انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصراط»

أُضيف ٩٤٥ بايت ،  ٣١ مايو ٢٠١٧
imported>Foad
لا ملخص تعديل
imported>Foad
سطر ٩: سطر ٩:


==الصراط في القرآن==
==الصراط في القرآن==
وصف [[القرآن الكريم]] الطريقَ الحقَّ الذي يوصل إلى لقاء [[الله]] {{عز وجل}} بالاستقامة؛ وقد ورد هذا الوصف في [32] موضعاً منه.<ref>المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، مادة «صرط“.</ref>كما نصّ على نعت «السَّويّ» للصراط في موضعين من آياته الشريفة.<ref>سورة طه، آية135، سورة مريم، آية43.</ref>تمييزاً لصراط الحقّ عن صراط الباطل، الذي لابدّ أن يكون طريقاً أعوج، يبتلع أيضاً الداخلين فيه ويغيّبهم في أعماق ظلماته، ثمّ يمضي بهم في انحرافه واعوجاجه فلا يُفضي في النهاية إلاّ على بوّابة الجحيم. من هنا وُصِف الصراط الأعوج «بصراط الجحيم» في قوله تعالى: {{قرآن|فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ}}.<ref>سورة الصافّات، آية23.</ref>
وصف [[القرآن الكريم]] الطريق إلى معرفة [[الله]] {{عز وجل|عزّ وجلّ}} بالصراط، قال تعالى: {{قرآن|وَإِنَّكَ لَتَهْدِى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِى لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ}}،<ref>الشورى: 52ــ53.</ref> وأنّ معرفة الله عزّ وجلّ إنّما تحصل بالعلم والعمل شيئاً فشيئاً بحسب الاستكمالات [[العقل|العقليّة]] بمتابعة السُنن النبويّة والاهتداء بُهداه{{صل}}، فالصراط بهذا المعنى: عبارة عن العلوم الحقّة والأعمال الصالحة، وبالجملة ما يشتمل عليه الشرع، فمجموع هذه المعارف الموجودة في [[الدين الإسلامي|الدِّين]] تمثِّل الصراط المستقيم.
 
 
ولمّا تلا [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}}: {{قرآن|وَأَنَّ هذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}}،<ref>الأنعام: 153.</ref> خطّ خطّاً وعن جنبه خطوطاً، فالمستقيم هو صراط [[التوحيد]] الذي سلكه جميع [[الأنبياء]]، والمعوجّة هي طرق أهل الضلال.
 
فمن مشى على الصراط [[يوم القيامة]] كان من المهتدين، أمّا من انحرف عن الصراط فيُقال عنه بأنّه قد ضلّ، ولذا قال تعالى: {{قرآن|اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}}،<ref>الفاتحة: 6.</ref> ويجعل الهداية في قِبال الضلالة: {{قرآن|غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}}.<ref>الفاتحة: 7.</ref>
 
==أستقامة الصراط==
==أستقامة الصراط==
اقترن صراط الحقّ بصفة الاستقامة، وهذه الصفة لها دلالة على التوسّط والاعتدال في الحركة والمسير ، فلا مَزلّة إلى يمين ولا مَضلّة إلى شمال، وله كذلك دلالة على معنى السرعة في بلوغ الغاية الكبرى؛ ذلك أنّ استقامة الخطّ تجعله أقصر مسافة بين مبدئه ومنتهاه، في حين يَسِم الاعوجاجُ الطريقَ بِسمات الطول والبطء والانحراف.
اقترن صراط الحقّ بصفة الاستقامة، وهذه الصفة لها دلالة على التوسّط والاعتدال في الحركة والمسير ، فلا مَزلّة إلى يمين ولا مَضلّة إلى شمال، وله كذلك دلالة على معنى السرعة في بلوغ الغاية الكبرى؛ ذلك أنّ استقامة الخطّ تجعله أقصر مسافة بين مبدئه ومنتهاه، في حين يَسِم الاعوجاجُ الطريقَ بِسمات الطول والبطء والانحراف.
مستخدم مجهول