مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة بدر»
ط
←صدى المعركة في مكة
imported>Bassam |
imported>Bassam |
||
سطر ١٣٨: | سطر ١٣٨: | ||
كان صدى بدر في [[مكة]] أكثر اتساعا من صداه في [[المدينة]]، فأهل مكة أيضا أنكروا الخبر في بادئ الأمر واعتبروه هذيانا.<ref>الواقدي، كتاب المغازي، ج 1، ص 120.</ref> | كان صدى بدر في [[مكة]] أكثر اتساعا من صداه في [[المدينة]]، فأهل مكة أيضا أنكروا الخبر في بادئ الأمر واعتبروه هذيانا.<ref>الواقدي، كتاب المغازي، ج 1، ص 120.</ref> | ||
منع [[أبو سفيان]] المشركين من البكاء والنوح والرثاء على القتلى كما حذرهم من أي مظهر من مظاهر الفرح، وذلك لكي تبقي نار الغضب مشتعلة.<ref>الواقدي، كتاب | منع [[أبو سفيان]] المشركين من البكاء والنوح والرثاء على القتلى كما حذرهم من أي مظهر من مظاهر الفرح، وذلك لكي تبقي نار الغضب مشتعلة.<ref>الواقدي، كتاب المغازي، ج 1، ص 121.</ref> ولكن بقيت مكة شهرا كاملا في الحزن والمأتم ولم يبقى بيت إلا وكان يرثى قتلاه. ونثرت النساء شعرها. ورثت قريش القتلى بأشعار عديدة نجد أغلبها في الكتب التاريخة والأدبية.<ref>الأصفهاني، الأغاني، ج 1، صص 23 - 24.</ref> | ||
كان وقع هذه الخسارة ثقيل على [[قريش]]، حيث سببت في [[غزوة أحد]] في العام التالي،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 44.</ref> إضافة إلى الحقد الذي بقي في قلب القريشين وبالتحديد في قلب [[الأمويين]]، وحتى بعد إسلامهم حاولوا عدة مرات أن يظهروا هذا الحقد، وأكثر من تأذى من الحقد القرشي كانوا [[أهل البيت]] و[[أمير المؤمنين]] (ع) بالتحديد،<ref>يعقوب، المواجهة مع رسول الله وآله، صص 35 و 211.</ref> وفي حوار دار بين [[عثمان بن عفان|عثمان]] وعلي (ع) تطرق عثمان لهذا الحقد والكراهية وخاطب [[الإمام علي]] (ع) قائلا: وَ اللَّهِ لَا تُحِبُّكُمْ قُرَيْشٌ أَبَداً بَعْدَ سَبْعِينَ رَجُلًا قَتَلْتُمُوهُمْ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ كَأَنَّهُمْ شُنُوفُ الذَّهَبِ.<ref>المفيد، الجمل، ص 186.</ref> وبحسب بعض الباحثين أن كل ما حدث في التاريخ الإسلامي ضد [[الشيعة الإثنا عشرية|شيعة أهل البيت]] له علاقة بما حدث في بدر<ref>يعقوب، المواجهة مع رسول الله وآله، ص 172.</ref> وظهر أوج هذا العداء في [[واقعة كربلاء]]، حيث صرح [[يزيد بن معاوية|يزيد]] بأن المعركة كانت للأخذ بثأر بدر، واستشهد بشعر لـ'''ابن الزبعري''': | كان وقع هذه الخسارة ثقيل على [[قريش]]، حيث سببت في [[غزوة أحد]] في العام التالي،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 44.</ref> إضافة إلى الحقد الذي بقي في قلب القريشين وبالتحديد في قلب [[الأمويين]]، وحتى بعد إسلامهم حاولوا عدة مرات أن يظهروا هذا الحقد، وأكثر من تأذى من الحقد القرشي كانوا [[أهل البيت]] و[[أمير المؤمنين]] (ع) بالتحديد،<ref>يعقوب، المواجهة مع رسول الله وآله، صص 35 و 211.</ref> وفي حوار دار بين [[عثمان بن عفان|عثمان]] وعلي (ع) تطرق عثمان لهذا الحقد والكراهية وخاطب [[الإمام علي]] (ع) قائلا: وَ اللَّهِ لَا تُحِبُّكُمْ قُرَيْشٌ أَبَداً بَعْدَ سَبْعِينَ رَجُلًا قَتَلْتُمُوهُمْ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ كَأَنَّهُمْ شُنُوفُ الذَّهَبِ.<ref>المفيد، الجمل، ص 186.</ref> وبحسب بعض الباحثين أن كل ما حدث في التاريخ الإسلامي ضد [[الشيعة الإثنا عشرية|شيعة أهل البيت]] له علاقة بما حدث في بدر<ref>يعقوب، المواجهة مع رسول الله وآله، ص 172.</ref> وظهر أوج هذا العداء في [[واقعة كربلاء]]، حيث صرح [[يزيد بن معاوية|يزيد]] بأن المعركة كانت للأخذ بثأر بدر، واستشهد بشعر لـ'''ابن الزبعري''': |