مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «منع تدوين الحديث»
ط
←نتائج منع الحديث
imported>Bassam ط (←نظریة جلدزیهر) |
imported>Bassam |
||
سطر ٥٦: | سطر ٥٦: | ||
ذكر المحققون أنه ترتب على منع تدوين الحديث عدة آثار سلبيّة، ومنها: | ذكر المحققون أنه ترتب على منع تدوين الحديث عدة آثار سلبيّة، ومنها: | ||
*'''ضياع الكثير من الأحاديث''' | *'''ضياع الكثير من الأحاديث''' | ||
لقد ضاعت الكثير من الأحاديث بسبب هذا المنع، فقد ذكرت [[الروايات]] أنَّ [[أبو بكر بن ابي قحافة|أبا بكر]] أحرق صحيفة جمعها بنفسه فيها (500) حديث، وما وصل إلى [[المسلمين]] من الأحاديث التي رواها أبو بكر (142) حديث فقط موجودة في المجاميع الروائية،<ref>الظاهري، أسماء الصحابة الرواة، ص 57.</ref> وكذلك الحال مع بقية [[الصحابة]] | لقد ضاعت الكثير من الأحاديث بسبب هذا المنع، فقد ذكرت [[الروايات]] أنَّ [[أبو بكر بن ابي قحافة|أبا بكر]] أحرق صحيفة جمعها بنفسه فيها (500) حديث، وما وصل إلى [[المسلمين]] من الأحاديث التي رواها أبو بكر (142) حديث فقط موجودة في المجاميع الروائية،<ref>الظاهري، أسماء الصحابة الرواة، ص 57.</ref> وكذلك الحال مع بقية [[الصحابة]] كالإمام علي{{ع}}، وغيره،<ref>السمعاني، أدب الإملاء والاستملاء، ص 83.؛ الأعظمي، دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه، ج 1، ص 127.</ref> فلم يصل عن طريق الإمام علي{{ع}} من أحاديث النبي{{صل}} إلا خمسمائة وستة وثلاثون حديثا.<ref>الظاهري، أسماء الصحابة الرواة، ص 44.</ref> | ||
*'''كثرة الأحاديث الموضوعة''' | *'''كثرة الأحاديث الموضوعة''' | ||
قال الشيخ محمود أبو رية: كان من آثار تأخير تدوين الحديث وربط ألفاظه بالكتابة إلى ما بعد المائة الأولى من [[الهجرة النبوية|الهجرة]]، وصدر كبير من المئة الثانية أن اتسعت أبواب الرواية، وفاضت أنهار الوضع بغير ضابط ولا قيد، حتى قد بلغ ما روي من [[الحديث الموضوع|الأحاديث الموضوعة]] عشرات الألوف، لا يزال أكثرها منبّثا بين تضاعيف الكتب المنتشرة بين [[المسلمين]] في مشارق الأرض ومغاربها،<ref>أبو رية، أضواء على السنة المحمدية، ص 118.</ref> وأوعز بعضهم كثرة الأحاديث الموضوعة بسبب المنع إلى مكيدة أعداء [[الإسلام]] الذين استفادوا من المنع فأخذوا يضعون [[الأحاديث]] كيدا للإسلام.<ref>بحر العلوم، دليل القضاء الشرعي، ج 3، ص 31.</ref> | قال الشيخ محمود أبو رية: كان من آثار تأخير تدوين الحديث وربط ألفاظه بالكتابة إلى ما بعد المائة الأولى من [[الهجرة النبوية|الهجرة]]، وصدر كبير من المئة الثانية أن اتسعت أبواب الرواية، وفاضت أنهار الوضع بغير ضابط ولا قيد، حتى قد بلغ ما روي من [[الحديث الموضوع|الأحاديث الموضوعة]] عشرات الألوف، لا يزال أكثرها منبّثا بين تضاعيف الكتب المنتشرة بين [[المسلمين]] في مشارق الأرض ومغاربها،<ref>أبو رية، أضواء على السنة المحمدية، ص 118.</ref> وأوعز بعضهم كثرة الأحاديث الموضوعة بسبب المنع إلى مكيدة أعداء [[الإسلام]] الذين استفادوا من المنع فأخذوا يضعون [[الأحاديث]] كيدا للإسلام.<ref>بحر العلوم، دليل القضاء الشرعي، ج 3، ص 31.</ref> |