مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قم (مدينة)»
←تأرجح قم ما بين الأدوار التاريخية المختلفة
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ١٧١: | سطر ١٧١: | ||
===انتفاضة أهل قم على الخلفاء العباسيين=== | ===انتفاضة أهل قم على الخلفاء العباسيين=== | ||
====انتفاضتين في زمن المأمون==== | ====انتفاضتين في زمن المأمون==== | ||
*الانتفاضة الأولى: بعد استشهاد الامام الرضا (ع) سافر المأمون إلى بغداد، وكان في ذلك الوقت (سنة 210 للهجرة) أبى أهل قم أن يدفعوا الضربة إلى الخليفة العباسي، وقد انتفضوا في وجهه، فبعث المأمون بجيش بقيادة علي بن هشام المروزي وبعد القتل والدمار الذي أحدثه في المدينة قمع انتفاضتهم.<ref>تاريخ قم، | *الانتفاضة الأولى: بعد استشهاد الامام الرضا (ع) سافر المأمون إلى بغداد، وكان في ذلك الوقت (سنة 210 للهجرة) أبى أهل قم أن يدفعوا الضربة إلى الخليفة العباسي، وقد انتفضوا في وجهه، فبعث المأمون بجيش بقيادة علي بن هشام المروزي وبعد القتل والدمار الذي أحدثه في المدينة قمع انتفاضتهم.<ref>تاريخ قم، ص 35.</ref> | ||
*الانتفاضة الثانية: انتفض القمّيون مرة أخرى في سنة 215 للهجرة وطردوا الوالي العباسي آنذاك، فبعث المأمون جيشاً لقمع الانتفاضة، فقتل وسجن الناس لذلك.<ref>الطبري، | *الانتفاضة الثانية: انتفض القمّيون مرة أخرى في سنة 215 للهجرة وطردوا الوالي العباسي آنذاك، فبعث المأمون جيشاً لقمع الانتفاضة، فقتل وسجن الناس لذلك.<ref>الطبري، ج 13، ص 5742.</ref> ويرى حسن بن محمد القمي أنّ تاريخ وقوع هذه النكبة في عام 217 للهجرة.<ref>تاريخ قم، ص 35.</ref> | ||
====انتفاضات أخرى==== | ====انتفاضات أخرى==== | ||
*المعتصم: في بداية تولّي المعتصم الخلافة انتفض القميون بوجهه وأخرجوا والي المدينة آنذاك، جيّش المعتصم جيشاً كبيراً نحو قم، وأحرق الكثير من البساتين والدور، وأحدث خسائر فادحة في المدينة.<ref>الكامل، | *المعتصم: في بداية تولّي المعتصم الخلافة انتفض القميون بوجهه وأخرجوا والي المدينة آنذاك، جيّش المعتصم جيشاً كبيراً نحو قم، وأحرق الكثير من البساتين والدور، وأحدث خسائر فادحة في المدينة.<ref>الكامل، ج 12 ص 54.</ref> | ||
*المعتز: وفي فترة خلافة المعتز انتفض القميون مرتين، وقمعت انتفاضتهم على يد مفلح الترك وفي المرة الثانية على يد موسى بن بغا،<ref>فتوح البلدان، ص 307.</ref> بلغ ظلم وتعسّف موسى بن بغا مبلغاً حتى استغاث القميون منه إلى الامام الحسن العسكري (ع) وطلبوا منه (ع) مخرجاً لذلك، فأرسل الامام إليهم دعاءاً مفصلاً يواظبون على قرآءته في قنوت صلواتهم حتى يفرج الله عنهم كربتهم ويفكّهم من محنتهم.<ref>نقد الرجال | *المعتز: وفي فترة خلافة المعتز انتفض القميون مرتين، وقمعت انتفاضتهم على يد مفلح الترك وفي المرة الثانية على يد موسى بن بغا،<ref>فتوح البلدان، ص 307.</ref> بلغ ظلم وتعسّف موسى بن بغا مبلغاً حتى استغاث القميون منه إلى الامام الحسن العسكري (ع) وطلبوا منه (ع) مخرجاً لذلك، فأرسل الامام إليهم دعاءاً مفصلاً يواظبون على قرآءته في قنوت صلواتهم حتى يفرج الله عنهم كربتهم ويفكّهم من محنتهم.<ref>نقد الرجال ص 331.</ref> | ||
*المقتدر: كان المقتدر هو الخليفة الوحيد من خلفاء العباسيين الذي تصرّف بحكمة، فعيّن حسين بن حمدان الشيعي والياً على قم،<ref>الكامل، | *المقتدر: كان المقتدر هو الخليفة الوحيد من خلفاء العباسيين الذي تصرّف بحكمة، فعيّن حسين بن حمدان الشيعي والياً على قم،<ref>الكامل، ج 8، ص 19.</ref> ولمّا دخل الأخير إلى قم استقبله الناس ورحّبوا به، وقالوا له: نحن نحارب من خالفنا بالمذهب والعقيدة وأنت على مذهبنا، فلا خلاف بيننا وبينك. | ||
*المعتضد: أوفد المعتضد ولاة إلى قم ليسوا على مذهب الشيعة كسابقه من الخلفاء، ممّا أدّى إلى معارضة القميون وطرد الولاة من المدينة، فأرسل ابراهيم بن كليخ إلى قم لقمع التمرّد هناك، فقتل عدداً من القميين ولكن أخفق بإحكام سيطرته عليهم، فعندئذ طلب الخليفة من الامير اسماعيل الساماني المساعدة لاحتواء الأزمة، فسيطر الامير اسماعيل بحنكته الخاصة على الوضع هناك دون إراقة دماء وعيّن يحيى بن اسحاق الشيعي والياً على مدينة قم. | *المعتضد: أوفد المعتضد ولاة إلى قم ليسوا على مذهب الشيعة كسابقه من الخلفاء، ممّا أدّى إلى معارضة القميون وطرد الولاة من المدينة، فأرسل ابراهيم بن كليخ إلى قم لقمع التمرّد هناك، فقتل عدداً من القميين ولكن أخفق بإحكام سيطرته عليهم، فعندئذ طلب الخليفة من الامير اسماعيل الساماني المساعدة لاحتواء الأزمة، فسيطر الامير اسماعيل بحنكته الخاصة على الوضع هناك دون إراقة دماء وعيّن يحيى بن اسحاق الشيعي والياً على مدينة قم. |