مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الضحاك بن عبد الله المشرقي»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alitabatabai لا ملخص تعديل |
imported>Ya zainab لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٠٣: | سطر ١٠٣: | ||
قاتل جيش [[عمر بن سعد]] وأبدی مآثر وبطولات وحظِيَ بدعاء الحسين وهو يقاتل دونه، ثم ترك القتال آخر لحظات [[يوم عاشوراء]] لإذن من الحسين كان قد حصل عليه عند الالتحاق به عليه السلام في مسيره إلی [[الكوفة]]. | قاتل جيش [[عمر بن سعد]] وأبدی مآثر وبطولات وحظِيَ بدعاء الحسين وهو يقاتل دونه، ثم ترك القتال آخر لحظات [[يوم عاشوراء]] لإذن من الحسين كان قد حصل عليه عند الالتحاق به عليه السلام في مسيره إلی [[الكوفة]]. | ||
و[[الشيعة]] وإن | و[[الشيعة]] وإن كانوا عموماً لا یُعِيِرون نضالَ الضحّاكِ اهتماماً كبيراً، حيث أنه غادر ساحة القتال وخلّى بين الحسين وبين الموت - الأمر الذي أثار حوله التساؤلات - غير أن اسمه ورد ضمن أصحاب [[الإمام زين العابدين]] عليه السلام. | ||
== حياته == | == حياته == | ||
الضحاك بن عبدالله المشرقي، من [[قبيله همدان]] اليمنية. لم تصلنا معلومات وافية عن حياته، إلا أنه كان ممّن حضر كربلاء لنصرة الحسين عليه السلام، وكان حيّاً في زمن [[الإمامة|إمامة]] علي بن الحسين زين العابدين (ع). | الضحاك بن عبدالله المشرقي، من [[قبيله همدان]] اليمنية. لم تصلنا معلومات وافية عن حياته، إلا أنه كان ممّن حضر كربلاء لنصرة الحسين عليه السلام، وكان حيّاً في زمن [[الإمامة|إمامة]] [[علي بن الحسين بن أبي طالب|علي بن الحسين]] زين العابدين (ع). | ||
عدّه [[الشيخ الطوسي]] من جملة أصحاب [[الإمام السجاد]] عليه السلام. <ref>الطوسي، ص116.</ref> | عدّه [[الشيخ الطوسي]] من جملة أصحاب [[الإمام السجاد]] عليه السلام. <ref>الطوسي، ص116.</ref> | ||
== اللقاء بالإمام الحسين(ع) == | == اللقاء بالإمام الحسين(ع) == | ||
التقى الضحاك بركب الحسين أثناء مسيره عليه السلام إلى [[الكوفة]]. أورد [[محمد بن جرير الطبري|الطبري]] عن [[أبو مخنف|أبي مخنف]] عن [[عبدالله بن عاصم الفائشي]] عن الضحاك بن عبدالله أنه قال: | |||
قدمت و[[مالك بن النضر الأرحبي]] على الحسين، فسلمنا عليه ثم جلسنا إليه. فردّ علينا ورحّب بنا وسألنا عما جئنا له. فقلنا جئنا لنسلّم عليك وندعو الله لك بالعافية، ونحدث بك عهداً ونخبرك خبر الناس. وإنا نحدثك أنهم قد جمعوا على حربك، فما رأيك؟ فقال الحسين عليه السلام: حسبى [[الله]] ونعم الوكيل. قال فتذممنا وسلمنا عليه ودعونا الله له. قال: فما يمنعكما من نصرتي؟ فقال مالك بن النضر: علَىّ دَين ولى عيال. فقلت له: إنّ علّىّ ديناً وإنّ لى لعيالا ولكنك إن جعلتني في حلّ من الانصراف إذا لم أجد مقاتلا. قاتلتُ عنك ما كان لك نافعاً وعنك دافعاً. قال قال: فأنت في حلٍّ؛ فأقمت معه. <ref>الطبري، ج4، ص317</ref>. | قدمت و[[مالك بن النضر الأرحبي]] على الحسين، فسلمنا عليه ثم جلسنا إليه. فردّ علينا ورحّب بنا وسألنا عما جئنا له. فقلنا جئنا لنسلّم عليك وندعو الله لك بالعافية، ونحدث بك عهداً ونخبرك خبر الناس. وإنا نحدثك أنهم قد جمعوا على حربك، فما رأيك؟ فقال الحسين عليه السلام: حسبى [[الله]] ونعم الوكيل. قال فتذممنا وسلمنا عليه ودعونا الله له. قال: فما يمنعكما من نصرتي؟ فقال مالك بن النضر: علَىّ دَين ولى عيال. فقلت له: إنّ علّىّ ديناً وإنّ لى لعيالا ولكنك إن جعلتني في حلّ من الانصراف إذا لم أجد مقاتلا. قاتلتُ عنك ما كان لك نافعاً وعنك دافعاً. قال قال: فأنت في حلٍّ؛ فأقمت معه. <ref>الطبري، ج4، ص317</ref>. | ||
سطر ١١٨: | سطر ١١٨: | ||
===قتاله يوم عاشوراء === | ===قتاله يوم عاشوراء === | ||
شارك الضحاك قتال كربلاء ضمن الهجوم الأول من صبيحة يوم عاشوراء وأدّی صلاة الظهر مع الحسين عليه السلام. وعندما رأی جيش [[بني أمية]] يعقرون خيول معسكر الحسين (ع) بأمر من [[عمر بن سعد]]، | شارك الضحاك قتال [[كربلاء]] ضمن الهجوم الأول من صبيحة يوم عاشوراء وأدّی صلاة الظهر مع الحسين عليه السلام. وعندما رأی جيش [[بني أمية]] يعقرون خيول معسكر الحسين (ع) بأمر من [[عمر بن سعد]]، أخفى فرسه ثم بادر إلی القتال راجِلاً. | ||
قال الضحاك: فقتلت يومئذ بين يدي الحسين رَجُلين وقطعت يد آخر وقال لي الحسين يومئذ مراراً: لا تشلل، لا يقطع الله يدك. جزاك الله خيراً عن [[أهل البيت(ع)|أهل بيت]] [[النبي (ص)|نبي]]ك (ص).<ref>الطبري، ج 4، ص339</ref>. | قال الضحاك: فقتلت يومئذ بين يدي الحسين رَجُلين وقطعت يد آخر وقال لي الحسين يومئذ مراراً: لا تشلل، لا يقطع الله يدك. جزاك الله خيراً عن [[أهل البيت(ع)|أهل بيت]] [[النبي (ص)|نبي]]ك (ص).<ref>الطبري، ج 4، ص339</ref>. | ||
سطر ١٢٥: | سطر ١٢٥: | ||
نقل [[أبومخنف]] عن [[عبدالله بن عاصم الفائشي]] عن الضحاك أنه قال: | نقل [[أبومخنف]] عن [[عبدالله بن عاصم الفائشي]] عن الضحاك أنه قال: | ||
لما رأيت أصحاب الحسين قد أصيبوا وقد خلُص إليه وإلى أهل بيته، ولم يبق معه غير [[سويد بن عمرو الخثعمي|سويد بن عمروبن أبى المطاع الخثعمي]] و[[بشير بن عمرو الحضرمي]]، قلت له: يا ابن رسول الله، قد علمت ما كان | لما رأيت أصحاب الحسين قد أصيبوا وقد خلُص إليه وإلى أهل بيته، ولم يبق معه غير [[سويد بن عمرو الخثعمي|سويد بن عمروبن أبى المطاع الخثعمي]] و[[بشير بن عمرو الحضرمي]]، قلت له: يا ابن رسول الله، قد علمت ما كان بيني وبينك، قلتُ لك أقاتل عنك ما رأيت مقاتلاً؛ فإذا لم أر مقاتِلاً، فأنا في حلٍّ من الانصراف، فقلتَ لي نعم. قال فقال: صدقت، وكيف لك بالنجاء؟ إن قدرت على ذلك فأنت في حلٍّ. | ||
===الخلاص من جنود عمر بن سعد=== | ===الخلاص من جنود عمر بن سعد=== | ||
قال الضحاك: | قال الضحاك: | ||
سطر ١٣٣: | سطر ١٣٣: | ||
== رواية الأحداث والوقائع من يوم عاشوراء== | == رواية الأحداث والوقائع من يوم عاشوراء== | ||
يُعَدُّ الضحاك أحد شهود عيان معسكر الحسين ومن رواة أحداث [[واقعة كربلا]] في [[الكوفة]]. نقل بعض المؤرخين من | يُعَدُّ الضحاك أحد شهود عيان معسكر الحسين ومن رواة أحداث [[واقعة كربلا]] في [[الكوفة]]. نقل بعض المؤرخين من بينهم [[محمد بن جرير الطبري]]، [[بيعة الحسين]] وأصحابه [[ليلة عاشوراء]]، وإظهار وفائهم له عن طريقه.<ref>الطبري، ج4، ص339؛ البلاذري، ج3، ص197.</ref> كما نقل عنه أحداث [[يوم عاشوراء]] [[الشيخ المفيد]] في كتابه [[الإرشاد]].<ref>الشيخ المفيد، ص446.</ref> لذلك فإن اسم الضحاك والأخبار المنقولة عنه بشأن كربلاء كثيراً ما ترد في كتب التاريخ والمَقاتل. | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |