انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد حيدر الآملي»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١٢٧: سطر ١٢٧:
ولما لم يكن الله كسائر خلقه في عرض الأمور، بل كان الوجود بعينه والوجود المطلق، لذلك فإن وحدانيته ليست في العدد، المعدود إلى جنب الآحاد؛ إذ لو كان هناك وجود آخر سواه – وإن كان مخلوقاً - لم يعُد الله واحداً ولما بقي أحداً فرداً.  وهذا الفهم بحدّ ذاته لا يُلغي كثرة المخلوقات ولا يحوّلها إلى وهم؛ بل الوهم إنما يحصل في فهم أنحاء الوجودات.   
ولما لم يكن الله كسائر خلقه في عرض الأمور، بل كان الوجود بعينه والوجود المطلق، لذلك فإن وحدانيته ليست في العدد، المعدود إلى جنب الآحاد؛ إذ لو كان هناك وجود آخر سواه – وإن كان مخلوقاً - لم يعُد الله واحداً ولما بقي أحداً فرداً.  وهذا الفهم بحدّ ذاته لا يُلغي كثرة المخلوقات ولا يحوّلها إلى وهم؛ بل الوهم إنما يحصل في فهم أنحاء الوجودات.   


فهناك توحيد ألوهي وهو التوحيد الظاهري الذي يدعوا إليه [[النبي]] الإنسانية جمعاء بأن يكون الله إلها واحداََ منزها عن جميع ما يحدّه من النقص والتعينات الزمانية والمكانية، وخلاصته قول لا إله إلا الله.  
فهناك توحيد ألوهي وهو التوحيد الظاهري الذي يدعوا إليه [[النبي (ص)]] الإنسانية جمعاء بأن يكون الله إلها واحداََ منزها عن جميع ما يحدّه من النقص والتعينات الزمانية والمكانية، وخلاصته قول لا إله إلا الله.  
وهناك توحيد آخر يُدعى بالتوحيد الوجودي الباطني وهو التوحيد الذي يُناسب مقام الأولياء، حيث يدعون إلى حصر الوجود في المطلق على أنه أحدٌ منزهٌ عن شوائب المخلوقات التي بها تتعين، والآية القرآنية: كلُّ مَنْ عَلَيهَا فَانٍ وَيبْقَى وَجْهُ رَ‌بِّك ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكرَ‌امِ،<ref>الرحمن: 26 - 27.</ref> إنما هو استيعاب لحقيقة هذا الوجود الكامل.<ref>كوربين، سید حیدر آملی: شرح احوال، آثار و آراء جهان‌شناسی (بالفارسية)، ص 62 - 65.</ref>
وهناك توحيد آخر يُدعى بالتوحيد الوجودي الباطني وهو التوحيد الذي يُناسب مقام الأولياء، حيث يدعون إلى حصر الوجود في المطلق على أنه أحدٌ منزهٌ عن شوائب المخلوقات التي بها تتعين، والآية القرآنية: كلُّ مَنْ عَلَيهَا فَانٍ وَيبْقَى وَجْهُ رَ‌بِّك ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكرَ‌امِ،<ref>الرحمن: 26 - 27.</ref> إنما هو استيعاب لحقيقة هذا الوجود الكامل.<ref>كوربين، سید حیدر آملی: شرح احوال، آثار و آراء جهان‌شناسی (بالفارسية)، ص 62 - 65.</ref>


سطر ١٩٦: سطر ١٩٦:


[[fa:سید حیدر آملی]]
[[fa:سید حیدر آملی]]
[[Category:عرفاء الشيعة في القرن الثامن]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]
[[Category:عرفاء الشيعة في القرن الثامن]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ج]]


[[تصنيف:عرفاء الشيعة في القرن الثامن]]
[[تصنيف:عرفاء الشيعة في القرن الثامن]]
[[تصنيف:مقالات ذات أولوية ج]]
[[تصنيف:مقالات ذات أولوية ج]]
مستخدم مجهول