مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حمزة بن عبد المطلب»
←بعد البعثة
imported>Ali110110 ط (←إستشهاده: ترقيم وتوئيك) |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٥٥: | سطر ٥٥: | ||
ومنها حكاية مروية بأن "[[أبا جهل]] اعترض الرسول (ص) عند [[جبل الصفا]] فآذاه وشتمه ونال منه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له" -كما يقول ابن إسحاق في سيرته- فلم يكلّمه الرسول، ثم انصرف عن النبي (ص) قاصداً نادي لقريش عند [[الكعبة]]، ليجلس معهم، وهناك مولاة كانت تسكن فوق الصفا فسمعت ذلك، ولم يمضي طويلاً حتى أقبل حمزة متقلّداً قوسه، راجعاً من القنص، كما كان يمر عادتاً على نادي من نوادي قريش ويقف ويتحدث معهم، وكان يومئذ على دين قومه، وبعد ما قام النبي (ص) ورجع إلى بيته، مرّ حمزة بالمولاة فأخبرته بما جرى، فاغتضب لِما سمعه من التصرف السوء الذي تعرض له ابن أخيه، فخرج سريعاً لا يقف على أحد كما كان يصنع عادة في السابق ويطوف بالبيت، فلما دخل النادي كان جالساً في القوم، فأقبل إليه حتى قام على رأسه، وضربه بالقوس ضربة، شجّه بها شجة منكرة، فأرادوا رجال من بني مخزوم إليه لينصروا أبا جهل منه، قالوا له: "ما تراك يا حمزة إلا قد صبأت"؟! فردّ قائلاً: "وما يمنعني منه وقد استبان لي منه ذلك، وأنا أشهد أنه رسول اللّه، وأن الذي يقول حق، فواللّه لا أنزع فامنعوني إن كنتم صادقين" فقال لهم [أبو جهل] أن يتركوه، إذ هو قام بسبّ النبي سباً قبيحاً.<ref>ابن إسحاق، سيرة ابن إسحاق، ص 171.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 292.</ref> | ومنها حكاية مروية بأن "[[أبا جهل]] اعترض الرسول (ص) عند [[جبل الصفا]] فآذاه وشتمه ونال منه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له" -كما يقول ابن إسحاق في سيرته- فلم يكلّمه الرسول، ثم انصرف عن النبي (ص) قاصداً نادي لقريش عند [[الكعبة]]، ليجلس معهم، وهناك مولاة كانت تسكن فوق الصفا فسمعت ذلك، ولم يمضي طويلاً حتى أقبل حمزة متقلّداً قوسه، راجعاً من القنص، كما كان يمر عادتاً على نادي من نوادي قريش ويقف ويتحدث معهم، وكان يومئذ على دين قومه، وبعد ما قام النبي (ص) ورجع إلى بيته، مرّ حمزة بالمولاة فأخبرته بما جرى، فاغتضب لِما سمعه من التصرف السوء الذي تعرض له ابن أخيه، فخرج سريعاً لا يقف على أحد كما كان يصنع عادة في السابق ويطوف بالبيت، فلما دخل النادي كان جالساً في القوم، فأقبل إليه حتى قام على رأسه، وضربه بالقوس ضربة، شجّه بها شجة منكرة، فأرادوا رجال من بني مخزوم إليه لينصروا أبا جهل منه، قالوا له: "ما تراك يا حمزة إلا قد صبأت"؟! فردّ قائلاً: "وما يمنعني منه وقد استبان لي منه ذلك، وأنا أشهد أنه رسول اللّه، وأن الذي يقول حق، فواللّه لا أنزع فامنعوني إن كنتم صادقين" فقال لهم [أبو جهل] أن يتركوه، إذ هو قام بسبّ النبي سباً قبيحاً.<ref>ابن إسحاق، سيرة ابن إسحاق، ص 171.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 292.</ref> | ||
وقد روي عن علي بن الحسين [[زين العابدين |زين العابدين]] (ع) أنه قال: لم يدخل الجنة حمية غير حمية حمزة بن عبد المطلب -وذلك حين أسلم- غضباً للنبي (ص) في | وقد روي عن علي بن الحسين [[زين العابدين |زين العابدين]] (ع) أنه قال: لم يدخل الجنة حمية غير حمية حمزة بن عبد المطلب -وذلك حين أسلم- غضباً للنبي (ص) في حديث السلى الذي ألقي على النبي (ص).<ref>الكليني، الكافي، ج 2، ص 308.</ref> | ||
قد أسلم في [[السنة الثانية للهجرة|السنة الثانية]] من [[المبعث]]، وقيل: بل كان إسلام حمزة بعد دخول رسول الله (ص) [[دار الأرقم]] في [[السنة السادسة للهجرة|السنة السادسة]] من مبعثه،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 369</ref> وقبل إسلام [[أبي ذر الغفاري]].<ref>الكليني، الكافي، ج 8، ص 298.</ref> | قد أسلم في [[السنة الثانية للهجرة|السنة الثانية]] من [[المبعث]]، وقيل: بل كان إسلام حمزة بعد دخول رسول الله (ص) [[دار الأرقم]] في [[السنة السادسة للهجرة|السنة السادسة]] من مبعثه،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 369</ref> وقبل إسلام [[أبي ذر الغفاري]].<ref>الكليني، الكافي، ج 8، ص 298.</ref> |