مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الميزان في تفسير القرآن (كتاب)»
←إطلالة على تفسير الميزان
imported>Ya zainab (←المؤلف) |
imported>Ya zainab |
||
سطر ٥٤: | سطر ٥٤: | ||
==إطلالة على تفسير الميزان== | ==إطلالة على تفسير الميزان== | ||
{{التفسير}} | {{التفسير}} | ||
يقوم [[التفسير|تفسير]] الميزان على ركن أساسي وعلى قاعدة تفسيرية مهمة وهي «قاعدة تفسير القرآن بالقرآن» بمعنى أن من يريد تفسير [[الآية|آيات]] الذكر الحكم لابد أن يرجع أولا إلى الآيات الأخرى ليستفيد منها معنى الآية المفسرة، والسبب الذي جعل [[السيد محمد حسين الطباطبائي|العلامة الطباطبائي]] يذهب إلى اعتماد هذه القاعدة هي قوله تعالى في وصف [[القرآن الكريم]] أنّه | يقوم [[التفسير|تفسير]] الميزان على ركن أساسي وعلى قاعدة تفسيرية مهمة وهي «قاعدة تفسير القرآن بالقرآن» بمعنى أن من يريد تفسير [[الآية|آيات]] [[القرآن|الذكر الحكم]] لابد أن يرجع أولا إلى الآيات الأخرى ليستفيد منها معنى الآية المفسرة، والسبب الذي جعل [[السيد محمد حسين الطباطبائي|العلامة الطباطبائي]] يذهب إلى اعتماد هذه القاعدة هي قوله [[الله|تعالى]] في وصف [[القرآن الكريم]] أنّه {{القرآن| تبيانا لكل شيء}}<ref>سورة النحل، الآية ۸۸.</ref> وحاشا القرآن أن يكون تبياناً لكل شي ولا يكون تبيانا لنفسه، وكيف يحتاج إلى غيره في بيان معناه ومقصوده!.<ref>شمس الوحي تبريزي (السيرة العملية للعلامة الطباطبائي). آية الله جوادي الآملي، نشر أسراء، قم: ۱۳۸6هـ، ص ۹6.</ref> | ||
نعم، إن للقرآن ظاهراً وباطناً ونحن محتاجون لبيان تأويل القرآن وباطنه إلى الشراح الحقيقيين للقرآن وهم العترة [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومون]] من [[أهل البيت]] (ع)، وأما فهم ظاهر القرآن فليس بحاجة إلى غير القرآن. | نعم، إن للقرآن ظاهراً وباطناً ونحن محتاجون لبيان تأويل القرآن وباطنه إلى الشراح الحقيقيين للقرآن وهم العترة [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومون]] من [[أهل البيت]] (ع)، وأما فهم ظاهر القرآن فليس بحاجة إلى غير القرآن. | ||
سطر ٦٠: | سطر ٦٠: | ||
وعند مواجهة الآيات المتشابهة في القرآن يرجع إلى سائر الآيات لفك التشابه وإزالة الغموض في الآية، فيما يعتمد العلامة في الدرجة الثانية على [[أسباب النزول]] وآراء [[المفسر|المفسرين]] والروايات المنقولة. | وعند مواجهة الآيات المتشابهة في القرآن يرجع إلى سائر الآيات لفك التشابه وإزالة الغموض في الآية، فيما يعتمد العلامة في الدرجة الثانية على [[أسباب النزول]] وآراء [[المفسر|المفسرين]] والروايات المنقولة. | ||
والجدير بالذكر أن منهج تفسير القرآن بالقرآن لم يكن من إبداعات السيد الطباطبائي فقد سبقه الكثير من المفسرين إليه إلا أن الذي يحسب للعلامة الطباطبائي كثرة اعتماده على هذا المنهج واهتمامه حتى أصحبت قاعدة تفسير القرآن بالقرآن بمثابة العمود الفقري لتفسير الميزان. | والجدير بالذكر أن منهج تفسير القرآن بالقرآن لم يكن من إبداعات [[السيد الطباطبائي]] فقد سبقه الكثير من المفسرين إليه إلا أن الذي يحسب للعلامة الطباطبائي كثرة اعتماده على هذا المنهج واهتمامه حتى أصحبت قاعدة تفسير القرآن بالقرآن بمثابة العمود الفقري لتفسير الميزان. | ||
==منهج تفسير القرآن بالقرآن== | ==منهج تفسير القرآن بالقرآن== |