مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «رقية بنت الحسين (ع)»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 لا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 لا ملخص تعديل |
||
سطر ١١: | سطر ١١: | ||
صاحبة كرامات | صاحبة كرامات | ||
سلامة الجثمان حوالي سنة 1280 هـ | سلامة الجثمان حوالي [[سنة 1280 هـ]] | ||
سطر ١٨: | سطر ١٨: | ||
|التلميذ= | |التلميذ= | ||
|تاريخ الميلاد= | |تاريخ الميلاد= | ||
|تاريخ الوفاة=5 [[صفر]] سنة 61 هـ | |تاريخ الوفاة=5 [[صفر]] سنة [[61 هـ]] | ||
|مكان الميلاد=[[المدينة]] | |مكان الميلاد=[[المدينة]] | ||
|مكان الدفن=خربة [[الشام]] | |مكان الدفن=خربة [[الشام]] | ||
سطر ٣٣: | سطر ٣٣: | ||
و[[الشيعة الإثنا عشرية|للشيعة]] نظرة خاصّة إلى هذه البنت؛ فحياتها القصيرة (ثلاث أو أربع سنين) المنتهية بمرحلة الأسر والموت، جسّدت لهم الواقع المرير لظُلامة أهل بيت [[النبي]] (ص)؛ فاحتلّت عندهم المنزلة العظيمة؛ يرْثون حالها في اليُتم، والاغتراب، وسوء المعاملة وإهدائها رأس أبيها بأمر [[يزيد بن معاوية|يزيد]]، بالمراثي والأشعار، ويُقدّمون لضريحها وينذرون لها الهدايا من الألعاب والدُّمى. | و[[الشيعة الإثنا عشرية|للشيعة]] نظرة خاصّة إلى هذه البنت؛ فحياتها القصيرة (ثلاث أو أربع سنين) المنتهية بمرحلة الأسر والموت، جسّدت لهم الواقع المرير لظُلامة أهل بيت [[النبي]] (ص)؛ فاحتلّت عندهم المنزلة العظيمة؛ يرْثون حالها في اليُتم، والاغتراب، وسوء المعاملة وإهدائها رأس أبيها بأمر [[يزيد بن معاوية|يزيد]]، بالمراثي والأشعار، ويُقدّمون لضريحها وينذرون لها الهدايا من الألعاب والدُّمى. | ||
هذا وكرامات رقية بنت الحسين عند الشيعة أكبر من أن تُحْصى، کما بان جسداها سليماً حوالي سنة 1280 هـ حسب مصادر مختلفة. | هذا وكرامات رقية بنت الحسين عند الشيعة أكبر من أن تُحْصى، کما بان جسداها سليماً حوالي [[سنة 1280 هـ]] حسب مصادر مختلفة. | ||
== الاسم والنسب == | == الاسم والنسب == | ||
سطر ٦٢: | سطر ٦٢: | ||
تكلّمت بعض المصادر عن وفاة بنت للحسين في الشام واختلفت في التفاصيل: | تكلّمت بعض المصادر عن وفاة بنت للحسين في الشام واختلفت في التفاصيل: | ||
*أول المصادر التي أشارت إلى الواقعة هو كتاب [[كامل البهائي]] من تأليف [[عماد الدين الطبري]](700 هـ). والطبري لم يسمّ البنت، إلا أنه ذكر عمرها أربع سنين.<ref>كامل البهائي، ص523.</ref> | *أول المصادر التي أشارت إلى الواقعة هو كتاب [[كامل البهائي]] من تأليف [[عماد الدين الطبري]]([[700 هـ]]). والطبري لم يسمّ البنت، إلا أنه ذكر عمرها أربع سنين.<ref>كامل البهائي، ص523.</ref> | ||
*ذكر الملا حسين الكاشفي السبزواري (910 هـ) أن الواقعة جرت في قصر [[يزيد بن معاويه|يزيد]]، وذكر وفاة البنت يوم رؤيتها للرأس.<ref>روضة الشهداء، ص484.</ref> | *ذكر الملا حسين الكاشفي السبزواري ([[910 هـ]]) أن الواقعة جرت في قصر [[يزيد بن معاويه|يزيد]]، وذكر وفاة البنت يوم رؤيتها للرأس.<ref>روضة الشهداء، ص484.</ref> | ||
* [[فخرالدين الطريحي]] ( 1085 هـ)؛ هو أول من اعتبر البنت ذات ثلاث سنين، ونقل في كتابه كلامها مع الرأس.<ref>المنتخب في جمع المراثي والخطب، ص 136.</ref> | * [[فخرالدين الطريحي]] ( [[1085 هـ]])؛ هو أول من اعتبر البنت ذات ثلاث سنين، ونقل في كتابه كلامها مع الرأس.<ref>المنتخب في جمع المراثي والخطب، ص 136.</ref> | ||
* ذكر محمد حسين الأرجستاني في أواخر القرن الثالث عشر، اسم البنت زُبيده، بالغةً من العمر ثلاث سنين، واعتبر مكان الحادثة خربة الشام.<ref>أنوار المجالس، ص161</ref> وقد أشار في صفحة سابقة من كتابه إلى حضور بنت للحسين في الشام تُسمّى رقية.<ref>نفس المصدر، ص160</ref> | * ذكر محمد حسين الأرجستاني في أواخر القرن الثالث عشر، اسم البنت زُبيده، بالغةً من العمر ثلاث سنين، واعتبر مكان الحادثة خربة الشام.<ref>أنوار المجالس، ص161</ref> وقد أشار في صفحة سابقة من كتابه إلى حضور بنت للحسين في الشام تُسمّى رقية.<ref>نفس المصدر، ص160</ref> | ||
*ذكر الشيخ محمد جواد اليزدي في أوائل القرن الرابع عشر أنّ مكان الحادثة هو خربة الشام، وقال إن اسم البنت كان زُبَيده، أو رُقَية، أو زينب، أو سكينة، أو فاطمة.<ref> شعشعة الحسيني، ج2 ، ص 171 - 173.</ref> | *ذكر الشيخ محمد جواد اليزدي في أوائل القرن الرابع عشر أنّ مكان الحادثة هو خربة الشام، وقال إن اسم البنت كان زُبَيده، أو رُقَية، أو زينب، أو سكينة، أو فاطمة.<ref> شعشعة الحسيني، ج2 ، ص 171 - 173.</ref> | ||
*اعتبر [[السيد محمد علي الشاه عبد العظيمي]] ( 1334 هـ)، أن اسم الطفلة كان رقية، وأن عمرها ثلاث سنين.<ref>الإيقاد، ص179.</ref> | *اعتبر [[السيد محمد علي الشاه عبد العظيمي]] ( [[1334 هـ]])، أن اسم الطفلة كان رقية، وأن عمرها ثلاث سنين.<ref>الإيقاد، ص179.</ref> | ||
يقول المحدِّث القمي إن كتاب الطبري (كامل البهائي) يدلّ على أن نُسَخ الأصول، وكتب القدماء من الأصحاب كانت بين يدي مؤلفه. ثم يضيف أن أحد تلك المصادر المفقودة هو كتاب [[الحاوية في مثالب معاوية]] من تأليف [[القاسم بن محمّد بن أحمد المأموني|قاسم بن محمّد بن أحمد المأموني]] من علماء [[أهل السنّة والجماعة|السُنّة]]، وأن الطبري قد نقل قصة هذه الطفلة من ذلك التصنيف.<ref>الفوائد الرضوية، ص 111</ref> | يقول المحدِّث القمي إن كتاب الطبري (كامل البهائي) يدلّ على أن نُسَخ الأصول، وكتب القدماء من الأصحاب كانت بين يدي مؤلفه. ثم يضيف أن أحد تلك المصادر المفقودة هو كتاب [[الحاوية في مثالب معاوية]] من تأليف [[القاسم بن محمّد بن أحمد المأموني|قاسم بن محمّد بن أحمد المأموني]] من علماء [[أهل السنّة والجماعة|السُنّة]]، وأن الطبري قد نقل قصة هذه الطفلة من ذلك التصنيف.<ref>الفوائد الرضوية، ص 111</ref> | ||
===خربة الشام=== | ===خربة الشام=== | ||
سطر ٨٩: | سطر ٨٩: | ||
===ظهور الجثمان=== | ===ظهور الجثمان=== | ||
تحدّث الميرزا هاشم الخراساني (1352 هـ) في كتابه [[منتخب التواريخ]] أن حوالي سنة 1280 هـ، ظهر جثمان المقام طريّا إثر تسرّب المياه إلى القبر وحفرهٰ ومباشرة ترميمه وإعادة بنائه.<ref>منتخب التواريخ، ص 388، الباب 6.</ref> | تحدّث الميرزا هاشم الخراساني ([[1352 هـ]]) في كتابه [[منتخب التواريخ]] أن حوالي سنة 1280 هـ، ظهر جثمان المقام طريّا إثر تسرّب المياه إلى القبر وحفرهٰ ومباشرة ترميمه وإعادة بنائه.<ref>منتخب التواريخ، ص 388، الباب 6.</ref> | ||
قال الخراساني: ثم إن الوالي أخبر السلطان عبد الحميد العثماني فعيّنوا السيّد ابراهيم بن مرتضى الدمشقي على المقام،<ref>نفس المصدر</ref> وهو الذي كان قد تولّى أمر الحفر والترميم. | قال الخراساني: ثم إن الوالي أخبر السلطان عبد الحميد العثماني فعيّنوا السيّد ابراهيم بن مرتضى الدمشقي على المقام،<ref>نفس المصدر</ref> وهو الذي كان قد تولّى أمر الحفر والترميم. | ||
====تناقل الخبر==== | ====تناقل الخبر==== | ||
الخبر رغم التساؤل عن عدم تناقله من قِبَل الآخرين، والاستغراب من تسمية السلطان عبد الحميد الذي لم يتزامن حكمه التاريخ المذكور:<ref>محمد الري شهري، ج 1 ص 183. يُذكر أن السلطان عبد الحميد هو إما عبدالحميد الأوّل (1187 - 1203 هـ )، أو عبدالحميد الثاني (1293 - 1337 هـ )، ونقْل تاريخ الواقعة على نحو التخمين أي سنة 1280، إلى جنب عدم التصريح بوقوع الحادثة أيام حكم السلطان العثماني، قد يوميان إلى وقوع إخبار السلطان عبد الحميد الثاني بموضوع الحادثة أيام حكمه.</ref> | الخبر رغم التساؤل عن عدم تناقله من قِبَل الآخرين، والاستغراب من تسمية السلطان عبد الحميد الذي لم يتزامن حكمه التاريخ المذكور:<ref>محمد الري شهري، ج 1 ص 183. يُذكر أن السلطان عبد الحميد هو إما عبدالحميد الأوّل (1187 - 1203 هـ )، أو عبدالحميد الثاني ([[1293 هـ|1293]] - [[1337 هـ]] )، ونقْل تاريخ الواقعة على نحو التخمين أي سنة 1280، إلى جنب عدم التصريح بوقوع الحادثة أيام حكم السلطان العثماني، قد يوميان إلى وقوع إخبار السلطان عبد الحميد الثاني بموضوع الحادثة أيام حكمه.</ref> | ||
* جاء انعكاسه في كتاب صُنِّف سنة 1290 هـ لأحد رجالات الدين بمصر؛ | * جاء انعكاسه في كتاب صُنِّف سنة 1290 هـ لأحد رجالات الدين بمصر؛ | ||
فقد ذكر السيد مؤمن بن حسن [[الشبلنجي الشافعي]] المصري في كتابه [[نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار]]: | فقد ذكر السيد مؤمن بن حسن [[الشبلنجي الشافعي]] المصري في كتابه [[نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار]]: | ||
سطر ١٠١: | سطر ١٠١: | ||
====تدقيق==== | ====تدقيق==== | ||
ممّا جاء من التصريح في نسب السيدة رقية في الشام أنها بنت الحسين عليه السلام، وأن رقية بنت علي في كلام الشبلنجي المصري إنما كان لوقوع سهو في سماعه أو كتابته، ما ذكره عبد الوهاب بن أحمد الشافعي المصري المعروف بالشعراني (973 هـ) أنّ بقرب جامع دمشق مزار يُعرَف بمزار السيدة رقية منقوش على كتيبة بمدخلها: | ممّا جاء من التصريح في نسب السيدة رقية في الشام أنها بنت الحسين عليه السلام، وأن رقية بنت علي في كلام الشبلنجي المصري إنما كان لوقوع سهو في سماعه أو كتابته، ما ذكره عبد الوهاب بن أحمد الشافعي المصري المعروف بالشعراني ([[973 هـ]]) أنّ بقرب جامع دمشق مزار يُعرَف بمزار السيدة رقية منقوش على كتيبة بمدخلها: | ||
هذَا البَيْتُ بُقْعَةٌ شُرِّفَتْ بِآلِ [[النبي الأعظم|النّبِيّ]] صلى الله عليه وآله وسلم وَبِنْتُ الحُسَيْنِ الشَّهيد، رُقَيَّة عليها السلام. <ref> المنن، باب 1٠؛ الأمين، ج٧ ، ص 34؛ الحسيني الجلالي، ص225.</ref> | هذَا البَيْتُ بُقْعَةٌ شُرِّفَتْ بِآلِ [[النبي الأعظم|النّبِيّ]] صلى الله عليه وآله وسلم وَبِنْتُ الحُسَيْنِ الشَّهيد، رُقَيَّة عليها السلام. <ref> المنن، باب 1٠؛ الأمين، ج٧ ، ص 34؛ الحسيني الجلالي، ص225.</ref> |