مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الميرزا الشيرازي»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 |
imported>Ali110110 لا ملخص تعديل |
||
سطر ١١٠: | سطر ١١٠: | ||
===في النجف وكربلاء=== | ===في النجف وكربلاء=== | ||
وفي سنة 1259 هـ قرر الميرزا - وكان عمره 29 سنة - الانتقال إلى النجف متبركا بالتشرف بزيارة مرقد الإمام علي عليه السلام ، ثم حضر عند درس الشيخ محمد حسن النجفي صاحب كتاب [[جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام|جواهر الكلام]]، | وفي سنة 1259 هـ قرر الميرزا - وكان عمره 29 سنة - الانتقال إلى النجف متبركا بالتشرف بزيارة مرقد الإمام علي عليه السلام ، ثم حضر عند درس الشيخ محمد حسن النجفي صاحب كتاب [[جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام|جواهر الكلام]]، و[[الشيخ حسن كاشف الغطاء]] ابن [[الشيخ جعفر كاشف الغطاء|الشيخ جعفر]] مؤلف كتاب "[[أنوار الفقاهة]]"، كما تتلمذ لفترة قصيرة على السيد إبراهيم بن محمد القزويني الحائري المتوفى عام [[1263 هـ]] - المقيم في كربلاء، صاحب كتاب "ضوابط الأصول" ، غير أنه استقر على ملازمة درس الشيخ مرتضى الأنصاري، وكانت عمدة استفادته منه، فقد لازم أبحاثه فقها وأصولا حتى وفاته سنة 1281 هـ.<ref>تقريرات آية الله المجدّد الشيرازي، ج1، ص17.</ref> | ||
كان الميرزا من خواص تلامذة الشيخ الأنصاري، وفي خلال ملازمته لدرس الشيخ الأنصاري توطدت العلاقة بينه وبين أستاذه إلى درجة أن أخذ الشيخ يعظمه بمحضر طلابه، وكان الشيخ الأنصاري يقول بأني أباحث لثلاثة أشخاص: الميرزا الشيرازي، | كان الميرزا من خواص تلامذة الشيخ الأنصاري، وفي خلال ملازمته لدرس الشيخ الأنصاري توطدت العلاقة بينه وبين أستاذه إلى درجة أن أخذ الشيخ يعظمه بمحضر طلابه، وكان الشيخ الأنصاري يقول بأني أباحث لثلاثة أشخاص: الميرزا الشيرازي، و[[الميرزا حبيب الله الرشتي]] والآغا حسن الطهراني.<ref>تقريرات آية الله المجدّد الشيرازي، ج1، ص18.</ref> | ||
كما أن الشيخ الأنصاري كان إذا ناقشه الميرزا الشيرازي أثناء الدرس يصغي إلى كلامه، ويأمر الحاضرين بالسكوت، قائلا إن جناب الشيرازي يتكلم.<ref>تقريرات آية الله المجدّد الشيرازي، ج1، ص18.</ref> | كما أن الشيخ الأنصاري كان إذا ناقشه الميرزا الشيرازي أثناء الدرس يصغي إلى كلامه، ويأمر الحاضرين بالسكوت، قائلا إن جناب الشيرازي يتكلم.<ref>تقريرات آية الله المجدّد الشيرازي، ج1، ص18.</ref> | ||
سطر ١١٨: | سطر ١١٨: | ||
==المرجعية== | ==المرجعية== | ||
اجتمع تلامذة الشيخ الأنصاري في دار الشيخ الميرزا حبيب الله الرشتي، وكان ممن حضر الميرزا حسن | اجتمع تلامذة الشيخ الأنصاري في دار الشيخ الميرزا حبيب الله الرشتي، وكان ممن حضر [[الميرزا حسن الآشتياني]]، و[[حسن نجم آبادي]] و[[عبد الرحيم النهاوندي]]، وتدارسوا أمر المرجعية العامة، وترشيح من هو أهل لها، واتفقت كلمتهم على تقديم الميرزا الشيرازي لرئاسة المرجعية لما له من المؤهلات والخصائص التي تجعله أن يكون المرشح الأكثر قبولا لدى الأمة، وكان ذلك باقتراح من الميرزا حسن الآشتياني،<ref>المطلبي، أبو الحسن، نجوم الأمة، مجلة نور العلم، شهر بهمن 1370 ش، وشهر أردبيهشت 1371.</ref> وكان الميزرا الشيرازي في بداية الأمر مخالفاً لهذا الاختيار مقدماً حسن نجم آبادي لهذه المنصب، وكان يرى أنه أهلاً لذلك، ولكن في النهاية وبإلحاح من العلماء والفقهاء تسلم مرجعية الشيعة.<ref>كلشن إبرار(فارسي)، ج ۱، ص ۳۸۷ و ۳۸۸.</ref> | ||
وقارن الفقهاء وعلماء الأصول مكانة الميرزا الشيرازي العلمية مع أستاذه الشيخ الأنصاري، حتى أن بعضهم رجحه على الشيخ،<ref>شبيري الزنجاني، جرعهای از دریا (غرفة من البحر)، ج ۱، ص ۱۱۱.</ref> وكان الشيخ الأنصاري قد دفع كتابه للميرزا الشيرازي للتصحيح والتقويم، الأمر الذي يكشف عن اعتماد الشيخ على الميزرا.<ref>شبيري الزنجاني، جرعهای از دریا (غرفة من البحر)، ج ۱، ص ۱۴۲.</ref> | وقارن الفقهاء وعلماء الأصول مكانة الميرزا الشيرازي العلمية مع أستاذه الشيخ الأنصاري، حتى أن بعضهم رجحه على الشيخ،<ref>شبيري الزنجاني، جرعهای از دریا (غرفة من البحر)، ج ۱، ص ۱۱۱.</ref> وكان الشيخ الأنصاري قد دفع كتابه للميرزا الشيرازي للتصحيح والتقويم، الأمر الذي يكشف عن اعتماد الشيخ على الميزرا.<ref>شبيري الزنجاني، جرعهای از دریا (غرفة من البحر)، ج ۱، ص ۱۴۲.</ref> | ||
سطر ١٢٨: | سطر ١٢٨: | ||
[[ملف:حکم تحریم.jpg|200px|تصغير|نص فتوى تحريم التنباك]] | [[ملف:حکم تحریم.jpg|200px|تصغير|نص فتوى تحريم التنباك]] | ||
{{مفصلة|ثورة التنباك}} | {{مفصلة|ثورة التنباك}} | ||
من أهم أحداث زعامة المجدد الشيرازي إعلان فتواه في تحريم التنباك، وذلك عندما حصلت شركة "رجي" البريطانية على انحصار التبغ والتنباك الإيراني، فبدأت الاحتجاجات في أربعة من المدن الإيرانية، وكان العلماء في مقدمتهم حيث قاد هذه الاحتجاجات الشيخ فضل الله النوري في [[طهران]]، والآغا نجفي الأصفهاني في [[أصفهان]]، | من أهم أحداث زعامة المجدد الشيرازي إعلان فتواه في تحريم التنباك، وذلك عندما حصلت شركة "رجي" البريطانية على انحصار التبغ والتنباك الإيراني، فبدأت الاحتجاجات في أربعة من المدن الإيرانية، وكان العلماء في مقدمتهم حيث قاد هذه الاحتجاجات [[الشيخ فضل الله النوري]] في [[طهران]]، والآغا نجفي الأصفهاني في [[أصفهان]]، و[[السيد على أكبر فال أسيري]] في [[شيراز]]، والميرزا جواد مجتهد التبريزي في [[تبريز]]،<ref>الكربلائي، تاريخ الدخانية، تحقيق: رسول جعفريان،، ص ۱۰۴ تا ۱۰۸.</ref> الأمر الذي أدى إلى صدور فتوى تحريم التنباك من قبل زعيم التشيع في عهد الشاه القاجاري [[ناصر الدين شاه القاجاري|ناصر الدين شاه]]، وأجبر الشاه على إلغاء هذا الاتفاق،<ref>شرح حال رجال ایران، ج ۱، ص ۳۳۸.</ref> <ref>الكربلائي، تاريخ الدخانية، تحقيق: رسول جعفريان،، ص ۱۷۲ - ۱۷۳.</ref> أما نص الفتوى على نحو التالي: | ||
:"بسم الله الرحمن الرحيم اليوم يُعدّ استعمال التتن والتنباك بأيّ نحو كان في حكم محاربة الإمام صاحب الزمان سلام الله عليه. حرره الأقل محمد حسن الحسيني".<ref>النوري، الميرزا النوري، النجم الثاقب، ج1، ص 28.</ref> | :"بسم الله الرحمن الرحيم اليوم يُعدّ استعمال التتن والتنباك بأيّ نحو كان في حكم محاربة الإمام صاحب الزمان سلام الله عليه. حرره الأقل محمد حسن الحسيني".<ref>النوري، الميرزا النوري، النجم الثاقب، ج1، ص 28.</ref> | ||