الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدجال»

تظهر هذه المفردة في [[العهد الجديد]] ضمن رسائل يوحنا حصرا على هيئة  antichristos]  ἀντίχριστος]     <ref>رسالة يوحنا الأولى، الإصحاح الثاني، فقرتي 18 و22؛ الإصحاح الرابع، فقرة 3 ورسالة يوحنا الثانية، فقرة 1.</ref> وأُطلِقت وهي ملصوقةً بمفردة [[المسيح]]، على المنكِرين للسيد المسيح وتُرجِمت عن الأصل اليوناني  في الإنجليزية بـ [Anti Christ] (= ضدّ المسيح). كما ترجمها بعضهم بـ "المسيح الدجال"<ref>فهرس الكتاب المقدس، ص 865</ref> حتى ذكر اللغويون بناءًا على بعض الروايات الإسلامية<ref>انظر المتقي الهندي، ج 14، ص 199</ref> أن سبب تسميته بالمسيح إنما هو لِمَسحٍ يكون في إحدى عينيه.<ref>انظر ابن منظور، ج 2، ص 595</ref> وقد ورد ما يعادل "ضدّ المسيح" أو "المسيح الدجال" في إنجيلي متى ومرقس<ref>إنجيل متى، الإصحاح 24، فقرة 24؛ إنجيل مرقس، الإصحاح 13، فقرة 22</ref>

في المصادر الروائية الشيعية، لم تُذكر سوى بضع الروايات والتي تدل على أن خروج الدجال إضافة إلى الصيحة وخروج السفياني وثورة اليماني هي من علائم ظهور الإمام المهدي (عج).<ref>الحر العاملي، اثبات الهداة، ۱425ق، ج5، ص۳54، ح4۶.</ref> وهناك من شكك في صحة هذه الروايات.<ref>علامه مجلسی، بحار الانوار، ۱4۰۳ق، ج52، ص۱۹۳.</ref> في روايات عند أهل السنة عُدّ خروج الدجال من علائم يوم القيامة.<ref>الترمذی، سنن الترمذی، ۱۳۹5ق، ج4، ص5۰۷-5۱۹.</ref>

لم تُشِر مصادر الشيعة الروائية إلى خروج الدجال وفِتَن ما قبل الظهور، إلا أنها اقتصرت على ذكر مقتله على يد المهدي أو المسيح عليهما السلام على اختلاف بين الروايات،<ref>علامه مجلسی، بحار الانوار، ۱4۰۳ق، ج52، ص۱۹4 و ۳۰۸.</ref> وهي لم تتعرض لشيئ جرى حديثه عن الدجال في روايات أهل السنة كفِتَنه وملامِح وَجهه وشأن اتباعه. ينقل الشيخ الصدوق رواية عن الرسول (ص) يقول فيها: "الدجَّال اسمه في الأوَّلين، ويخرج في الآخِرين."<ref>الشیخ الصدوق، الخصال، ۱۳۶2ش، ج2، ص45۷-45۸، ح2.</ref>

بحسب بعض الروايات الصحيحة، يخرج الدجال في زمن يكون فيه الناس في قحط وعسر، فيخدع بعضهم ليصبحوا من أتباعه.<ref>علامه مجلسی، بحار الانوار، ۱4۰۳ق، ج52، ص۱۹4 و ۳۰۸.</ref> وذكرت بعض الروايات غير القطعية أن الدجال سيخرج من إصفهان<ref>علامه مجلسی، بحار الانوار، ۱4۰۳ق، ج52، ص۱۹4.</ref> أو [[خراسان]].<ref>ابن طاووس، الملاحم و الفتن، ۱4۱۶ق، ص۱2۶.</ref>