مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سهل بن سعد الساعدي»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bassam |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
| الأعمال = من رواة [[الأحاديث]] ومنها: [[حديث الغدير]] - [[حديث الراية]] وغيرهما | | الأعمال = من رواة [[الأحاديث]] ومنها: [[حديث الغدير]] - [[حديث الراية]] وغيرهما | ||
}} | }} | ||
''' | '''سهل بن سعد بن مالك الأنصاري الساعدي'''، (وفاة [[سنة 88 للهجرة|88]] أو [[91 هـ]]) من [[صحابة]] [[النبي (ص)]] ومن أصحاب [[الإمام علي (ع)]] ومن رواة [[حديث الغدير]]، ومن أهم ما سجل له التاريخ [[بيعة العقبة|بيتعه في العقبة]] للنبي (ص) ومشاركته في [[غزوة تبوك]] وصلاته باتجاه [[القبلتين]]، كما روى سهل بعض أحداث [[سبايا كربلاء]] حين وصولهم إلى [[الشام]]، وقد ورد أنه كان آخر الصحابة الذين توفوا في [[المدينة المنورة]]. | ||
==في زمن النبي (ص)== | ==في زمن النبي (ص)== | ||
سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، ينحدر نسبه إلى [[بني ساعدة]] يعدّ من أشهر [[الصحابة|صحابة]] النبي (ص)، وكان عمره حينما توفي [[النبي]] (ص) 15 سنة. ورد أن اسمه كان حزناً فسمّاه النبي سهلاً، <ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.</ref>وكان يكنى بأبي العباس أو أبي يحيى،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.</ref>عدّه [[الشيخ الطوسي]] من أصحاب [[الإمام علي]] (ع).<ref>الطوسي، رجال الطوسي، ص 66.</ref> | سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، ينحدر نسبه إلى [[بني ساعدة]] يعدّ من أشهر [[الصحابة|صحابة]] النبي (ص)، وكان عمره حينما توفي [[النبي]] (ص) 15 سنة. ورد أن اسمه كان حزناً فسمّاه النبي سهلاً، <ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.</ref>وكان يكنى بأبي العباس أو أبي يحيى،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.</ref>عدّه [[الشيخ الطوسي]] من أصحاب [[الإمام علي]] (ع).<ref>الطوسي، رجال الطوسي، ص 66.</ref> | ||
بايع في عهد النبي (ص) [[بيعة العقبة|البيعتين]] وصلّى باتجاه | بايع في عهد النبي (ص) [[بيعة العقبة|البيعتين]] وصلّى باتجاه [[القبلتين]]، وأثنى النبي (ص) عليه، فعدّ ذلك من فضائله،<ref>المفيد، الجمل، ص 106.</ref> وقد ورد أنّ أختيه نائلة وعمرة من النساء المسلمات اللواتي بايعن النبي الأكرم (ص) في [[المدينة]]. <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 278.</ref> | ||
ومع أن عمره كان صغيراً لكنه شهد [[معركة تبوك]]، ويقول في ذلك: كنت أصغر أصحابي في تبوك، فكنت شَفْرَتَهم: يعني خادِمَهم.<ref>البغوي، معجم الصحابة، ج 3، ص 92.</ref> | ومع أن عمره كان صغيراً لكنه شهد [[معركة تبوك]]، ويقول في ذلك: كنت أصغر أصحابي في تبوك، فكنت شَفْرَتَهم: يعني خادِمَهم.<ref>البغوي، معجم الصحابة، ج 3، ص 92.</ref> | ||
سطر ٣٥: | سطر ٣٥: | ||
روى عن [[النبي]] (ص)، و[[الإمام علي]] (ع)، و[[فاطمة (ع)]]. وروى عنه [[أبو هريرة]]، و[[سعيد بن المسيب]]، و[[الزهري]]، و[[أبو حازم]]، وابنه [[عباس بن سهل]].<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.</ref> | روى عن [[النبي]] (ص)، و[[الإمام علي]] (ع)، و[[فاطمة (ع)]]. وروى عنه [[أبو هريرة]]، و[[سعيد بن المسيب]]، و[[الزهري]]، و[[أبو حازم]]، وابنه [[عباس بن سهل]].<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.</ref> | ||
روي عن سهل قال: سألت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأئمة فقالت: كان رسول الله يقول لعلي عليه السلام: يا علي أنت الإمام [[الخليفة|والخليفة]] بعدي، ثم ذكر له [[الأئمة]] إلى [[الإمام القائم]]{{عج}}.<ref>الخزاز، كفاية الأثر، ص 195.</ref> | روي عن سهل قال: سألت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن [[أئمة أهل البيت|الأئمة]] فقالت: كان رسول الله يقول لعلي عليه السلام: يا علي أنت الإمام [[الخليفة|والخليفة]] بعدي، ثم ذكر له [[الأئمة]] إلى [[الإمام القائم]]{{عج}}.<ref>الخزاز، كفاية الأثر، ص 195.</ref> | ||
شهد [[غدير خم]] وروى | شهد [[واقعة غدير خم|غدير خم]] وروى [[حديث الغدير|حديثه]]،<ref>ابن طاووس، الطرائف، ج 1، ص 139.</ref> وفضلاً عنه فقد روى [[حديث الراية]] الذي ورد فيه: | ||
:لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللهَ ورسولَه، ويحبه [[الله|اللهُ]] ورسولهُ، كرّار غير فرّار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه، فأعطاها علياً ففتح على يديه.<ref>ابن طاووس، الطرائف، ج 1، ص 58.</ref> | :لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللهَ ورسولَه، ويحبه [[الله|اللهُ]] ورسولهُ، كرّار غير فرّار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه، فأعطاها علياً ففتح على يديه.<ref>ابن طاووس، الطرائف، ج 1، ص 58.</ref> | ||
سطر ٤٥: | سطر ٤٥: | ||
==مع سبايا كربلاء== | ==مع سبايا كربلاء== | ||
بعد أن استشهد [[الإمام الحسين]] (ع) وجاؤوا بعائلة الإمام ومن معهم إلى الشام [[سبايا كربلاء|سبايا]] التقى سهل بهذا الركب، وسأل [[سكينه بنت الإمام الحسين (ع)]] ما إذا كان لديها حاجة كي يقضيها لها، فطلبت منه أن يقول | بعد أن استشهد [[الإمام الحسين]] (ع) وجاؤوا بعائلة الإمام ومن معهم إلى الشام [[سبايا كربلاء|سبايا]] التقى سهل بهذا الركب، وسأل [[سكينه بنت الإمام الحسين (ع)]] ما إذا كان لديها حاجة كي يقضيها لها، فطلبت منه أن يقول لمن كان يحمل رأس الإمام الحسين (ع) أن يقدّم الرأس أمام السبايا حتى يشتغل الناس بالنظر إليه، ولا ينظروا إلى حُرم [[رسول الله]] صلى الله عليه واله،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 127.</ref> كما أنّه روى كيفية دخول السبايا إلى [[الشام]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، صص 127 - 128.</ref> | ||
==دفاعه عن أهل البيت== | ==دفاعه عن أهل البيت== | ||
وهناك قرائن تشير إلى أنّ سهلاً كان معروفاً بولائه [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]] | وهناك قرائن تشير إلى أنّ سهلاً كان معروفاً بولائه [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]] وأهل بيته (ع)؛ فلذا كان يتعرض لمضايقات وتعذيب، فمن ذلك: | ||
يروى أنّه استعمل على [[المدينة]] رجل من آل مروان ، فدعا سهل بن سعد ، فأمره أن | يروى أنّه استعمل على [[المدينة]] رجل من آل مروان ، فدعا سهل بن سعد ، فأمره أن يشتم علياً ، فامتنع سهل من ذلك، فقال له : إن كان يصعب عليك الأمر، فيمكنك أن تستخدم كنية [[أبو تراب|أبي تراب]] بدلاً عن علي، فقال سهل : ما كان لعلي (ع) اسم أحبّ إليه من أبى تراب.<ref>ابن بطريق، العمدة، ص 26.</ref> | ||
وفي موقف آخر، أرسل [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] سنة 74 إلى سهل بن سعد سأله عن ممانعته لمساعدة عثمان، فأنكر سهل ذلك، فقال له الحجاج: كذبت، ثم أمر به فختم في عنقه، وذلك لإذلاله، وأن يجتنبه الناس ولا يسمعوا منه، <ref>مسلم النيسابوري، صحيح مسلم، ج 7، ص 124.؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 366.</ref> ويروى أيضاً لهذا المطلب - أي: للاستخفاف ـ ختم الحجاج بالرصاص على عنقه وعنق [[أنس بن مالك]] وعنق [[جابر بن عبد الله الأنصاري]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 272.</ref> | وفي موقف آخر، أرسل [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] سنة 74 إلى سهل بن سعد سأله عن ممانعته لمساعدة عثمان، فأنكر سهل ذلك، فقال له الحجاج: كذبت، ثم أمر به فختم في عنقه، وذلك لإذلاله، وأن يجتنبه الناس ولا يسمعوا منه، <ref>مسلم النيسابوري، صحيح مسلم، ج 7، ص 124.؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 366.</ref> ويروى أيضاً لهذا المطلب - أي: للاستخفاف ـ ختم الحجاج بالرصاص على عنقه وعنق [[أنس بن مالك]] وعنق [[جابر بن عبد الله الأنصاري]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 272.</ref> | ||
==وفاته== | ==وفاته== | ||
توفي سهل [[سنة 88 للهجرة|سنة 88]] أو [[سنة 91 للهجرة|91هـ]]، وكان عمره 96 أو 99 سنة،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 665.؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 534.؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 6، ص 302.</ref> ويعتبر آخر من بقي من [[الصحابة]] | توفي سهل [[سنة 88 للهجرة|سنة 88]] أو [[سنة 91 للهجرة|91هـ]]، وكان عمره 96 أو 99 سنة،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 665.؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 534.؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 6، ص 302.</ref> ويعتبر آخر من بقي من [[الصحابة]] [[المدينة|بالمدينة]]،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 665.</ref> ويروى عنه قال: لو مت لم تسمعوا من أحد يقول: "قال: رسول الله (ص)".<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 320.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |