مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو المفضل الشيباني»
←مكانته لدى الإمامية
imported>Maytham (تعديل تصنيفات: نقل من تصنيف:علماء الشيعة إلى تصنيف:حوزويون) |
imported>Ameli |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''أبو المُفضّل الشَّيْبانيّ''' هو محمد بن عبد الله [[سنة 297 للهجرة|297هـ]]/910م، [[ | '''أبو المُفضّل الشَّيْبانيّ''' هو محمد بن عبد الله [[سنة 297 للهجرة|297هـ]]/910م، [[محدث]] [[شيعة|شيعي]] من العراق، يصل نسبه إلى [[ذهل بن شيبان]].<ref>رجال النجاشي ص396</ref><ref>تاريخ بغداد ج1 ص466-467</ref> | ||
سافر إلى أماكن عديدة لسماعه [[الحديث]] عن علماء المدن المختلفة في [[العراق]] و[[الجزيرة]] و[[الشام]] والعواصم و[[الحجاز]] و[[اليمن]] و[[مصر]] وعن محدّثي المناطق المختلفة في [[إيران]] و[[القفقاز]]. | سافر إلى أماكن عديدة لسماعه [[الحديث]] عن علماء المدن المختلفة في [[العراق]] و[[الجزيرة]] و[[الشام]] والعواصم و[[الحجاز]] و[[اليمن]] و[[مصر]] وعن محدّثي المناطق المختلفة في [[إيران]] و[[القفقاز]]. | ||
وتلقّى الحديث من كبار علماء الشيعة آنذاك كـ [[حميد بن زياد النينوائي]] و[[ابن عقدة الهمداني]] و[[محمد بن يعقوب الكليني | وتلقّى الحديث من كبار علماء الشيعة آنذاك كـ [[حميد بن زياد النينوائي]] و[[ابن عقدة الهمداني]] و[[محمد بن يعقوب الكليني]] و[[ابن همام الإسكافي]] ومحدثين [[أهل السنة|سنة]] شهيرين كـ [[محمد بن جريري الطبري]] و[[محمد بن العباس اليزيدي]]. | ||
وكان يحضر حلقة درسه طلاب الحديث شيعة وسنة. وهناك شك في كونه على معتقد [[الإمامية]] أو [[الزيدية]] [[الجارودية]]. | وكان يحضر حلقة درسه طلاب الحديث شيعة وسنة. وهناك شك في كونه على معتقد [[الإمامية]] أو [[الزيدية]] [[الجارودية]]. | ||
أبو المفضّل هو من رواة أحد الناقلين ل[[زيارة آل يس]]، وفي حال وثاقته يصنّف سند هذه الرواية ب[[الحديث الحسن|الحَسَن]]. | أبو المفضّل هو من رواة أحد الناقلين ل[[زيارة آل يس]]، وفي حال وثاقته يصنّف سند هذه الرواية ب[[الحديث الحسن|الحَسَن]]. | ||
==السيرة الذاتية== | ==السيرة الذاتية== | ||
سطر ١٦: | سطر ١٥: | ||
==حياته العلمية== | ==حياته العلمية== | ||
===أسفاره العلمية=== | ===أسفاره العلمية=== | ||
بلغ عنه مجموعة من أسفاره العلمية التي قام بها بين سنوات [[سنة 313 للهجرة|313]] حتى 322هـ، وأمّا تواريخها فلم يتوفّر إلاّ على بعضها ومن جملتها استماع الحديث في الكوفة في [[سنة 313 للهجرة|313]]هـ، <ref>أمالي الشيخ الطوسي ج2 ص 97</ref>والسّماع في [[ | بلغ عنه مجموعة من أسفاره العلمية التي قام بها بين سنوات [[سنة 313 للهجرة|313]] حتى 322هـ، وأمّا تواريخها فلم يتوفّر إلاّ على بعضها ومن جملتها استماع الحديث في الكوفة في [[سنة 313 للهجرة|313]]هـ، <ref>أمالي الشيخ الطوسي ج2 ص 97</ref>والسّماع في [[مكة]] في [[سنة 318 للهجرة|318]] هـ،<ref>أمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص189-203</ref>والسّماع في نفس السنة في [[أسوان]]، [[أمالي الشيخ الطوسي ج2 ص68]] والسمّاع في [[دبيل]] في [[سنة 322 للهجرة|322]] هـ، <ref>رجال النجاشي 29</ref>وأخيراً حضوره للمرة الثانية في بغداد في [[سنة 324 للهجرة|324]]هـ،<ref>أمالي الشيخ الطوسي ج2 ص64-65</ref>وقد ذكر [[النجاشي]] أنّ أبا المفضل أمضى قسطاً من حياته في الأسفار طلباً للحديث. <ref>رجال النجاشي ص 396</ref> | ||
وقد أورد أبو المفضّل في أسانيده الروائية تقارير عديدة حول سماعه الحديث عن علماء في المدن التي زارها كـالعراق، والجزيرة والشام والعواصم والحجاز واليمن ومصر وعن محدّثي المناطق المختلفة في إيران والقفقاز ومن جملتها: سماعه الحديث في كلّ من [[أصفهان]] و[[شيراز]] و[[سيرجان]] في الاتجاه الجنوبي من إيران، و[[همدان]] و[[قزوين]] و[[سهرود]] بزنجان ومراغة في الاتجاه الغربي والشمال الغربي من إيران، و[[آمل]] و[[جرجان]] في الاتجاه الساحلي الجنوبي من بحر قزوين، و[[بردة]] و[[باب الأبواب]] ودبيل في منطقة [[القفقاز]].<ref>رجال النجاشي 407، 439؛ كفاية الاثر ص 11، 56، 79، 132؛ أمالي الشيخ الطوسي ج2 ص61، 252 في أماكن مختلفة منه؛ تاريخ بغداد ج5 ص466؛ تاريخ مدينة دمشق ج15 ص 548.</ref> | وقد أورد أبو المفضّل في أسانيده الروائية تقارير عديدة حول سماعه الحديث عن علماء في المدن التي زارها كـالعراق، والجزيرة والشام والعواصم والحجاز واليمن ومصر وعن محدّثي المناطق المختلفة في إيران والقفقاز ومن جملتها: سماعه الحديث في كلّ من [[أصفهان]] و[[شيراز]] و[[سيرجان]] في الاتجاه الجنوبي من إيران، و[[همدان]] و[[قزوين]] و[[سهرود]] بزنجان ومراغة في الاتجاه الغربي والشمال الغربي من إيران، و[[آمل]] و[[جرجان]] في الاتجاه الساحلي الجنوبي من بحر قزوين، و[[بردة]] و[[باب الأبواب]] ودبيل في منطقة [[القفقاز]].<ref>رجال النجاشي 407، 439؛ كفاية الاثر ص 11، 56، 79، 132؛ أمالي الشيخ الطوسي ج2 ص61، 252 في أماكن مختلفة منه؛ تاريخ بغداد ج5 ص466؛ تاريخ مدينة دمشق ج15 ص 548.</ref> | ||
سطر ٣٢: | سطر ٣١: | ||
===تلامذته=== | ===تلامذته=== | ||
جمع أبو المفضّل طيلة مدة تحديثه في بغداد طلاب علم كثيرين حوله. وجاءت بين أسماء هؤلاء التلامذة والرواة أسماء مشاهير من الشيعة مثل [[محمد بن أحمد بن شاذان القمي]] و[[علي بن محمد | جمع أبو المفضّل طيلة مدة تحديثه في بغداد طلاب علم كثيرين حوله. وجاءت بين أسماء هؤلاء التلامذة والرواة أسماء مشاهير من الشيعة مثل [[محمد بن أحمد بن شاذان القمي]] و[[علي بن محمد الخزاز القمي]] و[[جعفر بن أحمد بن الرازي]] و[[الحسين بن عبيد الله الغضائري]] و[[أحمد بن عبدون]]،<ref>مائة منقبة ص49 مواضع مختلفة منه؛ كفاية الأثر ص11 مواضع مختلفة منه؛ نوادر الأثر ص35؛ الفهرست للطوسي ص140؛ أمالي الشيخ الطوسي ج2 ص60</ref>كما ذكرت في عداد رواته أسماء بعض المحدّثين الشهيرين من أهل السنة مثل القاضي [[أبو العلاء الواسطي|أبي العلاء الواسطي]] و[[أبو القاسم الأزهري|أبي القاسم الأزهري]] و[[أحمد بن محمد العتيقي]] والقاضي [[التنوخي]].<ref>تاريخ بغداد ج5 ص467؛ تاريخ مدينة دمشق ج15 ص547؛ وأنظر إلى: الأربعون حديثاً ص45، ص88 -89</ref> | ||
==مذهبه== | ==مذهبه== | ||
سطر ٥٠: | سطر ٤٩: | ||
ودلائل الإمامة، المنسوب إلى ابن رستم الطبري، يشير إلى مكانته في التراث الروائي للإمامية. <ref>دلائل الإمامة لابن رستم ص 4،5</ref> | ودلائل الإمامة، المنسوب إلى ابن رستم الطبري، يشير إلى مكانته في التراث الروائي للإمامية. <ref>دلائل الإمامة لابن رستم ص 4،5</ref> | ||
وكان [[الشيخ الطوسي]] من بين كبار علماء الإمامية في العراق، وقد أولى اهتماماً خاصاً بروايات أبي المفضّل، فقد أورد العديد من رواياته في مؤلفاته كـ [[أمالي الشيخ الطوسي|أمالي]] <ref>أمالي الشيخ الطوسي ج2 ص 60</ref> و[[الغيبة للطوسي|الغيبة]]، <ref>الغيبة للشيخ الطوسي ص104،124</ref> فضلاً عن إفادته كثيراً من أسانيده فيما يتعلّق بمرويات [[حميد بن زياد]] و[[ابن بُطّة القمي]] في كتابه [[الفهرست ( | وكان [[الشيخ الطوسي]] من بين كبار علماء الإمامية في العراق، وقد أولى اهتماماً خاصاً بروايات أبي المفضّل، فقد أورد العديد من رواياته في مؤلفاته كـ [[أمالي الشيخ الطوسي|أمالي]] <ref>أمالي الشيخ الطوسي ج2 ص 60</ref> و[[الغيبة للطوسي|الغيبة]]، <ref>الغيبة للشيخ الطوسي ص104،124</ref> فضلاً عن إفادته كثيراً من أسانيده فيما يتعلّق بمرويات [[حميد بن زياد]] و[[ابن بُطّة القمي]] في كتابه [[الفهرست (الشيخ الطوسي)|الفهرست]] بأسره، بل إنّه عمد إلى نقل رواياته بإسهاب في كتابيه [[التهذيب (كتاب)|التهذيب]] و[[الاستبصار]] اللذين يعدّان من [[الكتب الأربعة]] المعتمدة للإمامية.<ref>مشيخة التهذيب للطوسي ص11-23، 84؛ الاستبصار ج1، ص73 مواضع مختلفة منه</ref> | ||
وتدلّ بعض أحاديث أبي المفضّل التي نقلت في [[كفاية الأثر (كتاب)|كفاية الأثر]] لل[[الخزاز|خزاز]] والغيبة للشيخ الطوسي و[[دلائل الإمامة (كتاب)|دلائل الإمامة]]، بصراحة على عقائد الإمامية الاثني عشرية حول [[الائمة|الأئمة الاثني عشر (ع)]] ومسألة [[الغيبة]] و[[السفراء الأربعة]]، فيما إذا كانت تعبيراً عن معتقدات الراوي.<ref>كفاية الأثر ص11-14؛ الغيبة للشيخ الطوسي ص104-108، 124-128؛ دلائل الإمامة ص259، 262-269، 282-286؛ فرائد السمطين ج2 ص133-134</ref> | وتدلّ بعض أحاديث أبي المفضّل التي نقلت في [[كفاية الأثر (كتاب)|كفاية الأثر]] لل[[الخزاز|خزاز]] والغيبة للشيخ الطوسي و[[دلائل الإمامة (كتاب)|دلائل الإمامة]]، بصراحة على عقائد الإمامية الاثني عشرية حول [[الائمة|الأئمة الاثني عشر (ع)]] ومسألة [[الغيبة]] و[[السفراء الأربعة]]، فيما إذا كانت تعبيراً عن معتقدات الراوي.<ref>كفاية الأثر ص11-14؛ الغيبة للشيخ الطوسي ص104-108، 124-128؛ دلائل الإمامة ص259، 262-269، 282-286؛ فرائد السمطين ج2 ص133-134</ref> |