مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد أبو الحسن الأصفهاني»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi ط (إصلاح في الترقيم) |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٨٦: | سطر ٨٦: | ||
===الهجرة إلى النجف=== | ===الهجرة إلى النجف=== | ||
هاجر السيد أبو الحسن إلى [[العراق]] قاصداً [[النجف]] في شهر [[ربيع الأول]] سنة | هاجر السيد أبو الحسن إلى [[العراق]] قاصداً [[النجف]] في شهر [[ربيع الأول]] سنة 1308 هـ.حيث دخل [[مدرسة الصدر]] الشهيرة في [[حوزة النجف العلمية]]، وبدأ بإكمال دراساته العليا في بحث خارج الفقه والأصول. بعد فترة ذهب أبوه ليقنعه أن يعودإلى موطنه الأول، فرفض الولد، ثم طلب الأب من أستاذه الآخوند الخراساني أن يتوسط له، ولكن بعد أن عرف [[الآخوند]] عدد أولاده ردّ اليه قائلاً: "تحفظ ببقية أولادك، واترك لي [[السيد أبوالحسن]] فقط، أنا أقوم على أمره".<ref>"حياة جاوداني" بالفارسيه، ص 20-21.</ref> | ||
==أساتذته== | ==أساتذته== | ||
حضر درس [[الميرزاحبيب الله الرشتي]] ثلاث سنوات فقط، ثم التحق بحلقة درس [[الآخوند الخراساني]] وبقي ملازما له مدة 17 سنة حتى أصبح من أبرز تلامذته و أصحابه. إلى جانب [[الآخوند]] و[[الميرزا حبيب الله الرشتي]] اللذان يصرح بهما المترجم نفسه، أدرك - أيضاً - دروس باقي العلماء من أمثال؛ [[الميرزا الشيرازي الأول]] ([[صاحب ثورة التنباك]])، [[السيد كاظم اليزدي]] ([[صاحب عروة الوثقى]])، [[الميرزا الشيرازي الثاني]] ([[صاحب ثورة العشرين]])، [[فتح الله الشريعة الأصفهاني]] و[[مولى عبدالكريم الإيرواني]].<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، | حضر درس [[الميرزاحبيب الله الرشتي]] ثلاث سنوات فقط، ثم التحق بحلقة درس [[الآخوند الخراساني]] وبقي ملازما له مدة 17 سنة حتى أصبح من أبرز تلامذته و أصحابه. إلى جانب [[الآخوند]] و[[الميرزا حبيب الله الرشتي]] اللذان يصرح بهما المترجم نفسه، أدرك - أيضاً - دروس باقي العلماء من أمثال؛ [[الميرزا الشيرازي الأول]] ([[صاحب ثورة التنباك]])، [[السيد كاظم اليزدي]] ([[صاحب عروة الوثقى]])، [[الميرزا الشيرازي الثاني]] ([[صاحب ثورة العشرين]])، [[فتح الله الشريعة الأصفهاني]] و[[مولى عبدالكريم الإيرواني]].<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص 212-213.</ref> | ||
==المرجعية العليا== | ==المرجعية العليا== | ||
{{مفصلة|المرجعية الدينية}} | {{مفصلة|المرجعية الدينية}} | ||
بعد رحيل [[الآخوند الخراساني]]، تصدّى كل من [[السيد محمد كاظم اليزدي]] و[[الميرزا محمد تقي الشيرازي]] للرئاسة الدينية والعلمية لـ[[حوزة النجف الأشرف]]، والمشهور بأنّ [[الميرزا الشيرازي الكبير]] كان أول من أحال مسائله الإحتياطية إلى الأصفهاني واعتبره مع [[الشريعة الأصفهاني]] مؤهلَين لتولي المرجعية بعده. قد راجعه البعض في التقليد بُعيد وفاة الآخوند الخراساني حسب تصريح للمترجم.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، | بعد رحيل [[الآخوند الخراساني]]، تصدّى كل من [[السيد محمد كاظم اليزدي]] و[[الميرزا محمد تقي الشيرازي]] للرئاسة الدينية والعلمية لـ[[حوزة النجف الأشرف]]، والمشهور بأنّ [[الميرزا الشيرازي الكبير]] كان أول من أحال مسائله الإحتياطية إلى الأصفهاني واعتبره مع [[الشريعة الأصفهاني]] مؤهلَين لتولي المرجعية بعده. قد راجعه البعض في التقليد بُعيد وفاة الآخوند الخراساني حسب تصريح للمترجم.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص 212-213.</ref> | ||
بعد أن توفي كلّ من [[الميرزا النائيني]] و[[الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي]] في سنة 1355 هـ [[آغا ضياء العراقي|وآغا ضياء العراقي]] سنة 1361 هـ تفرّد الأصفهاني بالمرجعية العليا للشيعة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، | بعد أن توفي كلّ من [[الميرزا النائيني]] و[[الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي]] في سنة 1355 هـ [[آغا ضياء العراقي|وآغا ضياء العراقي]] سنة 1361 هـ تفرّد الأصفهاني بالمرجعية العليا للشيعة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص 212-213؛ الأمين، محسن، أعيان الشيعه، ج 6، ص 54.</ref> | ||
==تلامذته== | ==تلامذته== | ||
تتلمذ على يده كثير من كبار العلماء والمراجع المتأخرين عنه في مجالي [[الفقه]] و[[الأصول]] طوال فترة تدريسه المتواصل والمستمر في [[حوزة النجف]]، أمثال: | تتلمذ على يده كثير من كبار العلماء والمراجع المتأخرين عنه في مجالي [[الفقه]] و[[الأصول]] طوال فترة تدريسه المتواصل والمستمر في [[حوزة النجف]]، أمثال: | ||
[[الميرزا حسن البجنوردي]]، [[السيد محمود الشاهرودي]]، [[السيد محسن الحكيم]]، [[السيد هادي الميلاني]]، [[الميرزا هاشم الآملي]]، [[الشيخ محمد تقي البروجردي]]، [[العلامة الطباطبائي]] وغيرهم من كبار العلماء المعاصرين له.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، | [[الميرزا حسن البجنوردي]]، [[السيد محمود الشاهرودي]]، [[السيد محسن الحكيم]]، [[السيد هادي الميلاني]]، [[الميرزا هاشم الآملي]]، [[الشيخ محمد تقي البروجردي]]، [[العلامة الطباطبائي]] وغيرهم من كبار العلماء المعاصرين له.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص 212-213.</ref> | ||
==مؤلفاته== | ==مؤلفاته== | ||
سطر ١٠٦: | سطر ١٠٦: | ||
*تحرير تقريرات أساتذته في الفقه والأصول بقلمه. | *تحرير تقريرات أساتذته في الفقه والأصول بقلمه. | ||
من أهمها ما عبّر عنها "بشرح كفاية الأصول" بحسب من قاموا بترجمة حياة الأصفهاني، والتي من المرجّح هي تقريرات درس [[الآخوند الخراساني]] نفسها. | من أهمها ما عبّر عنها "بشرح كفاية الأصول" بحسب من قاموا بترجمة حياة الأصفهاني، والتي من المرجّح هي تقريرات درس [[الآخوند الخراساني]] نفسها. | ||
*الرسائل العملية وفتاواه وأهمها جاءت ضمن دورة فقهية شامله تحت عنوان [[وسيلة النجاة]] والتي تضمّنت جميع الأبواب من [[الطهارة]] إلى [[الإرث]] على غرار [[العروة الوثقى]] [[السيد محمد كاظم اليزدي|للسيد محمد كاظم اليزدي]]. طبعت النسخة الكاملة لهذا الأثر سنة 1355 هـ والنُسَخ الملّخصة التي كانت تشتمل على متطلّبات المقلَّدين اليومية قد أعيد طبعها 16 مرة في 44 ألف نسخة.<ref>الإمام السيد أبوالحسن، | *الرسائل العملية وفتاواه وأهمها جاءت ضمن دورة فقهية شامله تحت عنوان [[وسيلة النجاة]] والتي تضمّنت جميع الأبواب من [[الطهارة]] إلى [[الإرث]] على غرار [[العروة الوثقى]] [[السيد محمد كاظم اليزدي|للسيد محمد كاظم اليزدي]]. طبعت النسخة الكاملة لهذا الأثر سنة 1355 هـ والنُسَخ الملّخصة التي كانت تشتمل على متطلّبات المقلَّدين اليومية قد أعيد طبعها 16 مرة في 44 ألف نسخة.<ref>الإمام السيد أبوالحسن، ص 65-66.</ref> | ||
بما أنّ كتاب [[وسيلة النجاة]] يعدّ نصاً محتوياً على الفتاوى لذا أثار اهتمام الكثير من الجيل اللاحق من الفقهاء ليكون نصب أعينهم ومن أبرز الشروح عليه، كتاب [[تحرير الوسيلة]] للسيد [[الإمام الخميني]]. قام أبو القاسم الصفوي الإصفهاني (1370 هـ ش) بترجمة الأثر بالفارسية تحت عنوان [[صراط النجاة]] وأعيد طبعه في 1344 هـ و1345 هـ في هذا السياق طبعت الرسالة العملية للسيد الأصفهاني 3 مرات في حياته عنوانها [[ذخيرة الصالحين]].<ref>الذريعة، ج1، ص16.</ref> | بما أنّ كتاب [[وسيلة النجاة]] يعدّ نصاً محتوياً على الفتاوى لذا أثار اهتمام الكثير من الجيل اللاحق من الفقهاء ليكون نصب أعينهم ومن أبرز الشروح عليه، كتاب [[تحرير الوسيلة]] للسيد [[الإمام الخميني]]. قام أبو القاسم الصفوي الإصفهاني (1370 هـ ش) بترجمة الأثر بالفارسية تحت عنوان [[صراط النجاة]] وأعيد طبعه في 1344 هـ و1345 هـ في هذا السياق طبعت الرسالة العملية للسيد الأصفهاني 3 مرات في حياته عنوانها [[ذخيرة الصالحين]].<ref>الذريعة، ج1، ص16.</ref> |