انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصراط»

أُزيل ٣ بايت ،  ٣ أكتوبر ٢٠١٧
imported>Maytham
imported>Maytham
سطر ١٢: سطر ١٢:
دلّت [[الآيات]] و[[الروايات]] على أنّ الصراط معبر عام تجتازه الخلائق برمتها، دون فرق بين المتقين والفجار.<ref>مريم: 71ــ72.</ref>
دلّت [[الآيات]] و[[الروايات]] على أنّ الصراط معبر عام تجتازه الخلائق برمتها، دون فرق بين المتقين والفجار.<ref>مريم: 71ــ72.</ref>
*'''القرآن الكريم''':
*'''القرآن الكريم''':
قال تعالى: {{قرآن|وَإِنَّكَ لَتَهْدِى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِى لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ}}،<ref>الشورى: 52ــ53.</ref> وهذه المعرفة إنّما تحصل بالعلم والعمل شيئاً فشيئاً بحسب الاستكمالات [[العقل|العقليّة]] بمتابعة السُنن النبويّة والاهتداء بُهداه{{صل}}، فالصراط بهذا المعنى: عبارة عن العلوم الحقّة والأعمال الصالحة، وبالجملة ما يشتمل عليه الشرع، فمجموع هذه المعارف الموجودة في [[الدين الإسلامي|الدِّين]] تمثِّل الصراط المستقيم.<ref>الفيض الكاشاني، علم اليقين، ج 2، ص 966.</ref>
قال تعالى: {{قرآن|وَإِنَّكَ لَتَهْدِى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ|52|صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِى لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ}}،<ref>الشورى: 52ــ53.</ref> وهذه المعرفة إنّما تحصل بالعلم والعمل شيئاً فشيئاً بحسب الاستكمالات [[العقل|العقليّة]] بمتابعة السُنن النبويّة والاهتداء بُهداه{{صل}}، فالصراط بهذا المعنى: عبارة عن العلوم الحقّة والأعمال الصالحة، وبالجملة ما يشتمل عليه الشرع، فمجموع هذه المعارف الموجودة في [[الدين الإسلامي|الدِّين]] تمثِّل الصراط المستقيم.<ref>الفيض الكاشاني، علم اليقين، ج 2، ص 966.</ref>


ولمّا تلا [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}}: {{قرآن|وَأَنَّ هذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}}،<ref>الأنعام: 153.</ref> خطّ خطّاً وعن جنبه خطوطاً، فالمستقيم هو صراط [[التوحيد]] الذي سلكه جميع [[الأنبياء]]، والمعوجّة هي طرق أهل الضلال.<ref>الفيض الكاشاني، علم اليقين، ج 2، ص 967.</ref>
ولمّا تلا [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}}: {{قرآن|وَأَنَّ هذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}}،<ref>الأنعام: 153.</ref> خطّ خطّاً وعن جنبه خطوطاً، فالمستقيم هو صراط [[التوحيد]] الذي سلكه جميع [[الأنبياء]]، والمعوجّة هي طرق أهل الضلال.<ref>الفيض الكاشاني، علم اليقين، ج 2، ص 967.</ref>
فمن مشى على الصراط [[يوم القيامة]] كان من المهتدين، أمّا من انحرف عن الصراط فيُقال عنه بأنّه قد ضلّ،<ref>الحيدري، المعاد، ج 1، ص 323.</ref> ولذا قال تعالى: {{قرآن|اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}}،<ref>الفاتحة: 6.</ref> ويجعل الهداية في قِبال الضلالة: {{قرآن|غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}}.<ref>الفاتحة: 7.</ref>
فمن مشى على الصراط [[يوم القيامة]] كان من المهتدين، أمّا من انحرف عن الصراط فيُقال عنه بأنّه قد ضلّ،<ref>الحيدري، المعاد، ج 1، ص 323.</ref> ولذا قال تعالى: {{قرآن|اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}}،<ref>الفاتحة: 6.</ref> ويجعل الهداية في قِبال الضلالة: {{قرآن|غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}}.<ref>الفاتحة: 7.</ref>
3.
*'''الروايات''':
*'''الروايات''':
عن [[المفضل بن عمر]]، قال: سألت [[الإمام الصادق|أبا عبد اللّه]] {{ع}} عن الصراط، قال: «هو الطريق إلى معرفة [[الله]] {{عز وجل|عزّوجلّ}} وهما صراطان: صراط في [[الدنيا]] وصراط في [[الآخرة]]، فأمّا الصراط الذي في الدنيا فهو [[الإمام]] المفروض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه، مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردّى في [[النار|نار]] جهنم».<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 8، ص 65، ح 2.</ref>
عن [[المفضل بن عمر]]، قال: سألت [[الإمام الصادق|أبا عبد اللّه]] {{ع}} عن الصراط، قال: «هو الطريق إلى معرفة [[الله]] {{عز وجل|عزّوجلّ}} وهما صراطان: صراط في [[الدنيا]] وصراط في [[الآخرة]]، فأمّا الصراط الذي في الدنيا فهو [[الإمام]] المفروض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه، مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردّى في [[النار|نار]] جهنم».<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 8، ص 65، ح 2.</ref>
مستخدم مجهول