انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الغيبة الكبرى»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{معتقدات الشيعة}}
{{معتقدات الشيعة}}
'''الغيبة الكبرى''' هي مرحلة من حياة [[الإمام المهدي (ع)]] الإمام الثاني عشر من أئمة [[الشيعة الإمامية]]، والتي بدأت [[سنة 329 للهجرة]] واستمرت ليومنا هذا. بدأ هذا العصر مباشرة بعد [[الغيبة الصغرى]] حيث توفى [[النائب الرابع]] للإمام عليه السلام. ومن أهم ملامح هذا العصر هو عدم وجود اتصال مع الإمام الزمان. وفي عصر الغيبة الكبرى على الشيعة أن يراجعو [[الفقهاء]] لحل [[أحكام الإسلام|مسائلهم الدينية]].
'''الغيبة الكبرى''' هي مرحلة من حياة [[الإمام المهدي (ع)]] الإمام الثاني عشر من أئمة [[الشيعة الإمامية]]، والتي بدأت [[سنة 329 للهجرة]] واستمرت ليومنا هذا. بدأ هذا العصر مباشرة بعد [[الغيبة الصغرى]] حيث توفى [[النائب الرابع]] للإمام عليه السلام. ومن أهم ملامح هذا العصر هو عدم وجود اتصال مع الإمام الزمان. وفي عصر الغيبة الكبرى على الشيعة أن يراجعوا [[الفقهاء]] لحل [[أحكام الإسلام|مسائلهم الدينية]].


==النيابة العامة==
==النيابة العامة==
بعد وفاة [[علي بن محمد السمري|السفير الرابع]] [[سنة 329 هـ]] لم ينصب [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي]] (عج) سفيراً وانتهت كل الارتباطات المباشرة بالإمام المهدي (عج)، وهذا يعني ختم الوكالة الخاصة من قبل الإمام (عج).
بعد وفاة [[علي بن محمد السمري|السفير الرابع]] [[سنة 329 هـ]] لم ينصب [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي]] (عج) سفيراً وانتهت كل العلاقات المباشرة بالإمام المهدي (عج)، وهذا يعني ختم [[النيابة الخاصة]] من قبل الإمام (عج).


وبعد أن طالت [[غيبة الإمام المهدي|غيبة]] [[الإمام الحجة (عج)]] ومن أجل سدّ الفراغ الحاصل بعد وفاة السفير الرابع، عمد علماء [[الشيعة]] إلى صبّ اهتمامهم على المسائل العقائدية، وبذلك تسنّموا موقع الزعامة والقيادة للطائفة [[الإمامية]]. وقد حازوا بالتدريج على عنوان النواب غير المباشرين (النواب العامّين) للإمام الغائب (عج) واهتموا في أثناء فترة [[الغيبة الكبرى]] بهداية الأمة الإسلامية وإرشادها صوب معالم [[الفقه]] الإسلامي.
وبعد أن طالت [[غيبة الإمام المهدي|غيبة]] [[الإمام الحجة (عج)]] ومن أجل سدّ الفراغ الحاصل بعد وفاة السفير الرابع، عمد علماء [[الشيعة]] إلى صبّ اهتمامهم على المسائل العقائدية، وبذلك تسنّموا موقع الزعامة والقيادة للطائفة [[الإمامية]]. وقد حازوا بالتدريج على عنوان النواب غير المباشرين (النواب العامّين) للإمام الغائب (عج) واهتموا في أثناء فترة [[الغيبة الكبرى]] بهداية الأمة الإسلامية وإرشادها صوب معالم [[الفقه]] الإسلامي.
سطر ١١: سطر ١١:
لقد احتل علماء [[الإمامية]] موقعهم الجديد استناداً لأحاديث تبيّن دورهم في أثناء غيبة الإمام (عج). وسنعرض ذيلاً [[الحديث|الأحاديث]] الرئيسية التي تؤيد مسؤولية [[الفقيه|الفقهاء]] في عصر الغيبة الكبرى:
لقد احتل علماء [[الإمامية]] موقعهم الجديد استناداً لأحاديث تبيّن دورهم في أثناء غيبة الإمام (عج). وسنعرض ذيلاً [[الحديث|الأحاديث]] الرئيسية التي تؤيد مسؤولية [[الفقيه|الفقهاء]] في عصر الغيبة الكبرى:


لقد أصدر [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام الثاني عشر]] توقيعاً عن طريق [[السفير الثاني]] في جوابه لإسحاق بن يعقوب، إليك نصه: «وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم».<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج53، ص181.</ref>
لقد أصدر [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام الثاني عشر]] توقيعاً عن طريق [[السفير الثاني]] في جوابه لإسحاق بن يعقوب، وقد ورد فيه: «وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم».<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج53، ص181.</ref>


وفي حديث آخر يرويه الطبرسي عن [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|الإمام الحادي عشر]] (ع) في بيانه لدور [[الفقيه|الفقهاء]] في عصر الغيبة جاء فيه: «وأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلّدوه».<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 4- 263.</ref>
وفي حديث آخر يرويه [[أحمد بن علي الطبرسي|الطبرسي]] عن [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|الإمام الحادي عشر]] (ع) في بيانه لدور [[الفقيه|الفقهاء]] في عصر الغيبة جاء فيه: «وأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلّدوه».<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 4- 263.</ref>


وفي رواية أخرى للطبرسي أيضاً عن [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (ع): «لولا من يبقى بعد غيبة قائمنا (ع) من العلماء الداعين إليه والدالّين عليه والذابّين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك [[إبليس]] ومردته ومن فخاخ [[النواصب]] له ما بقي أحدٌ إلا ارتدّ عن دين الله ولكنّهم الذين يمسكون أزمّة قلوب ضعفاء [[الشيعة]] كما يمسك صاحب السفينة سكّانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عزّ وجل».<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 260.</ref>
وفي رواية أخرى للطبرسي أيضاً عن [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (ع): «لولا من يبقى بعد غيبة قائمنا (ع) من العلماء الداعين إليه والدالّين عليه والذابّين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك [[إبليس]] ومردته ومن فخاخ [[النواصب]] له ما بقي أحدٌ إلا ارتدّ عن دين الله ولكنّهم الذين يمسكون أزمّة قلوب ضعفاء [[الشيعة]] كما يمسك صاحب السفينة سكّانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عزّ وجل».<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 260.</ref>
سطر ٤٦: سطر ٤٦:
{{عقائد الشيعة}}
{{عقائد الشيعة}}
{{الإمامة}}
{{الإمامة}}
[[Category:عقائد الشيعة]]
[[Category:مهدوية]]
[[Category:غيبة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:عقائد الشيعة]]
[[Category:مهدوية]]
[[Category:غيبة]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]


[[تصنيف:عقائد الشيعة]]
[[تصنيف:عقائد الشيعة]]
مستخدم مجهول