الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معركة النهروان»

من المؤاخذات التي سجلها الخوارج على [[الإمام علي|أمير المؤمنين]](ع) أنًه (ع) حكم الرجال في دين الله؛ وأنّه – كما ينقل ذلك اليعقوبي- محا اسمه من أمره أمير المؤمنين (ع) يوم كتب إلى معاوية، وقولهم انا رجعنا عنه يوم [[معركة صفين|صفين]]، فلم يضربنا بسيفه حتى نفي‏ء إلى الله، وزعم أنّه وصي، فضيّع الوصية.<ref>اليعقوبي اليعقوبي، ج 2، ص 192.</ref> وقد رد (ع) على ما اثاروه من إشكالية حذف اسمه، قائلا: «وأما قولكم: محا من اسمه إمرة المؤمنين. فإن المشركين يوم الحديبية قالوا لرسول الله (ص): لو علمنا أنك رسول الله لم نقاتلك. فقال رسول الله (ص): امح يا علي واكتب محمد بن عبد الله. ورسول الله (ص) خير من علي (ع)». ورد على قولهم بأنّه حكّم الرجال قائلا: «ألم تعلموا أني نهيتكم عن الحكومة، وأخبرتكم أنّ طلب القوم لها مكيدة، وأنبأتكم أن القوم ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن، وأني أعرف بهم منكم فعصيتموني وأكرهتموني حتى حكمت، فلما أن فعلت شرطت واستوثقت وأخذت على الحكمين أن يحييا ما أحيا [[القرآن الكريم|القرآن]] منه، فاختلفا وخالفا حكم الكتاب والسنة وعملا بالهوى. وها أنا عائد إلى حرب معاوية وأتباعه.<ref>اليعقوبي البلاذري، ج 2، ص 349.</ref>