انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الأنبياء»

أُزيل ٨٧٩ بايت ،  ٢٠ ديسمبر ٢٠١٨
imported>Alsaffi
imported>Alsaffi
سطر ٢٥: سطر ٢٥:
هنالك عدة آراء في الفارق بينهما:  
هنالك عدة آراء في الفارق بينهما:  


الأول: قال الجرجاني في التعريفات : (النبي من أوحي إليه [[ملائكة|بملك]] أو ألهم في قلبه أو نبه بالرؤيا الصالحة. فالرسول أفضل بالوحي الخاص الذي فوق [[وحي النبوة]]؛ لأن الرسول هو من أوحي إليه [[جبرائيل]] خاصة بتنزيل الكتاب من الله) ـ<ref> الجرجاني، على بن محمد،التعريفات، ج1، ص307.</ref>
الأول: النبي من أوحي إليه بـ[[وحي النبوة]] [[ملائكة|بملك]] أو ألهم في قلبه أو نبه بالرؤيا الصادقة في المنام . أما الرسول فهو من أوحي إليه بالوحي الخاص الذي هو فوق وحي النبوة ؛ لأن الرسول هو من أوحي إليه [[جبرائيل]] خاصة بتنزيل الكتاب من الله ـ<ref> الجرجاني، على بن محمد، التعريفات، ج1، ص307.</ref>  


الثاني: الرأي المشهور بين [[النبي]] والرسول ، أن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ، والنبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه .
الثاني: أن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ، والنبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه . وهذا الفرق أشكل عليه بإن النبي مأمور بالدعوة والتبليغ والحكم أيضا .
 
وقد اختلف المختصون في تحديد ما إذا كان [[النبي]] مأموراً بالتبليغ أم غير مأمور، غير أن الجميع اتفقوا على أن كلَّاً من النبي والرسول يوحى إليهما بوحي من السماء، بواسطة [[جبرائيل]] (ع) أو عن طريق المنامات الصادقة أو عن طريق النفث في الروع، ومن هنا فقد تم تقعيد القاعدة العامة التي تفيد بأن كل رسول نبي، وليس كل نبي رسول .
 
وهذا الفرق أشكل عليه بإن النبي مأمور بالدعوة والتبليغ والحكم أيضا .


الثالث: الرسول هو من أرسل إلى قوم [[كفر|كفار]] مكذبين ، والنبي من أرسل إلى قوم [[المؤمنين|مؤمنين]] بشريعة رسول قبله يعلمهم ويحكم بينهم كما قال تعالى : (نَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ). <ref>سورة المائدة: 45</ref> فأنبياء بني إسرائيل يحكمون بالتوراة التي أنزل الله على موسى، وأما قوله تعالى: ( وخاتم النبيين ) ولم يقل خاتم المرسلين ؟ فلأن ختم الرسالة لا يستلزم ختم النبوة، وأما ختم النبوة فيستلزم [[خاتمية |ختم الرسالة]] ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : " إنه لا نبي بعدي " ، ولم يقل لا رسول بعدي .  
الثالث: الرسول هو من أرسل إلى قوم [[كفر|كفار]] مكذبين ، والنبي من أرسل إلى قوم [[المؤمنين|مؤمنين]] بشريعة رسول قبله يعلمهم ويحكم بينهم كما قال تعالى : (نَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ). <ref>سورة المائدة: 45</ref> فأنبياء بني إسرائيل يحكمون بالتوراة التي أنزل الله على موسى، وأما قوله تعالى: ( وخاتم النبيين ) ولم يقل خاتم المرسلين ؟ فلأن ختم الرسالة لا يستلزم ختم النبوة، وأما ختم النبوة فيستلزم [[خاتمية |ختم الرسالة]] ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : " إنه لا نبي بعدي " ، ولم يقل لا رسول بعدي .  


الرابع: الرسول هو الإنسان المرسَل من عند [[الله تعالى]] والذي يحمل معه شرعاً جديداً، وهو الذي أمره الله بتبليغ هذا الشرع، أما النبي فيسير على طريق الرسول الذي سبقه من حيث التشريع.
الرابع: الرسول هو الإنسان المرسَل من عند [[الله تعالى]] والذي يحمل معه شرعاً جديداً، وهو الذي أمره الله بتبليغ هذا الشرع، أما النبي فيسير على طريق الرسول الذي سبقه من حيث التشريع.
الخامس:  الرسول من يصله [[الوحي|الوحي الإلهي]] عن طريق [[جبرائيل]] والنبي من يصله الوحي عن طریق [[الملائكة]] أو أو بالإلهام أو الرؤيا الصادقة في المنام .


==سبب تعدّد الأنبياء==
==سبب تعدّد الأنبياء==
مستخدم مجهول