مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمرو بن العاص»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bassam ط (←مصادر ذات صلة) |
imported>Ahmadnazem طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٨٥: | سطر ٨٥: | ||
كان أبوه العاص من كبار المستهزئين ب[[النبي الأكرم]] {{صل}}، وقيل بأنه هو من سماه الله تعالى بـ"الأبتر" في [[سورة الكوثر]]. | كان أبوه العاص من كبار المستهزئين ب[[النبي الأكرم]] {{صل}}، وقيل بأنه هو من سماه الله تعالى بـ"الأبتر" في [[سورة الكوثر]]. | ||
مات عمرو في مصر ليلة [[عيد الفطر]] | مات عمرو في مصر ليلة [[عيد الفطر]] عن عمر ناهز التسعين عاما. | ||
==هويته الشخصية== | ==هويته الشخصية== | ||
*'''اسمه وكنيته''' | |||
اسمه: عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي السهمي.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 4، ص 232.</ref> | |||
كنيته: أبا عبد اللَّه، وأبا محمد.<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 4، ص 538.</ref> | |||
*'''نسبه''' | |||
أبوه: [[العاص بن وائل]] بن هاشم بْن سَعِيد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كَعْب بْن لؤي القرشي السهمي،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 1184.</ref> ونقل المفسرون ان العاص بن وائل نزلت فيه عدة [[آيات]]، ومنها قوله تعالى: {{قرآن|فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}}،<ref>الحجر: 94 - 95.</ref> فقد كان من كبار المستهزئين ب[[النبي الأكرم]] {{صل}}،<ref>ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج 4، ص 473.</ref> وكذلك قوله تعالى: {{قرآن|إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}}،<ref>الكوثر: 3.</ref> فإِنَّ الْعَاصَ وَقَفَ مَعَ [[النبي (ص)|النَّبِيِّ]] {{صل}} يُكلمه، فقال له جمع من صناديد [[قريش]]: مع من كنت واقفا؟ فقال: مع ذلك الأبتر، فأنزل الله تعالى [[سورة الكوثر]] وسمى شانئ النبي {{صل}} [[العاص بن وائل]] بالأبتر.<ref>القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 20، ص 222.</ref> | |||
كان العاص نديما ل[[هشام بن المغيرة]]، وأدرك [[الإسلام]]، وظلّ على [[الشرك]]، ومن ([[الزنادقة]]) الذين ماتوا [[الكفر|كفارا]] وثنيين.<ref>الزركلي، الأعلام، ج 3، ص 247.</ref> | كان العاص نديما ل[[هشام بن المغيرة]]، وأدرك [[الإسلام]]، وظلّ على [[الشرك]]، ومن ([[الزنادقة]]) الذين ماتوا [[الكفر|كفارا]] وثنيين.<ref>الزركلي، الأعلام، ج 3، ص 247.</ref> | ||
أمه: النابغة، كانت أمة رجل من عنزة فسبيت، فاشتراها عبد الله بن جدعان، فكانت بغيا ثم عتقت، ووقع عليها [[أبو لهب]]، و[[أمية بن خلف|أميّة بن خلف]]، و[[هشام بن المغيرة]]، و[[أبو سفيان بن حرب]]، و[[العاص بن وائل]]، في طهر واحد، فولدت عمرا، فادعاه كلهم، فحكمت فيه أمه، فقالت: هو للعاص لأن العاص كان ينفق عليها، وقالوا: كان أشبه بأبي سفيان.<ref>الزمخشري، ربيع الأبرار، ج 4، ص 275.</ref> | |||
*'''ولادته ووفاته''' | |||
لم يذكر المؤرخون تاريخ لولادة عمرو بن العاص، ولكن ذكروا عنه أنه كان أسن من [[عمر بن الخطاب]]، فقد كان يقول: إِني لأذكر الليلة التي ولد فيها عمر.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 3، ص 58.</ref> | |||
قال المؤرخون أنه مات سنة [[43 هـ]]، وقيل: سنة [[47 هـ]]، وقيل: سنة [[48 هـ]]، وقيل: سنة [[51 هـ]]، وكان موته ب[[مصر]] ليلة [[عيد الفطر]]، فصلى عليه ابنه عبد اللَّه، ودفن بالمقطم،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 4، ص 232.</ref> عن عمر ناهز التسعين عاما.<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 4، ص 540.</ref> | |||
[[ملف:عمرو بن العاص.jpg|300px|تصغير|صورة تمثيلية لعمرو بن العاص في مسلسل الإمام علي {{ع}}]] | [[ملف:عمرو بن العاص.jpg|300px|تصغير|صورة تمثيلية لعمرو بن العاص في مسلسل الإمام علي {{ع}}]] | ||
*'''زوجاته وأولاده''' | |||
ولد لعمرو بن العاص ولدين، وهما: | |||
:عبد الله بن عمرو، وأمه: ريطة بنت منبه بن الحجاج بن عامر.<ref>الزبيري، نسب قريش، ص 411.</ref> | |||
:محمد بن عمرو، وأمه من بلي،لا عقب له.<ref>الزبيري، نسب قريش، ص 411.</ref> | |||
==إسلامه== | ==إسلامه== | ||
سطر ١٥٤: | سطر ١٥٤: | ||
*'''[[الإمام الحسن (ع)|الإمام الحسن]] {{ع}}''': قال [[الحسن (ع)|الإمام]] {{ع}} بمحضر من [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] وجمع آخر: وأما أنت يابن العاص، فإن أمرك مشترك، وضعتك أمك مجهولا، من عهر وسفاح، فيك أربعة من [[قريش]]، فغلب عليك جزارها، الامهم حسبا، وأخبثهم منصبا، ثم قام أبوك، فقال: أنا شانئ محمد الأبتر، فأنزل الله فيه ما أنزل، وقاتلت [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} في جيع المشاهد، وهجوته وآذيته ب[[مكة]]، وكدته كيدك كله، وكنت من أشد الناس له تكذيبا وعداوة.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 291.</ref> | *'''[[الإمام الحسن (ع)|الإمام الحسن]] {{ع}}''': قال [[الحسن (ع)|الإمام]] {{ع}} بمحضر من [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] وجمع آخر: وأما أنت يابن العاص، فإن أمرك مشترك، وضعتك أمك مجهولا، من عهر وسفاح، فيك أربعة من [[قريش]]، فغلب عليك جزارها، الامهم حسبا، وأخبثهم منصبا، ثم قام أبوك، فقال: أنا شانئ محمد الأبتر، فأنزل الله فيه ما أنزل، وقاتلت [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} في جيع المشاهد، وهجوته وآذيته ب[[مكة]]، وكدته كيدك كله، وكنت من أشد الناس له تكذيبا وعداوة.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 291.</ref> | ||
*'''[[عبد الله بن عباس]]''': كتب ابن عباس إلى عمرو: أما بعد فإني لا أعلم رجلا من العرب أقل حياء منك، إنه مال بك معاوية إلى الهوى، وبعته دينك بالثمن اليسير، ثم خبطت بالناس في عشوة طمعا في الملك ... <ref>المنقري، وقعة صفين، ص 412 - 413.</ref> | *'''[[عبد الله بن عباس]]''': كتب ابن عباس إلى عمرو: أما بعد فإني لا أعلم رجلا من العرب أقل حياء منك، إنه مال بك معاوية إلى الهوى، وبعته دينك بالثمن اليسير، ثم خبطت بالناس في عشوة طمعا في الملك ... <ref>المنقري، وقعة صفين، ص 412 - 413.</ref> | ||
*'''[[حسان بن ثابت]]''': قال حسان بن ثابت لعمرو بن العاص حيث هجاه مكافئا له عن هجاء [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}}: | *'''[[حسان بن ثابت]]''': قال حسان بن ثابت لعمرو بن العاص حيث هجاه مكافئا له عن هجاء [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}}: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
سطر ١٦٢: | سطر ١٦١: | ||
{{بيت|من العاص عمرو تخبر الناس كلما|تجمعت الأقوام عند المحــــافل}}<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 285.</ref> | {{بيت|من العاص عمرو تخبر الناس كلما|تجمعت الأقوام عند المحــــافل}}<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 285.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
*الشیخ أبو القاسم البلخي: إنَّ قول عمرو لمعاوية: (دعني عنك) - في حوار دار بينهما - كناية عن [[الإلحاد]]، بل تصريح به، أي دع هذا الكلام لا أصل له، فإن إعتقاد [[الآخرة]] أنها لا تباع بعرض الدنيا من الخرافات ... وما زال عمرو بن العاص [[ملحد|ملحدا]]، ما تردد قط في [[الإلحاد]] و[[الزندقة]]، وكان معاوية مثله، ويكفي من تلاعبهما ب[[الإسلام]] حديث السرار المروي، وأن معاوية عض أذن عمرو، أين هذا من سيرة عمرو؟ وأين هذا من أخلاق [[علي(ع)|علي]] {{ع}}، وشدته في ذات [[الله]]، وهما مع ذلك يعيبانه بالدعابة.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 2، ص 65.</ref> | *الشیخ أبو القاسم البلخي: إنَّ قول عمرو لمعاوية: (دعني عنك) - في حوار دار بينهما - كناية عن [[الإلحاد]]، بل تصريح به، أي دع هذا الكلام لا أصل له، فإن إعتقاد [[الآخرة]] أنها لا تباع بعرض الدنيا من الخرافات ... وما زال عمرو بن العاص [[ملحد|ملحدا]]، ما تردد قط في [[الإلحاد]] و[[الزندقة]]، وكان معاوية مثله، ويكفي من تلاعبهما ب[[الإسلام]] حديث السرار المروي، وأن معاوية عض أذن عمرو، أين هذا من سيرة عمرو؟ وأين هذا من أخلاق [[علي(ع)|علي]] {{ع}}، وشدته في ذات [[الله]]، وهما مع ذلك يعيبانه بالدعابة.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 2، ص 65.</ref> | ||