مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نص:خطبة السيدة زينب في الكوفة»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{النص الكامل | {{النص الكامل | ||
| الموضع = | | الموضع = | ||
سطر ٦: | سطر ٥: | ||
{{اقتباس مدرج مطوي | {{اقتباس مدرج مطوي | ||
|عنوان= قَالَ حِذْيَمٌ الْأَسَدِيُّ لَمْ أَرَ | |عنوان= قَالَ حِذْيَمٌ الْأَسَدِيُّ لَمْ أَرَ - وَاللَّهِ- خَفِرَةً قَطُّ - أي: زينب بنت علي (ع)- أَنْطَقَ مِنْهَا كَأَنَّهَا تَنْطِقُ وَتُفْرِغُ عَلَى لِسَانِ عَلِيٍّ (ع) وَقَدْ أَشَارَتْ إِلَى النَّاسِ بِأَنْ أَنْصِتُوا فَارْتَدَّتِ الْأَنْفَاسُ وَسَكَنَتِ الْأَجْرَاسُ، ثُمَّ قَالَتْ بَعْدَ حَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَالصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِهِ (ص): | ||
|هيكل عنوان= | |هيكل عنوان= | ||
|لون الهامش= | |لون الهامش= | ||
سطر ١٧: | سطر ١٦: | ||
أما بعد : | أما بعد : | ||
| | | | ||
يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ يَا أَهْلَ الْخَتْلِ | يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ يَا أَهْلَ الْخَتْلِ وَالْغَدْرِ وَالْخَذْلِ أَلَا فَلَا رَقَأَتِ الْعَبْرَةُ وَلَا هَدَأَتِ الزَّفْرَةُ | ||
| | | | ||
إِنَّمَا مَثَلُكُمْ كَمَثَلِ الَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ | إِنَّمَا مَثَلُكُمْ كَمَثَلِ الَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ | ||
| | | | ||
هَلْ فِيكُمْ إِلَّا الصَّلَفُ | هَلْ فِيكُمْ إِلَّا الصَّلَفُ وَالْعُجْبُ وَالشَّنَفُ وَالْكَذِبُ وَمَلَقُ الْإِمَاءِ وَغَمْزُ الْأَعْدَاءِ «7» أَوْ كَمَرْعًى عَلَى دِمْنَةٍ أَوْ كَفِضَّةٍ عَلَى مَلْحُودَةٍ | ||
| | | | ||
أَلَا بِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ | أَلَا بِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَفِي الْعَذَابِ أَنْتُمْ خَالِدُونَ | ||
| | | | ||
َ تَبْكُونَ أَخِي؟! أَجَلْ، | َ تَبْكُونَ أَخِي؟! أَجَلْ، وَاللَّهِ فَابْكُوا فَإِنَّكُمْ أَحْرَى بِالْبُكَاءِ فَابْكُوا كَثِيراً وَاضْحَكُوا قَلِيلًا فَقَدْ أَبْلَيْتُمْ بِعَارِهَا وَمَنَيْتُمْ بِشَنَارِهَا وَلَنْ تَرْحَضُوهَا أَبَداً | ||
| | | | ||
وَ أَنَّى تَرْحَضُونَ قُتِلَ سَلِيلُ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ | وَ أَنَّى تَرْحَضُونَ قُتِلَ سَلِيلُ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ وَمَعْدِنِ الرِّسَالَةِ وَسَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَلَاذُ حَرْبِكُمْ وَمَعَاذُ حِزْبِكُمْ وَمَقَرُّ سِلْمِكُمْ وَآسِي كَلْمِكُمْ وَمَفْزَعُ نَازِلَتِكُمْ وَالْمَرْجِعُ إِلَيْهِ عِنْدَ مُقَاتَلَتِكُمْ- وَمَدَرَةُ حُجَجِكُمْ وَمَنَارُ مَحَجَّتِكُمْ أَلَا سَاءَ مَا قَدَّمَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ وَسَاءَ مَا تَزِرُونَ لِيَوْمِ بَعْثِكُمُ | ||
| | | | ||
فَتَعْساً تَعْساً | فَتَعْساً تَعْساً وَنَكْساً نَكْساً لَقَدْ خَابَ السَّعْيُ وَتَبَّتِ الْأَيْدِي وَخَسِرَتِ الصَّفْقَةُ وَبُؤْتُمْ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ* وَضُرِبَتْ عَلَيْكُمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ | ||
| | | | ||
أَ تَدْرُونَ وَيْلَكُمْ أَيَّ كَبِدٍ لِمُحَمَّدٍ ص فَرَثْتُمْ | أَ تَدْرُونَ وَيْلَكُمْ أَيَّ كَبِدٍ لِمُحَمَّدٍ ص فَرَثْتُمْ وَأَيَّ عَهْدٍ نَكَثْتُمْ وَأَيَّ كَرِيمَةٍ لَهُ أَبْرَزْتُمْ وَأَيَّ حُرْمَةٍ لَهُ هَتَكْتُمْ وَأَيَّ دَمٍ لَهُ سَفَكْتُمْ | ||
| | | | ||
أَ فَعَجِبْتُمْ أَنْ تُمْطِرَ السَّمَاءُ دَماً | أَ فَعَجِبْتُمْ أَنْ تُمْطِرَ السَّمَاءُ دَماً وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ- فَلَا يَسْتَخِفَّنَّكُمُ الْمَهَلُ فَإِنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَحْفِزُهُ الْبِدَارُ «3» وَلَا يُخْشَى عَلَيْهِ فَوْتُ النَّارِ كَلَّا إِنَّ رَبَّكَ لَنَا وَلَهُمْ لَبِالْمِرْصادِ ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ (ع): | ||
| | | | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|مَا ذَا تَقُولُونَ إِذْ قَالَ النَّبِيُّ لَكُمْ|مَا ذَا صَنَعْتُمْ | {{بيت|مَا ذَا تَقُولُونَ إِذْ قَالَ النَّبِيُّ لَكُمْ|مَا ذَا صَنَعْتُمْ وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ}} | ||
{{بيت|بِأَهْلِ بَيْتِي | {{بيت|بِأَهْلِ بَيْتِي وَأَوْلَادِي وَتَكْرِمَتِي|مِنْهُمْ أُسَارَى وَمِنْهُمْ ضُرِّجُوا بِدَمٍ}} | ||
{{بيت|مَا كَانَ ذَاكَ جَزَائِي إِذْ نَصَحْتُ لَكُمْ|أَنْ تَخْلُفُونِي بِسُوءٍ فِي ذَوِي رَحِمِي}} | {{بيت|مَا كَانَ ذَاكَ جَزَائِي إِذْ نَصَحْتُ لَكُمْ|أَنْ تَخْلُفُونِي بِسُوءٍ فِي ذَوِي رَحِمِي}} | ||
{{بيت|إِنِّي لَأَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ يَحُلَّ بِكُمْ|مِثْلُ الْعَذَابِ الَّذِي أَوْدَى عَلَى إِرَمٍ}} | {{بيت|إِنِّي لَأَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ يَحُلَّ بِكُمْ|مِثْلُ الْعَذَابِ الَّذِي أَوْدَى عَلَى إِرَمٍ}} | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
| | | | ||
ثُمَّ وَلَّتْ عَنْهُمْ- قَالَ حِذْيَمٌ فَرَأَيْتُ النَّاسَ حَيَارَى قَدْ رَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ شَيْخٌ فِي جَانِبِي يَبْكِي | ثُمَّ وَلَّتْ عَنْهُمْ- قَالَ حِذْيَمٌ فَرَأَيْتُ النَّاسَ حَيَارَى قَدْ رَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ شَيْخٌ فِي جَانِبِي يَبْكِي وَقَدِ اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ بِالْبُكَاءِ وَيَدُهُ مَرْفُوعَةٌ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ يَقُولُ بِأَبِي وَأُمِّي كُهُولُهُمْ خَيْرُ كُهُولٍ وَنِسَاؤُهُمْ خَيْرُ نِسَاءٍ وَشَبَابُهُمْ خَيْرُ شَبَابٍ وَنَسْلُهُمْ نَسْلٌ كَرِيمٌ وَفَضْلُهُمْ فَضْلٌ عَظِيمٌ ثُمَّ أَنْشَدَ: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|كُهُولُكُمْ خَيْرُ الْكُهُولِ | {{بيت|كُهُولُكُمْ خَيْرُ الْكُهُولِ وَنَسْلُكُمْ|إِذَا عُدَّ نَسْلٌ لَا يَبُورُ وَلَا يَخْزَى}} | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
| | | | ||
فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ يَا عَمَّةِ اسْكُتِي فَفِي الْبَاقِي مِنَ الْمَاضِي اعْتِبَارٌ | فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ يَا عَمَّةِ اسْكُتِي فَفِي الْبَاقِي مِنَ الْمَاضِي اعْتِبَارٌ وَأَنْتِ بِحَمْدِ اللَّهِ عَالِمَةٌ غَيْرُ مُعَلَّمَةٍ فَهِمَةٌ غَيْرُ مُفَهَّمَةٍ إِنَّ الْبُكَاءَ وَالْحَنِينَ لَا يَرُدَّانِ مَنْ قَدْ أَبَادَهُ الدَّهْرُ فَسَكَتَتْ- ثُمَّ نَزَلَ (ع) وَضَرَبَ فُسْطَاطَهُ وَأَنْزَلَ نِسَاءَهُ وَدَخَلَ الْفُسْطَاطَ. | ||
| | | | ||