انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاثنا عشرية»

imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ٥: سطر ٥:
وقد كان للشيعة الإثني عشرية دور بارز - وعلى مر التاريخ - في جميع الصعد الثقافية والسياسية والفكرية وخاصة في العقود الأخيرة، حيث لعب هؤلاء دوراً بارزاً في السياسة والاجتماع والمتغيّرات التي تطال العالم بأسرة.
وقد كان للشيعة الإثني عشرية دور بارز - وعلى مر التاريخ - في جميع الصعد الثقافية والسياسية والفكرية وخاصة في العقود الأخيرة، حيث لعب هؤلاء دوراً بارزاً في السياسة والاجتماع والمتغيّرات التي تطال العالم بأسرة.


==تاریخ نشوئها==
==تاريخ نشوئها==
هناک عدة آراء حول تاریخ نشوء الشیعة، فیرى البعض أنها کانت موجودة إبان حیات النبی (ص)، ویرى آخرون أنها نشأت بعد قضیة السقیفة، أو بعد مقتل عثمان، أو بعد قضیة الحکمیة.<ref>فیاض، تاریخ الإمامیة وأسلافهم من الشیعة، ص۳۵ - ۳۷.</ref> والجدیر ذکره أنّ استعمال مصطلح شیعة لم یکن مختصا بمن یعتقد بالإمامة الإلهیة للأئمة الاثنی عشر فی القرون الأولى بعد ظهور الإسلام، بل کان تطلق الشیعة على المحبین لأهل بیت النبی، أو الذین یقدّمون الإمام علی(ع) على عثمان أیضا.<ref>جعفریان، تاریخ تشیع در ایران از آغاز تا طلوع دولت صفوی، ۱۳۹۰ش، ص۲۲، ۲۷.</ref> وکان الکثیر من شیعة أهل البیت من القسم الثانی والثالث.<ref>فیاض، تاریخ الإمامیة وأسلافهم من الشیعة، ص ۴۵ - ۴۶.</ref> ویرى بعض الباحثین أن الشیعة کانتماء عقدی أو روحی کانت موجودة مند عصر الإمام علی(ع)، حیث أنّ البعض من أصحابه کانوا یرون تعیینه من قبل الله للإمامة‌ بعد النبی (ص).<ref>جعفریان، تاریخ تشیع در ایران از آغاز تا طلوع دولت صفوی، ۱۳۹۰ش، ص۲۹، ۳۰.</ref> إلا؟؟؟ أنّ عدد هؤلاء کان قلیلا.<ref>فیاض، تاریخ الإمامیة وأسلافهم من الشیعة، ص ۴۵ - ۴۶.</ref> وفی عصر الإمامین الحسن والحسین<nowiki>{{هما}}</nowiki> رغم ازدیاد عدد الشیعة، إلا إنه لم یبلغ حدا یمکن اعتبارها فرقة دینیة<ref>فیاض، تاریخ الإمامیة وأسلافهم من الشیعة، ص ۴۶.</ref>
هناك عدة آراء حول تاريخ نشوء الشيعة، فيرى البعض أنها كانت موجودة إبان حياة [[النبي (ص)]]، ويرى آخرون أنها نشأت بعد [[قضية السقيفة]]، أو بعد [[مقتل عثمان]]، أو بعد [[قضية الحكمية|قضية الحَكَميّة]].<ref>فياض، تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة، ص۳۵ - ۳۷.</ref> والجدير ذكره أنّ استعمال مصطلح [[الشيعة]] لم يكن مختصا بمن يعتقد ب[[الإمامة]] الإلهية [[الأئمة الاثني عشر|للأئمة الاثني عشر]] في القرون الأولى بعد ظهور الإسلام، بل كان تطلق الشيعة على المحبين لأهل بيت النبي، أو الذين يقدّمون [[الإمام علي(ع)]] على [[عثمان]] أيضا.<ref>جعفريان، تاريخ تشيع در ايران از آغاز تا طلوع دولت صفوي، ۱۳۹۰ش، ص۲۲، ۲۷.</ref> وكان انتماء الكثير من شيعة [[أهل البيت]] من القسم الثاني والثالث.<ref>فياض، تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة، ص ۴۵ - ۴۶.</ref> ويرى بعض الباحثين أن الشيعة كانتماء عقَدي أو روحي كانت موجودة مند عصر الإمام علي(ع)، حيث أنّ البعض من أصحابه كانوا يرون أنّ‌تعيينه للإمامة‌ بعد النبي (ص) كان من قبل الله تعالى.<ref>جعفريان، تاريخ تشيع در ايران از آغاز تا طلوع دولت صفوي، ۱۳۹۰ش، ص۲۹، ۳۰.</ref> إلا أنّ عدد هؤلاء كان قليلا.<ref>فياض، تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة، ص ۴۵ - ۴۶.</ref> وفي عصر الإمامين [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] {{و}}[[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الحسين]]{{هما}} رغم ازدياد عدد الشيعة، إلا إنه لم يبلغ حداً يمكن اعتبارها فرقة دينية متمايزة.<ref>فياض، تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة، ص ۴۶.</ref>


وفی نهایات القرن الثالث الهجری تمایزت الشیعة الإمامیة عن سائر الفرق الشیعیة، فبعد وفاة الإمام العسکری(ع) ذهب الشیعة -الذین یرون بعدم خلو الأرض عن الحجة- إلى وجود الإمام الثانی عشر وغیبته، فهؤلاء اشتهروا بالإمامیة أو الاثنی عشریة<ref>فیاض، تاریخ الإمامیة وأسلافهم من الشیعة، ص ۷۹ - ۸۲.</ref> ومنذ ذلک تزاید عدد أتباع هذه الفرقة، بحیث روی عن  الشیخ المفید أن الإمامية الاثنا عشرية القائلة بإمامة ابن الإمام العسکری(ع) أصبحت فی عام ۳۷۳ هـ أكثر فِرق الشيعة عددا.<ref>السید المرتضى، الفصول المختارة، ص ۳۲۱.</ref><br />
وفي نهايات القرن الثالث الهجري تمايزت الشيعة الإمامية عن سائر [[فرق الشيعة|الفرق الشيعية]]، فبعد وفاة [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|الإمام العسكري(ع)]] ذهب الشيعة -الذين يرون بعدم خلو الأرض عن الحجة- إلى وجود [[الإمام الثاني عشر]] {{و}}[[غيبة الإمام المهدي|غيبته]]، فهؤلاء اشتهروا بـ«الإمامية» أو «الاثني عشرية».<ref>فياض، تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة، ص ۷۹ - ۸۲.</ref> ومنذ ذلك تزايد عدد أتباع هذه الفرقة، بحيث روي عن  [[الشيخ المفيد]] أن الإمامية الاثنا عشرية القائلة بإمامة ابن الإمام العسكري(ع) أصبحت في [[عام ۳۷۳ هـ]] أكثرُ فِرق الشيعة عدداً.<ref>السيد المرتضى، الفصول المختارة، ص ۳۲۱.</ref><br />


==عقائد الشيعة الاثني عشرية==
==عقائد الشيعة الاثني عشرية==
مستخدم مجهول