مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فرق الشيعة»
←الكيسانية
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٤١: | سطر ٤١: | ||
===الكيسانية=== | ===الكيسانية=== | ||
{{مفصلة|الكيسانية}} | {{مفصلة|الكيسانية}} | ||
الكيسانية هي أحد الفرق التي ليس لها وجود في الوقت الحاضر.أما وجودها في الزمن الماضي فمشكوك فيه إن لم نقل بعدم وجودها. ويقال أن هذه الفرقة يمثلها [[المختار الثقفي]] وأتباعه، وأنهم كانوا يعتقدون [[الإمامة|بإمامة]] [[محمد بن الحنفية]] بعد [[الإمام الحسين (ع)|الإمام الحسين(ع)]]، وبعد | الكيسانية هي أحد الفرق التي ليس لها وجود في الوقت الحاضر.أما وجودها في الزمن الماضي فمشكوك فيه إن لم نقل بعدم وجودها. ويقال أن هذه الفرقة يمثلها [[المختار الثقفي]] وأتباعه، وأنهم كانوا يعتقدون [[الإمامة|بإمامة]] [[محمد بن الحنفية]] بعد [[الإمام الحسين (ع)|الإمام الحسين(ع)]]، وبعد ابن الحنفية ابنه [[عبد الله بن محمد الحنفية|أبوهاشم]]. | ||
يقول [[جعفر السبحاني|السبحاني]]: أنّ [[الكيسانية|المذهب الكيساني]] تحدقه إبهامات وغموض في مؤسسه وأتباعه وأهدافه تكاد تدفع الاِنسان إلى أنّه مذهب مختلق من جانب الأعداء، ملصق | يقول [[جعفر السبحاني|السبحاني]]: أنّ [[الكيسانية|المذهب الكيساني]] تحدقه إبهامات وغموض في مؤسسه وأتباعه وأهدافه تكاد تدفع الاِنسان إلى أنّه مذهب مختلق من جانب الأعداء، ملصق بشيعة [[أهل البيت(ع)|أهل بيت النبي]] والغاية تشويش أذهان [[الشيعة]] أوّلاً وتحطيم سمعة [[المختار الثقفي]] ثانياً.<ref>بحوث في الملل والنحل ج7، ص:40</ref> | ||
كما أنّ هناك باعث سياسي لترويج هذا المسلك :وهو أنّ [[بنو العباس|العباسيين]] في بداية أمرهم كانوا يستمدّون شرعية خلافتهم من هذا الطريق إذ يدّعون أنّ | كما أنّ هناك باعث سياسي لترويج هذا المسلك :وهو أنّ [[بنو العباس|العباسيين]] في بداية أمرهم كانوا يستمدّون شرعية خلافتهم من هذا الطريق إذ يدّعون أنّ أبا هاشم بن محمد بن الحنفية أوصى إلى محمد بن علي بن [[عبد اللّه بن عباس]]. | ||
قال | قال أبو الحسن الأشعري: قالوا إنّ أبا هاشم مات بأرض السراة منصرفاً من [[الشام]] فأوصى هناك إلى محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس، وأوصى محمد بن علي، إلى ابنه إبراهيم بن محمد، ثم أوصى إبراهيم إلى [[السفاح|أبي العباس السفاح]] ثم أفضت الخلافة إلى [[المنصور العباسي|أبي جعفر المنصور]].<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين،ص:21</ref> | ||
[[بنو العباس|فالعباسيون]] لأجل إضفاء الشرعية على خلافتهم كانوا يدعمون هذا | [[بنو العباس|فالعباسيون]] لأجل إضفاء الشرعية على خلافتهم كانوا يدعمون هذا المذهب، ويصوّرونه أمراً واقعياً وصل إليهم من [[أئمة الشيعة|أئمة أهل البيت]]. | ||
أضف إلى هذا فإنّ ثورة [[المختار الثقفي]] كانت ثقيلة على مناوئي [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت عليهمالسلام]]؛ ولهذا أرادوا إسقاطه من أعين الناس فتحاملوا عليه من جانب العقيدة فرموه باختراع المذهب حتى رموه بادّعاء النبوة ونزول [[الوحي]] حتى صاغوا له جملاً مضاهية لجمل الكهنة ، ونسبوها إليه ولم يكن لهم غاية إلاّ القضاء على نهضته وثورته.<ref>السبحاني، بحوث في الملل والنحل ج7،ص:37</ref> | أضف إلى هذا فإنّ ثورة [[المختار الثقفي]] كانت ثقيلة على مناوئي [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت عليهمالسلام]]؛ ولهذا أرادوا إسقاطه من أعين الناس فتحاملوا عليه من جانب العقيدة فرموه باختراع المذهب حتى رموه بادّعاء النبوة ونزول [[الوحي]] حتى صاغوا له جملاً مضاهية لجمل الكهنة ، ونسبوها إليه ولم يكن لهم غاية إلاّ القضاء على نهضته وثورته.<ref>السبحاني، بحوث في الملل والنحل ج7،ص:37</ref> |