انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد أبو الحسن الأصفهاني»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ٩٥: سطر ٩٥:
بعد أن توفي كلّ من [[الميرزا محد حسين النائيني]] و[[الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي]] سنة 1355 ه [[آغا ضياء العراقي|وآغا ضياء العراقي]] سنة 1361 ه تفرّد الأصفهاني بالمرجعية العليا للشيعة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص212-213؛ الأمين، محسن، أعيان الشيعه، ج6، ص54.</ref>
بعد أن توفي كلّ من [[الميرزا محد حسين النائيني]] و[[الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي]] سنة 1355 ه [[آغا ضياء العراقي|وآغا ضياء العراقي]] سنة 1361 ه تفرّد الأصفهاني بالمرجعية العليا للشيعة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص212-213؛ الأمين، محسن، أعيان الشيعه، ج6، ص54.</ref>


==اهتماماته السياسية وسلوكه الإجتماعي==
===المواقف السياسية===
تزامن دخوله إلى [[حوزة النجف]] مع بدايات [[ثورة التنباك]] المشهورة بقيادة [[الميرزا الشيرازي الأول]]، فقد كانت عبارة عن أبرز مواجهة بين السلطة الحاكمة في [[إيران]] والمؤسسة الدينية المتمثلة في المرجعية الدينية إلى ذلك الحين.
تلك الظروف أتت كتجربة سياسية ملموسة للسيد أبو الحسن وهو إبن 25 سنة وحامل [[درجة الإجتهاد]] العلمية. فتعمّقت الحنكة والتدبير في شخصيته، كما اختصّ باعتناء أستاذه [[الآخوند الخراساني]] من خلال الحضور المستمر للدروس وملازمته، فحذا حذوه في هذا الجانب. فعلى هذا الأساس دخل كأحد المؤهلين ضمن قائمة الأسماء المشرفين على القوانين المشرّعة في المجلس التشريعي الإيراني بغية تطبيقها بالشريعة الإسلامية وذلك باقتراح من الملا [[الآخوند]] [[الشيخ عبدالله المازندراني|والشيخ عبدالله المازندراني]] لكنه فضّل مزاولة أعماله في [[النجف]] ولم يلبِ الطلب واعتذر.
عندما شهد [[العراق]] منعطفاً آخر بعد أحداث ثورة العشرين ورحيل قائدها [[الميرزا الشيرازي الثاني]]، عاد السيد الأصفهاني إلى الساحة من جديد، ليقوم هو وبمعية بعض من الشخصيات الدينية الأخرى [[الميرزا النائيني|كالميرزا النائيني]] و[[الشيخ الخالصي]]، برفض احتلال العراق على يد البريطانيين وتواجدهم على أراضي [[المسلم|المسلمين]] فأفتى الشيخ الخالصي بتحريم العملية الإنتخابية لتعيين أعضاء لجنة كتابة الدستور العراقي، و حظي ذلك بتأييد من الأصفهاني والنائيني، والذي أدى إلى نفي الشيخ الخالصي أولاً إلى الحجاز والأصفهاني والنائيني و[[السيد علي الشهرستاني]] إلى [[إيران]] -بسبب شدة اعتراضهم على إبعاد الخالصي- و كلّ ذلك استمر إلى أمد مؤقت حوالي 11 شهراً ومن ثمّ تنازل الحاكم على العراق عن قراره وقَبِل بعودتهم، دون الحصول على الأهداف المرجوّة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص212-213.</ref>
=== حادثة قتل إبنه===
كان [[السيد حسن الأصفهاني]] الابن الأرشد للسيد الأصفهاني، يهتمّ<ref>نقلاَ عن"حيات جاوداني" بالفارسية، ص106-117.</ref>بشتى الشؤون منها الرسائل الخاصة بالمساعدات المالية للطلاب الموجّهة إلى والده. وفي ليلة 16 من شهر [[صفر]] سنة 1349ه، مابين صلاة العشائين بإمامة والده السيد الأصفهاني في [[الصحن الحيدري]]، حيث كان السيد حسن وبحسب العادة يصلي في الصف الأخير للجماعة -تفادياً لإزعاج المصلّين مع تراكم المراجعين إليه - اقترف شخص يدعى [[الشيخ علي القمي]] جريمة قتل مروّعة - وقيل بأنّ السبب في ظاهر الأمر كان عائداً إلى شدة عسره وبحجة أن ابن السيد قد أهمل  أمره - إلا أن الأصفهاني صفح عن الجاني وغضّ النظر عن معاقبته.
طلب الشيخ علي القمي بعد إطلاق سراحه، في رسالة موجهة للأصفهاني بأن يسمح له بالبقاء في [[النجف]] ومواصلة دروسه في الحوزة، لكن السيد أوعز إلى حامل الرسالة إبلاغه بأنّه ''لا مانع لديه، لكنه سوف لن يعيش هنا في أمان، فمن الأفضل أن يذهب إلى [[إيران]] ويعيش في مطرح خفي مجهولاً''.<ref>"حيات جاوداني" بالفارسية، ص111.</ref>إلى غير ذلك، خصّص له مبلغ من المال ليتعيّش عليه القاتل ويسدّ به حاجاته.
على وقع ذلك الحادث قام البعض بالإساءة إلى الطلبة وإيذاءهم بين حين وآخر. فأوصى الأصفهاني إلى الشيخ اليعقوبي، خطيب مجلس تأبين إبنه بأن يعلن عنه:"أنّ أحد ولدي قام بقتل الآخر، فما ذنب بقية الأولاد، كلّ الطلاب أولادي".<ref>حيات جاوداني، ص116</ref>


==تلامذته==
==تلامذته==
سطر ١٣٠: سطر ١١٧:
# [[تحفة العوام]] الذي هو مقتطفات من فتاوى الأصفهاني قام بتجميعها [[الخواجة فياض حسن الهندي]] باللغة الأردية.<ref>الذريعة، ج3، ص457.</ref>
# [[تحفة العوام]] الذي هو مقتطفات من فتاوى الأصفهاني قام بتجميعها [[الخواجة فياض حسن الهندي]] باللغة الأردية.<ref>الذريعة، ج3، ص457.</ref>
# رسالة عملية في أحكام العبادات باللغة التركية كانت منتشرة بين [[شيعة]] أهالي [[مدينة كركوك]] العراقية، لكن لم نقف على مكان الطبع أو تاريخه.<ref>أعيان الشيعة، ج2، ص332.</ref>
# رسالة عملية في أحكام العبادات باللغة التركية كانت منتشرة بين [[شيعة]] أهالي [[مدينة كركوك]] العراقية، لكن لم نقف على مكان الطبع أو تاريخه.<ref>أعيان الشيعة، ج2، ص332.</ref>
==اهتماماته السياسية وسلوكه الإجتماعي==
===المواقف السياسية===
تزامن دخوله إلى [[حوزة النجف]] مع بدايات [[ثورة التنباك]] المشهورة بقيادة [[الميرزا الشيرازي الأول]]، فقد كانت عبارة عن أبرز مواجهة بين السلطة الحاكمة في [[إيران]] والمؤسسة الدينية المتمثلة في المرجعية الدينية إلى ذلك الحين.
تلك الظروف أتت كتجربة سياسية ملموسة للسيد أبو الحسن وهو إبن 25 سنة وحامل [[درجة الإجتهاد]] العلمية. فتعمّقت الحنكة والتدبير في شخصيته، كما اختصّ باعتناء أستاذه [[الآخوند الخراساني]] من خلال الحضور المستمر للدروس وملازمته، فحذا حذوه في هذا الجانب. فعلى هذا الأساس دخل كأحد المؤهلين ضمن قائمة الأسماء المشرفين على القوانين المشرّعة في المجلس التشريعي الإيراني بغية تطبيقها بالشريعة الإسلامية وذلك باقتراح من الملا [[الآخوند]] [[الشيخ عبدالله المازندراني|والشيخ عبدالله المازندراني]] لكنه فضّل مزاولة أعماله في [[النجف]] ولم يلبِ الطلب واعتذر.
عندما شهد [[العراق]] منعطفاً آخر بعد أحداث ثورة العشرين ورحيل قائدها [[الميرزا الشيرازي الثاني]]، عاد السيد الأصفهاني إلى الساحة من جديد، ليقوم هو وبمعية بعض من الشخصيات الدينية الأخرى [[الميرزا النائيني|كالميرزا النائيني]] و[[الشيخ الخالصي]]، برفض احتلال العراق على يد البريطانيين وتواجدهم على أراضي [[المسلم|المسلمين]] فأفتى الشيخ الخالصي بتحريم العملية الإنتخابية لتعيين أعضاء لجنة كتابة الدستور العراقي، و حظي ذلك بتأييد من الأصفهاني والنائيني، والذي أدى إلى نفي الشيخ الخالصي أولاً إلى الحجاز والأصفهاني والنائيني و[[السيد علي الشهرستاني]] إلى [[إيران]] -بسبب شدة اعتراضهم على إبعاد الخالصي- و كلّ ذلك استمر إلى أمد مؤقت حوالي 11 شهراً ومن ثمّ تنازل الحاكم على العراق عن قراره وقَبِل بعودتهم، دون الحصول على الأهداف المرجوّة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص212-213.</ref>
=== حادثة قتل إبنه===
كان [[السيد حسن الأصفهاني]] الابن الأرشد للسيد الأصفهاني، يهتمّ<ref>نقلاَ عن"حيات جاوداني" بالفارسية، ص106-117.</ref>بشتى الشؤون منها الرسائل الخاصة بالمساعدات المالية للطلاب الموجّهة إلى والده. وفي ليلة 16 من شهر [[صفر]] سنة 1349ه، مابين صلاة العشائين بإمامة والده السيد الأصفهاني في [[الصحن الحيدري]]، حيث كان السيد حسن وبحسب العادة يصلي في الصف الأخير للجماعة -تفادياً لإزعاج المصلّين مع تراكم المراجعين إليه - اقترف شخص يدعى [[الشيخ علي القمي]] جريمة قتل مروّعة - وقيل بأنّ السبب في ظاهر الأمر كان عائداً إلى شدة عسره وبحجة أن ابن السيد قد أهمل  أمره - إلا أن الأصفهاني صفح عن الجاني وغضّ النظر عن معاقبته.
طلب الشيخ علي القمي بعد إطلاق سراحه، في رسالة موجهة للأصفهاني بأن يسمح له بالبقاء في [[النجف]] ومواصلة دروسه في الحوزة، لكن السيد أوعز إلى حامل الرسالة إبلاغه بأنّه ''لا مانع لديه، لكنه سوف لن يعيش هنا في أمان، فمن الأفضل أن يذهب إلى [[إيران]] ويعيش في مطرح خفي مجهولاً''.<ref>"حيات جاوداني" بالفارسية، ص111.</ref>إلى غير ذلك، خصّص له مبلغ من المال ليتعيّش عليه القاتل ويسدّ به حاجاته.
على وقع ذلك الحادث قام البعض بالإساءة إلى الطلبة وإيذاءهم بين حين وآخر. فأوصى الأصفهاني إلى الشيخ اليعقوبي، خطيب مجلس تأبين إبنه بأن يعلن عنه:"أنّ أحد ولدي قام بقتل الآخر، فما ذنب بقية الأولاد، كلّ الطلاب أولادي".<ref>حيات جاوداني، ص116</ref>


==وفاته ومدفنه==
==وفاته ومدفنه==
مستخدم مجهول