انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الله بن عباس»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
| الأعمال =   
| الأعمال =   
}}
}}
'''عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب'''، ابن عمّ [[النبي (ص)]] و[[علي بن أبي طالب (ع)]] والمعروف بحِبر الأُمّة.  من [[صحابة]] النبيّ ومن الأصحاب والملازمين [[أئمة أهل البيت|لأئمة أهل البيت]] الثلاث: [[علي بن أبي طالب]]، [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن بن علي]] و[[الحسين بن علي]]. دَعى له النبي{{صل}} في مولده بالفقه والعلم وكانت له المكانة الأولى في حقل [[التفسير]]. من جملة أقواله:"ما أخذت من تفسير [[القرآن]] فمن علي بن أبي طالب".  
'''عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب'''، ابن عمّ [[النبي (ص)]] و[[علي بن أبي طالب (ع)]] والمعروف بحِبر الأُمّة.  من [[صحابة]] النبيّ ومن الأصحاب والملازمين [[أئمة أهل البيت|لأئمة أهل البيت]] الثلاث: [[علي بن أبي طالب]]، [[الحسن بن علي بن أبي طالب|والحسن بن علي]] و[[الحسين بن علي]] {{هم}}. دَعى له النبي{{صل}} في مولده بالفقه والعلم وكانت له المكانة الأولى في حقل [[التفسير]]. من جملة أقواله:"ما أخذت من تفسير [[القرآن]] فمن علي بن أبي طالب".  


ولي ابن عباس إلى جانب العلم مهام [[الإفتاء]] والحرب في عهد [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الأربعة]]، فخاض المعارك كلها إلى جنب [[علي (ع)]]، وشهدت سيرته بالحِرص على الولاء له ولابنيه [[الحسنين]], إلا أن [[الروايات|روايات]] مشكوكة انفردت في سيرته لتحطّ من شأنه مع عليّ{{ع}} في بعض كتب التاريخ، وتُوُهِمَ تطبيع علاقاته مع محاربي [[أهل البيت]].  
ولي ابن عباس إلى جانب العلم مهام [[الإفتاء]] والحرب في عهد [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الأربعة]]، فخاض المعارك كلها إلى جنب [[علي (ع)]]، وشهدت سيرته بالحِرص على الولاء له ولابنيه [[الحسنين]], إلا أن [[الروايات|روايات]] مشكوكة انفردت في سيرته لتحطّ من شأنه مع عليّ{{ع}} في بعض كتب التاريخ، وتُوُهِمَ تطبيع علاقاته مع محاربي [[أهل البيت]].  
سطر ٣٠: سطر ٣٠:


==هويته الشخصية==
==هويته الشخصية==
هو عبداللّه بن عباس بن [[عبدالمطلب]] بن [[هاشم بن عبد مناف]]، كنيته أبوالعباس. لُقِّب بحِبر الأُمّة وكذلك بالبَحر.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، صص 186 - 187.؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 8، ص 295.</ref> ابن عمّ [[النبي]] و[[علي بن أبي طالب]].
هو عبداللّه بن عباس بن [[عبدالمطلب]] بن [[هاشم بن عبد مناف]]، كنيته أبوالعباس. لُقِّب بحِبر الأُمّة وكذلك بالبَحر.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، صص 186 - 187.؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 8، ص 295.</ref> ابن عمّ [[النبي (ص)]] و[[علي بن أبي طالب]].


===الولادة===
===الولادة===
سطر ٣٦: سطر ٣٦:
===أبواه===
===أبواه===
{{مفصلة|العباس بن عبدالمطلب}}
{{مفصلة|العباس بن عبدالمطلب}}
* أبوه [[العباس بن عبدالمطلب|العباس]]، عمّ [[النبي]] ومن رؤساء [[قريش]] الذين تولّوا في [[الجاهلية]] سقاية الحاجّ و عمارة [[المسجدالحرام]].  
* أبوه [[العباس بن عبدالمطلب|العباس]]، عمّ [[النبي (ص)]] ومن رؤساء [[قريش]] الذين تولّوا في [[الجاهلية]] سقاية الحاجّ و عمارة [[المسجدالحرام]].  
* أمّه لبابة الكبرى، بنت الحارث بن حَزْن الهلالي. {{بحاجة لمصدر}}
* أمّه لبابة الكبرى، بنت الحارث بن حَزْن الهلالي. {{بحاجة لمصدر}}
===خالته===
===خالته===
كانت [[ميمونة بنت الحارث الهلالية|ميمونة]] الملقّبة بأمّ الفضل وزوج [[النبي]] (ص) خالة ابن عباس، وهي أول امرأة آمنت ب[[مكة |مكة]] بعد [[خديجة الكبرى عليها السلام|خديجة]]، وكانت موقّرة عند [[النبي]]، وأرضعت [[الحسن]] و[[الحسين]]؛ فيكون [[القثم بن عباس|القثم]]<ref> البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج4، ص85؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 811.</ref> وعبد الله ابنَي العباس، أخوين ل[[الحسن (ع)|لحسن]] و[[الحسين]] من [[الرضاعة]]. وابن عباس، ابن خالة [[خالد بن الوليد]].<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 186 - 187.</ref>
كانت [[ميمونة بنت الحارث الهلالية|ميمونة]] الملقّبة بأمّ الفضل وزوج النبي (ص) خالة ابن عباس، وهي أول امرأة آمنت ب[[مكة |مكة]] بعد [[خديجة الكبرى عليها السلام|خديجة]]، وكانت موقّرة عند النبي، وأرضعت [[الحسن]] و[[الحسين]]؛ فيكون [[القثم بن عباس|القثم]]<ref> البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج4، ص85؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 811.</ref> وعبد الله ابنَي العباس، أخوين ل[[الحسن (ع)|لحسن]] و[[الحسين]] من [[الرضاعة]]. وابن عباس، ابن خالة [[خالد بن الوليد]].<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 186 - 187.</ref>


===أولاده===
===أولاده===
سطر ٧٣: سطر ٧٣:
===زمن النبي===
===زمن النبي===


قالوا عندما وُلِد بن عباس أتى به أبوه إلى [[النبي]] {{صل}} فقبَّله ومسح وجهَه ورأْسَه ودعا له.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 4، ص 28.</ref> ذكرت كتب التاريخ أن عمره عند وفاة النبي كان بين 10 و 15 سنة.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 190.</ref>
قالوا عندما وُلِد بن عباس أتى به أبوه إلى [[النبي (ص)]] فقبَّله ومسح وجهَه ورأْسَه ودعا له.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 4، ص 28.</ref> ذكرت كتب التاريخ أن عمره عند وفاة النبي كان بين 10 و 15 سنة.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 190.</ref>


===زمن الخلفاء الثلاثة===
===زمن الخلفاء الثلاثة===
سطر ٨٨: سطر ٨٨:
===زمن الحسنين===
===زمن الحسنين===


دعى ابن عباس الناس بعد [[استشهاد]]  [[علي]] (ع) إلى مبايعة ابنه [[الحسن]]، (ع) وقام  بين يديه بعد انتهاء خطبته عليه السلام ونادى فيهم: «معاشر الناس هذا ابن نبيّكم و[[الوصي|وصي]] إمامكم فبايعوه».<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 11، ص 249.</ref> وابن عباس كان قد توجه في تشييع جثمان الحسن، إلى [[بني أمية]] و[[عائشة]] الذين منعوا أخاه [[الحسين]] من دفنه بجنب [[النبي]]{{صل}}؛ فكلّم [[مروان بن الحكم]] وعائشة ونهرهما من احتدام الموقف ونشوب القتال بينهم وبين [[بني هاشم]] مُنوِّها بمكانة [[أهل البيت]].<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 18.</ref>  
دعى ابن عباس الناس بعد [[استشهاد]]  [[علي]] (ع) إلى مبايعة ابنه [[الحسن]]، (ع) وقام  بين يديه بعد انتهاء خطبته عليه السلام ونادى فيهم: «معاشر الناس هذا ابن نبيّكم و[[الوصي|وصي]] إمامكم فبايعوه».<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 11، ص 249.</ref> وابن عباس كان قد توجه في تشييع جثمان الحسن، إلى [[بني أمية]] و[[عائشة]] الذين منعوا أخاه [[الحسين]] من دفنه بجنب النبي {{صل}}؛ فكلّم [[مروان بن الحكم]] وعائشة ونهرهما من احتدام الموقف ونشوب القتال بينهم وبين [[بني هاشم]] مُنوِّها بمكانة [[أهل البيت]].<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 18.</ref>  


وكان ابن عباس من أصحاب الحسين (ع)، وحين خرج عليه السلام من [[المدينة]] في أيام [[يزيد بن معاوية|يزيد]]، كان في [[مكة]]، فالتقى به ونهاه من الشخوص إلى [[العراق]].<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 19. </ref>
وكان ابن عباس من أصحاب الحسين (ع)، وحين خرج عليه السلام من [[المدينة]] في أيام [[يزيد بن معاوية|يزيد]]، كان في [[مكة]]، فالتقى به ونهاه من الشخوص إلى [[العراق]].<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 19. </ref>
سطر ١٠١: سطر ١٠١:


روى ابن عباس عن:
روى ابن عباس عن:
* [[النبي]]
* [[النبي (ص)]]
*[[علي بن أبي طالب]]. وعن ابن عباس أنه قال: "ما أخذت من تفسير [[القرآن]] فمن علي بن أبي طالب".<ref>ابن عطية، المحرَّر الوجيز، ج 1، ص 41.؛ القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 1، ص 35.</ref>  
*[[علي بن أبي طالب]]. وعن ابن عباس أنه قال: "ما أخذت من تفسير [[القرآن]] فمن علي بن أبي طالب".<ref>ابن عطية، المحرَّر الوجيز، ج 1، ص 41.؛ القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 1، ص 35.</ref>  
* [[أبو ذر الغفاري|أبي ذر الغفاريّ]]  
* [[أبو ذر الغفاري|أبي ذر الغفاريّ]]  
سطر ١٤٣: سطر ١٤٣:


==نظرات المستشرقين==
==نظرات المستشرقين==
يرى بعض المستشرقين [[غولدتسهير|كـغولدتسهير]] أن الروايات المنقولة عن ابن عباس لا يمكن الاعتماد عليها لكونها مجهولة، فهو من وجهة نظرهم على ما يُنقل عنه ويدلّ على قلّة اطّلاعه وتردّده وحداثة سِنّه وقت وفاة [[النبي]]{{صل}}، كان يأخذ عن أمثال [[كعب الأحبار]]، و[[عبد الله بن سلام]]، و[[جيلان (غيلان) بن فروة]] الأزدي (الأسدي اليمني)<ref>ابن عبد البر، التمهيد، ج 19، ص 23.</ref> العالم بالكتب القديمة.<ref>غولدتسهير، مذاهب التفسير الإسلامي، ص 85.</ref>
يرى بعض المستشرقين [[غولدتسهير|كـغولدتسهير]] أن الروايات المنقولة عن ابن عباس لا يمكن الاعتماد عليها لكونها مجهولة، فهو من وجهة نظرهم على ما يُنقل عنه ويدلّ على قلّة اطّلاعه وتردّده وحداثة سِنّه وقت وفاة النبي {{صل}}، كان يأخذ عن أمثال [[كعب الأحبار]]، و[[عبد الله بن سلام]]، و[[جيلان (غيلان) بن فروة]] الأزدي (الأسدي اليمني)<ref>ابن عبد البر، التمهيد، ج 19، ص 23.</ref> العالم بالكتب القديمة.<ref>غولدتسهير، مذاهب التفسير الإسلامي، ص 85.</ref>


حول هذا الموضوع، يُقدِّم كتاب مستشرقان وابن عباس (بالفارسية) تحليلاً نقديّاً مفصلاً لنظرات المستشرقين في مكانة ابن عباس من [[التفسير]].{{بحاجة لمصدر}}
حول هذا الموضوع، يُقدِّم كتاب مستشرقان وابن عباس (بالفارسية) تحليلاً نقديّاً مفصلاً لنظرات المستشرقين في مكانة ابن عباس من [[التفسير]].{{بحاجة لمصدر}}
مستخدم مجهول