انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة بدر»

أُضيف ٣٦ بايت ،  ١١ أكتوبر ٢٠١٦
imported>Ya zainab
imported>Ya zainab
سطر ٣٦: سطر ٣٦:
==أسباب وقعة بدر==
==أسباب وقعة بدر==
{{تاريخ صدر الإسلام}}
{{تاريخ صدر الإسلام}}
إلى ما قبل [[الهجرة النبوية]] لقد تعرض [[المسلم|المسلمون]] لأشكال مختلفة من الظلم والتعسف والتعذيب والتشريد من قبل [[المشرك|المشركين]]، <ref>النجار، محمد الطيب، القول المبين في سيرة سيد المرسلين، ص170.</ref> كما ومُنعوا من أداء واجب الحج،<ref>مكارم شيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج5، ص417.</ref> ورغم ذلك لم يُسمَح لهم بمقابلة مشركي [[قريش]] والحرب معهم، ودائما ما كان الله تعالى يدعوا المسلمين للصبر، فكان المسلمون يلتزمون الهدوء والسلام، ويدعون إلى [[الله]] بالحسنى، ولكن بعد الهجرة أنزل الله تعالى [[الآية|آيات]] عدّ فيها ما تعرض له المسلمون من ظلم وأذن لهم بالقتال.<ref>يماني، محمد عبده، بدر الكبرى .. المدينة والغزوة، ص25.</ref> ومنها ما نزل في [[سورة الحج]]: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"<ref>سورة الحج: 39.</ref>
لقد تعرض [[المسلم|المسلمون]] في مرحلة ما قبل [[الهجرة النبوية]] لأشكال مختلفة من الظلم والتعسف والتعذيب والتشريد من قبل [[المشرك|المشركين]]، <ref>النجار، محمد الطيب، القول المبين في سيرة سيد المرسلين، ص170.</ref> كما ومُنعوا من أداء واجب الحج،<ref>مكارم شيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج5، ص417.</ref> ورغم ذلك لم يُسمَح لهم بمقابلة مشركي [[قريش]] والحرب معهم، ودائما ما كان [[الله]] تعالى يدعوا المسلمين [[الصبر|للصبر]]، فكان المسلمون يلتزمون الهدوء والسلام، ويدعون إلى [[الله]] بالحسنى، ولكن بعد الهجرة أنزل الله تعالى [[الآية|آيات]] عدّ فيها ما تعرض له المسلمون من ظلم وأذن لهم بالقتال.<ref>يماني، محمد عبده، بدر الكبرى .. المدينة والغزوة، ص25.</ref> ومنها ما نزل في [[سورة الحج]]: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"<ref>سورة الحج: 39.</ref>


كان للمسلمين قبل '''بدر الكبرى''' عدة [[السرية|سريات]] و[[الغزوة|غزوات]]، وكان الهدف منها قصم ظهر [[قريش]] والسيطرة على قوافلها، فكان المسلمون يخرجون أحيانا لاعتراض عير قريش، ويُذكر أن ما عدا [[سرية نخلة]] لم تصل أي من السرايا والغزوات إلى المبتغى المطلوب. ففي هذه السرية التي كانت بقيادة [[عبد الله بن جحش]] والتي وقعت قبل شهر ونصف من بدر وفي [[شهر رجب]]، قُتل عمرو بن الحضرمي أحد المشركين وأسر شخصان آخران إضافة إلى أخذ ممتلكات القافلة التجارية كغنيمة حربية.<ref>ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، ج2، ص252ـ254.</ref> واعتبرت قريش هذه الخسارة عار عليها بين سائر القبائل العربية، الأمر الذي دعاها للمطالبة بثأر عمرو، وكان لهذه الوقعة الأثر البارز في غزوة بدر.  
كان للمسلمين قبل '''بدر الكبرى''' عدة [[السرية|سريات]] و[[الغزوة|غزوات]]، وكان الهدف منها قصم ظهر [[قريش]] والسيطرة على قوافلها، فكان المسلمون يخرجون أحيانا لاعتراض عير قريش، ويُذكر أن ما عدا [[سرية نخلة]] لم تصل أي من السرايا والغزوات إلى المبتغى المطلوب. ففي هذه السرية التي كانت بقيادة [[عبد الله بن جحش]] والتي وقعت قبل شهر ونصف من بدر وفي [[شهر رجب]]، قُتل عمرو بن الحضرمي أحد المشركين وأسر شخصان آخران إضافة إلى أخذ ممتلكات القافلة التجارية كغنيمة حربية.<ref>ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، ج2، ص252ـ254.</ref> واعتبرت قريش هذه الخسارة عاراً عليها بين سائر القبائل العربية، الأمر الذي دعاها للمطالبة بثأر عمرو، وكان لهذه الوقعة الأثر البارز في غزوة بدر.  


ومن القوافل التي لم يتمكن المسلمون أن يسيطروا عليها كانت تلك القافلة التي تقصد [[غزة]] بزعامة [[أبي سفيان]]<ref>الواقدي، محمد بن عمر، كتاب المغازي،ج1، ص28</ref>، فلاحقها الرسول ولما وصل مكانا يسمى "ذا العشيرة" (على مسافة 5 منازل من [[المدينة]]) وجد بأن العير قد فاته. فاضطر إلى العودة.<ref>ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، ج2. ص248و249.</ref>
ومن القوافل التي لم يتمكن المسلمون أن يسيطروا عليها كانت تلك القافلة التي تقصد [[غزة]] بزعامة [[أبي سفيان]]<ref>الواقدي، محمد بن عمر، كتاب المغازي،ج1، ص28</ref>، فلاحقها الرسول ولما وصل مكانا يسمى "ذا العشيرة" (على مسافة 5 منازل من [[المدينة]]) وجد بأن العير قد فاتته. فاضطر إلى العودة.<ref>ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، ج2. ص248و249.</ref>


وعند عودة القافلة، علم [[النبي الأكرم]] بعودة القافلة من غزة وقيل بأن [[جبرائيل]] هو من أخبر الرسول بذلك.<ref>الواقدي، محمد بن عمر، كتاب المغازي، ص131</ref> وعلم أبو سفيان بأن النبي أرسل بعض رجاله لقافلته، فأرسل رسولا إلى [[مكة]] ليستنفر قريشا إلى أموالهم.<ref>الواقدي، محمد بن عمر، كتاب المغازي، ص28.</ref>
وعند عودة القافلة، علم [[النبي الأكرم]] بعودة القافلة من غزة وقيل بأنّ [[جبرائيل]] هو من أخبر الرسول بذلك.<ref>الواقدي، محمد بن عمر، كتاب المغازي، ص131</ref> وعلم أبو سفيان بأن النبي أرسل بعض رجاله لقافلته، فأرسل رسولا إلى [[مكة]] ليستنفر قريشا إلى أموالهم.<ref>الواقدي، محمد بن عمر، كتاب المغازي، ص28.</ref>


==إجراءات الجيشين قبل المعركة==
==إجراءات الجيشين قبل المعركة==
مستخدم مجهول