انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصراط»

أُضيف ٢ بايت ،  ٤ نوفمبر ٢٠٢١
imported>Foad
imported>Mahdi1382
سطر ٢٥: سطر ٢٥:
لقد بينت [[الآيات]] هذا المعانيّ، وشوّقت للسلوك في طريق الاستقامة والاستواء، في مثل قوله تعالى: {{قرآن|وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}}،<ref>آل عمران: 101.</ref> وفي قوله تعالى على لسان أحد [[الأنبياء]] {{عليهم السلام}}: {{قرآن|إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}}،<ref> آل عمران: 51.</ref> وفي قوله تعالى: {{قرآن|وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا}}.<ref>الأنعام: 126.</ref> وقوله {{عز وجل}} مخاطباً [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}}: {{قرآن|وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}}،<ref>المؤمنون: 73.</ref> وكما تكون الهداية إلى الصراط هدايةَ إبانةٍ و كشف، تكون هداية إيصال وإبلاغ عبّر عنها قوله تعالى: {{قرآن|وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ}}.<ref>الحج: 24.</ref>
لقد بينت [[الآيات]] هذا المعانيّ، وشوّقت للسلوك في طريق الاستقامة والاستواء، في مثل قوله تعالى: {{قرآن|وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}}،<ref>آل عمران: 101.</ref> وفي قوله تعالى على لسان أحد [[الأنبياء]] {{عليهم السلام}}: {{قرآن|إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}}،<ref> آل عمران: 51.</ref> وفي قوله تعالى: {{قرآن|وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا}}.<ref>الأنعام: 126.</ref> وقوله {{عز وجل}} مخاطباً [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}}: {{قرآن|وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}}،<ref>المؤمنون: 73.</ref> وكما تكون الهداية إلى الصراط هدايةَ إبانةٍ و كشف، تكون هداية إيصال وإبلاغ عبّر عنها قوله تعالى: {{قرآن|وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ}}.<ref>الحج: 24.</ref>
   
   
'''تحذير من الأنزلاق''': إنّ الكشف عن سبيل الحقّ والهداية إلى الصراط المستقيم، يستبطن تحذيراً من مفارقة الاستقامة، وتباع سبل غير سبيل [[الله]]،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 7، ص 392.</ref> وتحذيراً من التفرّق ذات اليمين وذات الشمال فتزلّ قدم بعد ثبوتها، إحدى [[آية|آيات]] [[القرآن]] المجيد نصت على هذا التحذير الناهي عن الانزلاق من جادة الصراط والانجرافَ في تيّارات السبل الأخرى الملتوية المضلِّلة، قال تعالى: {{قرآن|وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}}.<ref>الأنعام: 153.</ref>
'''تحذير من الأنزلاق''': إنّ الكشف عن سبيل الحقّ والهداية إلى الصراط المستقيم، يستبطن تحذيراً من مفارقة الاستقامة، و اتباع سبل غير سبيل [[الله]]،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 7، ص 392.</ref> وتحذيراً من التفرّق ذات اليمين وذات الشمال فتزلّ قدم بعد ثبوتها، إحدى [[آية|آيات]] [[القرآن]] المجيد نصت على هذا التحذير الناهي عن الانزلاق من جادة الصراط والانجرافَ في تيّارات السبل الأخرى الملتوية المضلِّلة، قال تعالى: {{قرآن|وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}}.<ref>الأنعام: 153.</ref>
 
===صراط الآخرة===
===صراط الآخرة===
صراط الإنسان في [[الدنيا]] سوف يتجلّى [[يوم القيامة]]، جسراً ممدوداً على متن [[جهنم]]، لابدّ للوصول إلى نعيم الجِنان من خلال المرور عليه، ومعنى هذا: أنّ الصراط الأُخرويّ هو امتداد لصراط الإنسان في حياته الدنيا، بل هو نفسه قد تجسّد ظاهراً للعيان، وهو جسر تصفه [[الروايات]] بأنّه مظلم، يسعى الناس عليه على قدر أنوارهم، ويصوّر حديث [[الإمام الصادق|للإمام الصادق]] {{ع}} مسير الناس آنذاك على الصراط: «هو أدقّ من الشَّعرة، وأحدّ من السيف، مَن يمرّ عليه مثلَ البرق، ومنهم مَن يمرّ عليه مثلَ عَدْو الفَرَس، ومنهم من يمرّ عليه ماشياً، ومنهم من يمرّ عليه حَبْواً، ومنهم من يمرّ عليه متعلّقاً فتأخذ [[النار]] منه شيئاً، وتترك منه شيئاً».<ref>الصدوق، الأمالي، ص149، ح4.</ref>
صراط الإنسان في [[الدنيا]] سوف يتجلّى [[يوم القيامة]]، جسراً ممدوداً على متن [[جهنم]]، لابدّ للوصول إلى نعيم الجِنان من خلال المرور عليه، ومعنى هذا: أنّ الصراط الأُخرويّ هو امتداد لصراط الإنسان في حياته الدنيا، بل هو نفسه قد تجسّد ظاهراً للعيان، وهو جسر تصفه [[الروايات]] بأنّه مظلم، يسعى الناس عليه على قدر أنوارهم، ويصوّر حديث [[الإمام الصادق|للإمام الصادق]] {{ع}} مسير الناس آنذاك على الصراط: «هو أدقّ من الشَّعرة، وأحدّ من السيف، مَن يمرّ عليه مثلَ البرق، ومنهم مَن يمرّ عليه مثلَ عَدْو الفَرَس، ومنهم من يمرّ عليه ماشياً، ومنهم من يمرّ عليه حَبْواً، ومنهم من يمرّ عليه متعلّقاً فتأخذ [[النار]] منه شيئاً، وتترك منه شيئاً».<ref>الصدوق، الأمالي، ص149، ح4.</ref>
مستخدم مجهول