مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة سقيفة بني ساعدة»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١٠٠: | سطر ١٠٠: | ||
توصّل الباحثون إلى أن من بين المهاجرين أبو بكر وعمر وأبو عبيدة هم من حضر السقيفة واحتمال مرافقة بعض من أعضاء الأسرة أو خَدَمَته هؤلاء الثلاثة، وارد وليس مستبعداً. ومن ضمن الحضور ورد اسم سالم مولى أبي حذيفة، وهو يعدّ من أول المبايعين لأبي بكر. ولو لم تذكر أيا من أمهات المصادر المتقدمة اسمه. كما قد سكتت المصادر عن ذكر اسامي أخرى ممن كان يمكن تواجدهم من المهاجرين وإن كانوا بمستوى أدنى أو بنفس المستوى.<ref>Madelung, Wilfred, The Succession To Muhammad, p 32-33></ref> | توصّل الباحثون إلى أن من بين المهاجرين أبو بكر وعمر وأبو عبيدة هم من حضر السقيفة واحتمال مرافقة بعض من أعضاء الأسرة أو خَدَمَته هؤلاء الثلاثة، وارد وليس مستبعداً. ومن ضمن الحضور ورد اسم سالم مولى أبي حذيفة، وهو يعدّ من أول المبايعين لأبي بكر. ولو لم تذكر أيا من أمهات المصادر المتقدمة اسمه. كما قد سكتت المصادر عن ذكر اسامي أخرى ممن كان يمكن تواجدهم من المهاجرين وإن كانوا بمستوى أدنى أو بنفس المستوى.<ref>Madelung, Wilfred, The Succession To Muhammad, p 32-33></ref> | ||
وهناك من أكد على قلة حضور المهاجرين في موقع السقيفة.<ref>عبد المقصود، السقيفة والخلافة، ص 317.</ref> | وهناك من أكد على قلة حضور المهاجرين في موقع السقيفة.<ref>عبد المقصود، السقيفة والخلافة، ص 317.</ref> | ||
أشهر من حضر من الأنصار في السقيفة بحسب التقارير هم: سعد بن عبادة، وابنه قيس، وابن عمه ومنافسه بشير بن سعد، أسيد بن حضير، ثابت بن قيس، منذر بن أرقم، براء بن عازب، وحباب بن منذر.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 21-26.</ref> | |||
*'''البيعة العامة''' | *'''البيعة العامة''' | ||
ثم انتشرت رقعة البيعة في المدينة بعد بيعة السقيفة، التي عرفت بـ'''البيعة العامة''' فيما بعد.<ref>العسكري، السيد مرتضى، ج 1، ص 120.</ref> | ثم انتشرت رقعة البيعة في المدينة بعد بيعة السقيفة، التي عرفت بـ'''البيعة العامة''' فيما بعد.<ref>العسكري، السيد مرتضى، ج 1، ص 120.</ref> | ||
وهناك روايات تصف البيعة العامة وكيفية حصولها بأجواء سلمية وهادئة ومستقرة، ففي رواية ينقلها الطبري عن ابن حميد عن أنس بن مالك يقول: "لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد جلس أبو بكر على المنبر فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أيها الناس إني قد كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت إلا عن رأيي وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهداً عهده إلى رسول الله{{صل}}{{ملاحظة|علماً أن المراد من المقالة التي قالها عمر بن الخطاب بالأمس، هي ردة فعله عندما قُبض الرسول حيث قال: "إن رجالاً من المنافقين يزعمون أنّ رسول الله توفي وأن رسول الله والله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات، والله ليرجعنّ رسول الله فليقطّعنّ أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنّ رسول الله مات". | وهناك روايات تصف البيعة العامة وكيفية حصولها بأجواء سلمية وهادئة ومستقرة، ففي رواية ينقلها الطبري عن ابن حميد عن أنس بن مالك يقول: "لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد جلس أبو بكر على المنبر فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أيها الناس إني قد كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت إلا عن رأيي وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهداً عهده إلى رسول الله{{صل}}{{ملاحظة|علماً أن المراد من المقالة التي قالها عمر بن الخطاب بالأمس، هي ردة فعله عندما قُبض الرسول حيث قال: "إن رجالاً من المنافقين يزعمون أنّ رسول الله توفي وأن رسول الله والله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات، والله ليرجعنّ رسول الله فليقطّعنّ أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنّ رسول الله مات".(الطبري، التاريخ الطبري، ج 2، ص 442).}}ولكني قد كنت أرى أن [[رسول الله]] سيدبر أمرنا حتى يكون آخرنا، وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي هدى به رسول الله فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له وإن الله قد جمع أمركم على خيركم [[صاحب رسول الله]]، وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوا فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد [[بيعة السقيفة]]."<ref>الطبري، التاريخ الطبري، ج 2، ص 450.</ref> | ||
==أهل البيت وبنو هاشم والموالين== | ==أهل البيت وبنو هاشم والموالين== | ||
سطر ١١٢: | سطر ١١٤: | ||
'''موقف علي وفاطمة (ع)''' | '''موقف علي وفاطمة (ع)''' | ||
بعد [[وفاة رسول الله]] ومضى الأنصار قدما في السقفيه مع ثلة من المهاجرين، تقاعس عنهم علي وبعض من الصحابة وبقوا في بيت [[الزهراء]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 124.</ref> | بعد [[وفاة رسول الله]] ومضى الأنصار قدما في السقفيه مع ثلة من المهاجرين، تقاعس عنهم علي (ع) وبعض من الصحابة وبقوا في بيت [[الزهراء]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 124.</ref> | ||
عندما رأى رجل علياً وهو يسوي قبر [[رسول الله]] ثم أخبره بما حصل في اجتماع السقيفة، من مبايعة القوم أبا بكر والاختلاف الذي حصل بين الأنصار ومبادرة [[الطلقاء]] بالعقد خوفاً من إدراك بني هاشم الأمر، وضع يده على المسحاة وقرأ الآيات الأولى من سورة العنكبوت<ref>المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 189؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 22، ص 519 - 27.</ref> | عندما رأى رجل علياً وهو يسوي قبر [[رسول الله]] ثم أخبره بما حصل في اجتماع السقيفة، من مبايعة القوم أبا بكر والاختلاف الذي حصل بين الأنصار ومبادرة [[الطلقاء]] بالعقد خوفاً من إدراك بني هاشم الأمر، وضع يده على المسحاة وقرأ الآيات الأولى من سورة العنكبوت.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 189؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 22، ص 519 - 27.</ref>{{ملاحظة|{{قرآن|بسم الله الرحمن الرحيم}}{{قرآن|الم*أحَسِب النّاس أن يُتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لايُفتنون}}*{{قرآن|ولقد فتنّا مِن قبلِهِم فلَيَعلَمَنَّ اللهُ الذين صدقوا ولَيَعلَمَنَّ الكاذبين}}*{{قرآن|أم حَسِب الذين يعمَلون السَّيئات أن يسبقونا سآءَ ما يَحكُمون*}}}} | ||
{{ملاحظة|{{قرآن|بسم الله الرحمن الرحيم}}{{قرآن|الم*أحَسِب النّاس أن يُتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لايُفتنون}}*{{قرآن|ولقد فتنّا مِن قبلِهِم فلَيَعلَمَنَّ اللهُ الذين صدقوا ولَيَعلَمَنَّ الكاذبين}}*{{قرآن|أم حَسِب الذين يعمَلون السَّيئات أن يسبقونا سآءَ ما يَحكُمون*}}}} | |||
وفي موقف آخر له عندما انتهت أنباء السقيفة إلى أمير المؤمنين بعد [[وفاة رسول الله (ص)|وفاة رسول الله]]، سأل عن ما قالته الأنصار في احتجاجهم أمام المهاجرين والذي أجابوا فيه: "منّا أمير ومنكم أمير". | وفي موقف آخر له عندما انتهت أنباء السقيفة إلى أمير المؤمنين بعد [[وفاة رسول الله (ص)|وفاة رسول الله]]، سأل عن ما قالته الأنصار في احتجاجهم أمام المهاجرين والذي أجابوا فيه: "منّا أمير ومنكم أمير". |