مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبد الوهاب»
ط
←بداية تبليغه لمذهبه الذي ابتدعه
imported>Bassam ط (←اسمه ونسبه) |
imported>Ali110110 |
||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
==بداية تبليغه لمذهبه الذي ابتدعه== | ==بداية تبليغه لمذهبه الذي ابتدعه== | ||
وفي سنة ([[1143 هـ]]) أظهر مُحمّد بن عبد الوهاب الدعوة إلى مذهبه الجديد، ولكن وقف بوجهه والده ومشايخه، فأبطلوا أقواله، فلم تلقَ رواجا حتى توفي والده سنه ([[1153 هـ]])، فجدّد دعوته بين البسطاء والعوام، فتابعه حُثالة من الناس، فثارَ عليه أهل بلده، وهمّوا بقتله، ففرَ إلى (العيينة)، وهناك تقرّب إلى أمير العيينة، وتزوّج أخت الأمير، ومكث عنده يدعو إلى نفسه وإلى بدعته، فضاقَ أهل العيينة منه ذرعا؛ فطردوه من بلدتهم، فخرجَ إلى (الدرعيّة) شرقي نجد، وهذه البلاد كانت من قبل بلاد مسيلمة الكذّاب التي انطلقت منها أحزاب الردة. فراجت أفكار مُحمّد بن عبد الوهاب في هذه البلاد واتبعه أميرها مُحمّد بن سعود، وعامة أهلها. | |||
وكان | وكان في ذلك كله يتصرف وكأنه صاحب [[الاجتهاد|الاجتهاد المطلق]]، فهو لا يعبأ بقول أحد من أئمة الاجتهاد لا من السلف ولا من المعاصرين له، هذا ولم يكن هو ممن يمت إلى الاجتهاد بصلة حقيقةً!! | ||
هكذا وصفه أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب، وهو أعرفُ الناس به، وقد ألّفَ كتاباً في إبطال دعوة أخيه وإثبات زيفها، ومما جاء فيه عبارة موجزة وجامعة | هكذا وصفه أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب، وهو أعرفُ الناس به، وقد ألّفَ كتاباً في إبطال دعوة أخيه وإثبات زيفها، ومما جاء فيه عبارة موجزة وجامعة في التعريف ب[[الوهابيّة|الوهابيّة]] ومؤسسها، قال فيها: «اليوم ابتلى الناس بمن ينتسب إلى [[القرآن الكريم|الكتاب]] و[[السنّة]] ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه، ومن خالفه فهو عنده [[الكافر|كافر]]، هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال أهل الاجتهاد، ولا واللّه ولا عِشر واحدة، ومع هذا راج كلامه على كثير من الجهّال، فإنا للّه وإنا إليه راجعون»<ref>صائب، الوهابيّة في صورتها الحقيقية، ص13 - 14</ref>. | ||
===الظروف المساعدة لنشر حركته=== | ===الظروف المساعدة لنشر حركته=== |