مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة سقيفة بني ساعدة»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١٨٤: | سطر ١٨٤: | ||
==السقيفة في الكلام الشيعي== | ==السقيفة في الكلام الشيعي== | ||
تعتقد الشيعة بأن الاجتماع في السقيفة وما تمخض عنه، كان تخلفا عن صريح وصايا النبي حول استخلافه علي بن أبي طالب (ص) من بعده. وقد استشهدت الشيعة ببعض الآيات والروايات والأحداث التاريخية، للرد على مشروعية السقيفة وإثبات أحقية الإمام علي لخلافة الرسول{{صل}} طبقاً لما ورد عن أتباع أهل البيت وتداولته مصادر أهل السنة أيضاً، ومن أهمها الروايات المتعلقة بواقعة الغدير. فبرأي الشيعة استخلف النبي علي بن أبي طالب (ع) في [[غدير خم]] لإكمال الرسالة الإلهية وعلى نحو صارخ أمام المسلمين المشاركين في [[حجة الوداع]].<ref>المظفر، محمد رضا، السقيفة، ص 61-65.</ref> | تعتقد الشيعة بأن الاجتماع في السقيفة وما تمخض عنه، كان تخلفا عن صريح وصايا النبي حول استخلافه علي بن أبي طالب (ص) من بعده. وقد استشهدت الشيعة ببعض الآيات والروايات والأحداث التاريخية، للرد على مشروعية السقيفة وإثبات أحقية الإمام علي لخلافة الرسول{{صل}} طبقاً لما ورد عن أتباع أهل البيت وتداولته مصادر أهل السنة أيضاً، ومن أهمها الروايات المتعلقة بواقعة الغدير. فبرأي الشيعة استخلف النبي علي بن أبي طالب (ع) في [[غدير خم]] لإكمال الرسالة الإلهية وعلى نحو صارخ أمام [[المسلمين]] المشاركين في [[حجة الوداع]].<ref>المظفر، محمد رضا، السقيفة، ص 61-65.</ref> | ||
يذكر [[محمد رضا المظفر|العلامة المظفر]] روايات عديدة عن مختلف المواقف التاريخية والتي فيها يُشير النبي إلى خلافة علي بعده إما بتصريح أو بتلميحٍ وإيحاء. أحاديث نحو: "إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي" و"لكل نبي وصي ووارث وإن وصيي، ووارثي علي بن أبي طالب" أو"أنا مدينة العلم وعلي بابها" وحديث الإنذار يوم الدار، والغدير، وعند مؤاخاة الصحابة، ويوم الخندق والخيبر، وإغلاق أبوب الصحابة المنتهية إلى المسجد النبوي عدا باب علي و... تدل | يذكر [[محمد رضا المظفر|العلامة المظفر]] روايات عديدة عن مختلف المواقف التاريخية والتي فيها يُشير النبي إلى خلافة علي بعده إما بتصريح أو بتلميحٍ وإيحاء. أحاديث نحو: "إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي" و"لكل نبي وصي ووارث وإن وصيي، ووارثي علي بن أبي طالب" أو"أنا مدينة العلم وعلي بابها" وحديث الإنذار يوم الدار، والغدير، وعند مؤاخاة الصحابة، ويوم الخندق والخيبر، وإغلاق أبوب الصحابة المنتهية إلى المسجد النبوي عدا باب علي و... تدل على مؤهلات الإمام علي (ع)، بشكل أو بآخر.<ref>المظفر، محمد رضا، السقيفة، ص 61-65.</ref> | ||
==السقيفة وأصل الإجماع== | ==السقيفة وأصل الإجماع== | ||
إن أصل الإجماع، يعد أحد قواعد استنتاج الحكم الشرعي لدى أهل الجماعة والذي اعتُمد عليه في إثبات مصداقية خلافة أبي بكر وتسويغه. | إن أصل الإجماع، يعد أحد قواعد استنتاج الحكم الشرعي لدى [[أهل الجماعة]] والذي اعتُمد عليه في إثبات مصداقية خلافة أبي بكر وتسويغه. | ||
وقد تمسكت السنة إلى دليل إجماع الأمة في تبرير شرعنة خلافة أبي بكر حسب الباحثين الشيعة.<ref>الحسيني الخراساني، بازکاوي دليل اجماع، ص 19-57.</ref> | وقد تمسكت السنة إلى دليل إجماع الأمة في تبرير شرعنة خلافة أبي بكر حسب الباحثين الشيعة.<ref>الحسيني الخراساني، بازکاوي دليل اجماع، ص 19-57.</ref> | ||
وأبدعوا مفهوم | وأبدعوا مفهوم الإجماع في الإمامة العامة والخاصة، كمسوغ لصحة اجتماع الأمة، قاصدين نبذَ عقيدة الشيعة ونفي الحاجة إلى [[الإمام المعصوم]]. | ||
كان طرح هذه النظرية برأي هؤلاء الباحثين، كرد فعل تجاه قضية السقيفة وخلافة أبي بكر والتسويغ له، وإن تسريه إلى سائر المجالات العقدية كالإمامة العامة والقضايا الفقهية، يعد محاولة لتكريس هذا الاعتقاد.<ref>الحسيني الخراساني، بازکاوي دليل اجماع، ص 19-57.</ref> | |||
==ثمرات السقيفة== | ==ثمرات السقيفة== | ||
سطر ٢١٢: | سطر ٢٠٩: | ||
==رؤى المستشرقين== | ==رؤى المستشرقين== | ||
*هنري لمنس ونظرية القدرات الثلاثة؛ في عام 1910 م، أصدر المفكر البلجيكي، هنري لمنس (1863-1937)، مقالة تحت عنوان "القدرات الثلاثية؛ أبو بكر، عمر وأبو عبيدة". وادعى فيها بأن الغاية المشتركة والتعاضد الفاعل بين هؤلاء الثلاثة في حياة النبي الأعظم (ص) كان يجري على قدم وساق، ومنحهم القوة لتثبيت خلافة إبي بكر وعمر. وقد كان [[أبو عبيدة]] ينال منصب الخلافة، اذا كان يعيش بعد عمر بن الخطاب. ولو لم يتطرق لمنس في نظريته هذه إلى مؤامرة حيكت لكسب الخلافة، إلا أنه احتملها وبشكل غير مباشر عبر طرحه للنظرية.<ref>لمنس، مثلث قدرت: ابوبکر، عمر، ابو عبيده، ص126، نقلا عن مادلونغ، ويلفرد، في "جانشینی محمد"، ص 15، 1377 ش.</ref> | |||
ويعتقد لمنس بأن ابنتا أبي بكر وعمر؛ [[عائشة]] و[[حفصة بنت عمر|حفصة]] -زوجتا الرسول (ص)- نجحتا في إطلاع أبويهما عن كل شاردة وواردة في حياة النبي، وقد توفقتا بلعب دور فاعل في حياة النبي والذي سنح لهم الاحتكام بالسلطة.<ref>لمنس، مثلث قدرت: ابوبکر، عمر، ابو عبيده، ص126، نقلا عن مادلونغ، ويلفرد، في "جانشینی محمد"، ص 15، 1377 ش.</ref> | |||
==مواضيع ذات صلة== | ==مواضيع ذات صلة== |