انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الغيبة الكبرى»

imported>Ya zainab
imported>Ya zainab
سطر ٢٢: سطر ٢٢:
==حدود فاعلية الفقهاء==
==حدود فاعلية الفقهاء==


لقد تركت الغيبة الكبرى [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|للإمام الثاني عشر]] (ع) تحديات جدّية في مسألة الزعامة عند [[الشيعة الإمامية]]. وقد سمح هذا الوضع [[الفقيه|لفقهاء]] الشيعة بتطوير نشاطاتهم وفاعليتهم. وقد أجمعوا على أن الإمام الغائب سيبقى حيا – رغم طول غيبته – إلى أن يقوم بالسيف في الوقت الموعود.
لقد تركت الغيبة الكبرى [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|للإمام الثاني عشر]] (ع) تحديات جدّية في مسألة الزعامة عند [[الشيعة الإمامية]]. وقد سمح هذا الوضع [[الفقيه|لفقهاء]] [[الشيعة]] بتطوير نشاطاتهم وفاعليتهم. وقد أجمعوا على أن الإمام الغائب سيبقى حيا – رغم طول غيبته – إلى أن يقوم بالسيف في الوقت الموعود.


وقد نظم هؤلاء رؤيتهم استنادا إلى حديث [[الإمام الصادق عليه السلام|للإمام الصادق]] (ع) وجهه لأحد أتباعه وهو حازم بن حبيب قائلاً: «يا حازم إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يظهر في الثانية، إن جاءك من يقول إنه نفض يده من تراب قبره فلا تصدقه».<ref>الطوسي، الغيبة، ص 5- 274.</ref>
وقد نظم هؤلاء رؤيتهم استنادا إلى حديث [[الإمام الصادق عليه السلام|للإمام الصادق]] (ع) وجّهَه لأحد أتباعه وهو حازم بن حبيب قائلاً: «يا حازم إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يظهر في الثانية، إن جاءك من يقول إنه نفض يده من تراب قبره فلا تصدقه».<ref>الطوسي، الغيبة، ص 5- 274.</ref>


بيد أن [[الفقه|الفقهاء]] في الحقيقة يشعرون باحتياجهم إلى القيادة لتُصان جماعتهم من الانشعاب والتكتّل، وهم على علم بأن لا أحد يمكنه أداء هذه الوظيفة غيرهم.
بيد أنّ [[الفقه|الفقهاء]] في الحقيقة يشعرون باحتياجهم إلى القيادة لتُصان جماعتهم من الانشعاب والتكتّل، وهم على علم بأنّ لا أحد يمكنه أداء هذه الوظيفة غيرهم.


فيجب على الفقهاء – كما جاء في روايات [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|أئمة]] [[الشيعة الإمامية]] – أن يبذلوا جهدهم ليتكاملوا ويصبحوا مسلمين واقعيين ملتزمين، مطبقين للشريعة النبوية بمفهومها الحقيقي في حياتهم اليومية وفي كل الشؤون الإجتماعية.
فيجب على الفقهاء – كما جاء في روايات [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|أئمة]] [[الشيعة الإمامية]] – أن يبذلوا جهدهم ليتكاملوا ويصبحوا [[المسلم|مسلمين]] واقعيين ملتزمين، مطبّقين للشريعة النبوية بمفهومها الحقيقي في حياتهم اليومية وفي كل الشؤون الإجتماعية.
 
كما يجب عليهم أن يُقنعوا المسلمين بأن قائدهم الحقيقي هو [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام الغائب المنتظر]] (عج) المعيّن من قبل الله سبحانه وقد استحق لقب المهدي لأن الله هداه وسيهدي هو بدوره البشرية إلى تحوّل سياسي واجتماعي ومعنوي. وعليه تقع على الفقهاء في عصر الغيبة الكبرى وقبل ظهور الإمام الغائب (عج) المسؤولية السياسية في تبليغ التكاليف المذكورة وتنفيذ قوانين الشريعة وذلك للوصول إلى الأهداف التي حددها الأئمة المعصومون (ع).<ref>جاسم حسین،ص 242.</ref>


كما يجب عليهم أن يُقنعوا المسلمين بأن قائدهم الحقيقي هو [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام الغائب المنتظر]] (عج) المعيّن من قبل الله سبحانه وقد استحق لقب المهدي لأن الله هداه وسيهدي هو بدوره البشرية إلى تحوّل سياسي واجتماعي ومعنوي. وعليه تقع على الفقهاء في عصر [[الغيبة الكبرى]] وقبل ظهور [[الإمام الحجة|الإمام الغائب (عج)]] المسؤولية السياسية في تبليغ التكاليف المذكورة وتنفيذ قوانين الشريعة وذلك للوصول إلى الأهداف التي حددها [[الأئمة الأطهار|الأئمة المعصومون]] (ع).<ref>جاسم حسین،ص 242.</ref>


==خصوصيتان للفقهاء في هذه الفترة==
==خصوصيتان للفقهاء في هذه الفترة==
مستخدم مجهول