {{صل}} و[[الإمام علي|علي]] {{ع}} جالس إلى جنبه، إذ قرأ رسول الله: {{قرآن|أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ}}،‏<ref>النمل: 62.</ref> قال: فانتفض علي {{عليه السلام}} انتفاضة العصفور، فقال له النبي {{صل}}: «ما شأنك تجزع؟» فقال: «ما لي لا أجزع، والله يقول إنه يجعلنا خلفاء الأرض؟». فقال له النبي: «لا تجزع، فوالله لا يُحبك إلا [[المؤمن|مؤمن]]، ولا يَبغضك إلا [[النفاق|منافق]]».<ref>المفيد، الأمالي، ص 307 ــ 308، ح 5.</ref>


*عن [[محمد بن مسلم]]، عن [[الإمام الباقر|أبي جعفر]] {{عليه السلام}}، في قول [[الله]] {{عز وجل}}: {{قرآن|أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ}}‏، قال: هذه الآية نزلت في [[المهدي القائم|القائم]] {{عليه السلام}}، إذا خرج تعمم، و[[الصلاة|صلى]] عند المقام، وتضرع إلى ربه، فلا تُرد له راية أبداً».<ref> البحراني، البرهان في تفسير القرآن، ج 6، ص 32.</ref>
*عن [[محمد بن مسلم]]، عن [[الإمام الباقر|أبي جعفر]] {{عليه السلام}}، في قول [[الله]]: {{قرآن|أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ}}‏، قال: هذه الآية نزلت في [[المهدي القائم|القائم]] {{عليه السلام}}، إذا خرج تعمم، و[[الصلاة|صلى]] عند المقام، وتضرع إلى ربه، فلا تُرد له راية أبداً».<ref> البحراني، البرهان في تفسير القرآن، ج 6، ص 32.</ref>


*عن [[علي بن إبراهيم القمي]]، قال: حدثني أبي، عن [[الحسن بن علي بن فضال]]، عن [[صالح بن عقبة]]، عن [[الإمام الصادق|أبي عبد الله]] {{عليه السلام}}، قال: «نزلت في [[القائم|القائم من آل محمد]] {{عليهم السلام}}، هو و[[الله]] المضطر، إذا صلى في المقام ركعتين، و[[الدعاء|دعا]] الله فأجابه، ويكشف السوء، ويجعله [[الخليفة|خليفة]] في [[الأرض]]»، وهذا مما ذكرنا أن [[التأويل|تأويله]] بعد [[التنزيل|تنزيله]].<ref>القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 129.</ref> وغيرها من الروايات.
*عن [[علي بن إبراهيم القمي]]، قال: حدثني أبي، عن [[الحسن بن علي بن فضال]]، عن [[صالح بن عقبة]]، عن [[الإمام الصادق|أبي عبد الله]] {{عليه السلام}}، قال: «نزلت في [[القائم|القائم من آل محمد]] {{عليهم السلام}}، هو و[[الله]] المضطر، إذا صلى في المقام ركعتين، و[[الدعاء|دعا]] الله فأجابه، ويكشف السوء، ويجعله [[الخليفة|خليفة]] في [[الأرض]]»، وهذا مما ذكرنا أن [[التأويل|تأويله]] بعد [[التنزيل|تنزيله]].<ref>القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 129.</ref> وغيرها من الروايات.
مستخدم مجهول