انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فرق الشيعة»

أُضيف ٢٩ بايت ،  ١١ أكتوبر ٢٠١٥
imported>Abo baker
imported>Abo baker
سطر ٧٥: سطر ٧٥:
{{مفصلة|الزيدية}}
{{مفصلة|الزيدية}}
[[ملف:Shiite Calligraphy symbolising Ali as Tiger of God.png|لاإطار|160px|يسار]]
[[ملف:Shiite Calligraphy symbolising Ali as Tiger of God.png|لاإطار|160px|يسار]]
وهم من الفرق [[الشيعة|الشيعية]] التي آمنت [[الإمامة|بإمامة]] [[زيد بن علي بن الحسين]] بعد إستشهاد والده [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجاد]] (ع).<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص89.</ref> وقد انشعبت هذه الفرقة في بدايات القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي من هيكل [[الشيعة|التشيع]] ووقفت في وجه سائر [[الشيعة]].<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي المجلد 2، ص63.</ref> وكان [[زيد بن علي]] قد دعا الناس الى الكتاب والسنة ومجاهدة الظالمين والدفاع عن المظلومين والمحرومين وكان يدعو الى العدالة في تقسيم غنائم الحرب، ويؤكد على رد المظالم.<ref>راجع: مشكور، فرهنك [قاموس] الفرق الإسلامية، ص214.</ref>
وهم من الفرق [[الشيعة|الشيعية]] التي آمنت [[الإمامة|بإمامة]] [[زيد بن علي بن الحسين]] بعد استشهاد والده [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجاد]] (ع).<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص89.</ref> وقد تشعّبت هذه الفرقة في بدايات القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي من هيكل [[الشيعة|التشيع]] ووقفت في وجه سائر [[الشيعة]].<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي المجلد 2، ص63.</ref> وكان [[زيد بن علي]] قد دعا الناس إلى الكتاب والسنة ومجاهدة الظالمين والدفاع عن المظلومين والمحرومين وكان يدعو إلى العدالة في تقسيم غنائم الحرب، ويؤكد على رد المظالم.<ref>راجع: مشكور، فرهنك [قاموس] الفرق الإسلامية، ص214.</ref>


ولم يكن زيد يعتقد الإمامة في نفسه، ولم يكن صاحب مذهب فقهي. إنما كان ثائرا بوجه الظلم والطغيان الذي كان سائدا في ذلك الزمان. ولكن بعض أصحابه نسبوا إليه بعض العقائد ثم بمرور الزمان تكونت العقائد والفقه الزيدي ونسب كل هذا الى زيد الشهيد.
ولم يكن زيد يعتقد الإمامة في نفسه، ولم يكن صاحب مذهب فقهي. إنما كان ثائراً بوجه الظلم والطغيان الذي كان سائداً في ذلك الزمان. ولكن بعض أصحابه نسبوا إليه بعض العقائد ثم بمرور الزمان تكوّنت العقائد والفقه الزيدي ونسب كل هذا إلى زيد الشهيد.


تمكنت الزيدية من تأسيس حكومة الأئمة في مدينة [[صعدة]] [[اليمن|اليمنية]] ما بين ( 280 ق الى عام 700 ق تقريبا) وكذلك تمكنوا من تأسيس الدولة العلوية في طبرستان ما بين (250 الى316 ق) وقد انتشر المذهب الزيدي في اوسطاتالشعب اليمني واستمر حكم الأئمة في [[صنعاء]] حتى تأسيس الجمهورية.<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص90.</ref> ويشكل الزيدية اليوم ما يقارب من خمسة وأربعين بالمائة من سكان اليمن.<ref>انظر: [http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9 ويكبيديا الزيدية]</ref>
تمكّنت الزيدية من تأسيس حكومة الأئمة في مدينة [[صعدة]] [[اليمن|اليمنية]] ما بين ( 280 ق الى عام 700 ق تقريبا) وكذلك تمكنوا من تأسيس الدولة العلوية في طبرستان ما بين (250 الى316 ق) وقد انتشر المذهب الزيدي في اوساط الشعب اليمني واستمر حكم الأئمة في [[صنعاء]] حتى تأسيس الجمهورية.<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص90.</ref> ويشكّل الزيدية اليوم ما يقارب من خمسة وأربعين بالمائة من سكّان اليمن.<ref>انظر: [http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9 ويكبيديا الزيدية]</ref>




====بعض أفكار الزيدية====
====بعض أفكار الزيدية====


من أقدم مصادر [[الزيدية]] في [[الفقه]] كتاب [[مجموع الحديث (كتاب|مجموع الحديث)]] و[[مجموع الفقه(كتاب|مجموع الفقه)]] اللذين يشكلان مجتمعين كتاب [[المجموع الكبير(كتاب|المجموع الكبير)]].<ref>راجع: مشكور، فرهنك [قاموس] الـ فرق الـ اسلاميـ ة، ص217.</ref> وهم لا يؤذنون بـ[[حي على خير العمل|حيّ على خير العمل]] ويفتون بجواز المسح على الخفين وتحريم [[الزواج المؤقت]] وحلية ذبائح [[أهل الكتاب]]، هذه نماذج من [[الفقه]] [[الزيدية|الزيدي]]. نعم هم يقولون بوجوب [[الأمر بالمعروف]] و[[النهي عن المنكر]] ومن هنا قالوا: «ليس لعين ترى الله يعصى فتطرف حتى تغير أو تنتقل». والمراد أنه إذا لم يتمكن الإنسان من زجر فاعل القبيح وجب عليه الإنتقال مما يدل على وجوب الهجرة عندهم. يضاف الى ذلك أنّ [[الزيدية]] تعتمد في استنباط الأحكام منهج [[أبي حنيفة]] في [[القياس]]. وترى أنّ أساس الآراء الشرعية قائم على [[الإجماع |إجماع علماء الأمّة]].<ref>راجع: مشكور، فرهنك [قاموس] الـ فرق الـ اسلاميـ ة ، ص218 و صابري، تاريخ الـ فرق الـ اسلاميـ ة جلد2، صص89-80).</ref>
من أقدم مصادر [[الزيدية]] في [[الفقه]] كتاب [[مجموع الحديث (كتاب|مجموع الحديث)]] و[[مجموع الفقه(كتاب|مجموع الفقه)]] اللذين يشكلان مجتمعَين كتاب [[المجموع الكبير(كتاب|المجموع الكبير)]].<ref>راجع: مشكور، فرهنك [قاموس] الـ فرق الـ اسلاميـ ة، ص217.</ref> وهم لا يؤذّنون بـ[[حي على خير العمل|حيّ على خير العمل]] ويُفتون بجواز المسح على الخفين وتحريم [[الزواج المؤقت]] وحلية ذبائح [[أهل الكتاب]]، هذه نماذج من [[الفقه]] [[الزيدية|الزيدي]]. نعم هم يقولون بوجوب [[الأمر بالمعروف]] و[[النهي عن المنكر]] ومن هنا قالوا: «ليس لعين ترى الله يعصى فتطرف حتى تغير أو تنتقل». والمراد أنه إذا لم يتمكن الإنسان من زجر فاعل القبيح وجب عليه الانتقال مما يدل على وجوب الهجرة عندهم. يضاف إلى ذلك أنّ [[الزيدية]] تعتمد في استنباط الأحكام منهج [[أبي حنيفة]] في [[القياس]]. وترى أنّ أساس الآراء الشرعية قائم على [[الإجماع |إجماع علماء الأمّة]].<ref>راجع: مشكور، فرهنك [قاموس] الـ فرق الـ اسلاميـ ة ، ص218 و صابري، تاريخ الـ فرق الـ اسلاميـ ة جلد2، صص89-80).</ref>


وتذهب [[الزيدية]] الى ما ذهبت اليه [[المعتزلة]] في مسألة [[الحسن والقبح]]. ويستدل [[الشهرستاني]]على ذلك  بتتلمذ [[زيد بن علي]] على يد [[واصل بن عطاء]] [[المعتزلة|المعتزلي]] رأس [[المعتزلة]]. و[[الزيدية]] ترفض [[البداء]] و[[الرجعة]] وتفتي بحرمة [[التقية]].<ref>راجع: مشكور، فرهنك [قاموس] الـ فرق الـ اسلاميـ ة ، ص218.</ref> ومن عقائدهم ثبوت [[الإمامة]] في ولد [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] بلا فرق بين أبناء [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] و[[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين (ع)]] شريطة أن يتصف [[الإمام]] بالعلم والزهد والشجاعة والسخاء وأن يدعو [[الإمامة|لإمامته]] ويخرج بالسيف. ويجوزون خروج إمامين في آن واحد وتجب طاعتهما معا شريطة أن لا يجتمعا في مكان واحد. ومن الامور التي اعتقد بها زيد جواز تقدم المفضول على الفاضل في [[الإمامة]]. وكان هذا الإعتقاد هو السائد في الوسط [[الزيدية|الزيدي]] الى عصر [[الناصر الاطروش]] حيث عدلت [[الزيدية]] عن هذا المعتقد بعد ذلك. وترى [[الزيدية]] أنّ الكفر على نحوين كفر جحود وكفر نعمة، وأنّ مرتكب [[الكبيرة]] بلا اعتقاد بحليتها ولا مخالفة وتمرداً بل بسبب هوى النفس يعد مذنباً وفاسقاً فان لم يتب دخل النار، خلافا لمن إرتكبها مخالفة أومعتقدا لحليتها فانهم يحكمون بكفره وارتداده.<ref>صابري، تاريخ الـ فرق الـ اسلاميـ ة جلد2، ص84.</ref> وقد أشار [[أبوالحسن الأشعري|الاشعري]] في [[مقالات الاسلاميين (كتاب)|مقالات الاسلاميين]] ما بين صفحة 70 الى 75 الى نقاط الاختلاف العقائدي بين [[الزيدية]] أنفسهم.
وتذهب [[الزيدية]] إلى ما ذهبت إليه [[المعتزلة]] في مسألة [[الحسن والقبح]]. ويستدّل [[الشهرستاني]]على ذلك  بتتلمذ [[زيد بن علي]] على يد [[واصل بن عطاء]] [[المعتزلة|المعتزلي]] رأس [[المعتزلة]]. و[[الزيدية]] ترفض [[البداء]] و[[الرجعة]] وتفتي بحرمة [[التقية]].<ref>راجع: مشكور، فرهنك [قاموس] الـ فرق الـ اسلاميـ ة ، ص218.</ref> ومن عقائدهم ثبوت [[الإمامة]] في ولد [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] بلا فرق بين أبناء [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] و[[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين (ع)]] شريطة أن يتصف [[الإمام]] بالعلم والزهد والشجاعة والسخاء وأن يدعو [[الإمامة|لإمامته]] ويخرج بالسيف. ويجوّزون خروج إمامين في آن واحد وتجب طاعتهما معا شريطة أن لا يجتمعا في مكان واحد. ومن الأمور التي اعتقد بها زيد جواز تقدم المفضول على الفاضل في [[الإمامة]]. وكان هذا الاعتقاد هو السائد في الوسط [[الزيدية|الزيدي]] إلى عصر [[الناصر الاطروش]] حيث عدلت [[الزيدية]] عن هذا المعتقد بعد ذلك. وترى [[الزيدية]] أنّ الكفر على نحوين كفر جحود وكفر نعمة، وأنّ مرتكب [[الكبيرة]] بلا اعتقاد بحليتها ولا مخالفة وتمرداً بل بسبب هوى النفس يعد مذنباً وفاسقاً فإن لم يتب دخل النار، خلافا لمن ارتكبها مخالفة أومعتقدا لحليتها فإنهم يحكمون بكفره وارتداده.<ref>صابري، تاريخ الـ فرق الـ اسلاميـ ة جلد2، ص84.</ref> وقد أشار [[أبوالحسن الأشعري|الاشعري]] في [[مقالات الاسلاميين (كتاب)|مقالات الاسلاميين]] ما بين صفحة 70 الى 75 إلى نقاط الاختلاف العقائدي بين [[الزيدية]] أنفسهم.


====فرق الزيدية====
====فرق الزيدية====
وقد ذكر [[الشهرستاني]] في [[الملل والنحل|''الملل والنحل'']]<ref>النوبختي، فرق الشيعة، صص 142-140.</ref> أن [[الزيدية]] على أصناف أربعة: [[الجارودية]] و[[سليمانية]] و[[البترية]] و[[الصالحية]] منهم والبترية على مذهب واحد:
وقد ذكر [[الشهرستاني]] في [[الملل والنحل|''الملل والنحل'']]<ref>النوبختي، فرق الشيعة، صص 142-140.</ref> أن [[الزيدية]] على أصناف أربعة: [[الجارودية]] و[[سليمانية]] و[[البترية]] و[[الصالحية]] منهم والبترية على مذهب واحد:


#[[الجارودية]]: أصحاب [[أبي الجارود]] [[زياد بن أبي زياد]]، اعتقدوا بأن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) نص على [[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) بالوصف دون التسمية وهو الإمام بعده.
#[[الجارودية]]: أصحاب [[أبي الجارود]] [[زياد بن أبي زياد]]، اعتقدوا بأن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) نصّ على [[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) بالوصف دون التسمية وهو الإمام بعده.


#[[السليمانية]]: أصحاب [[سليمان بن جرير]]، وكان يقول: إن الإمامة شورى فيما بين الخلق ويصح أن تنعقد بعقد رجلين من خيار المسلمين وإنها تصح في المفضول مع وجود الأفضل.
#[[السليمانية]]: أصحاب [[سليمان بن جرير]]، وكان يقول: إنّ الإمامة شورى فيما بين الخلق ويصح أن تنعقد بعقد رجلين من خيار المسلمين وإنّها تصح في المفضول مع وجود الأفضل.
#[[الصالحية]] و[[البترية]]: الصالحية: أصحاب [[الحسن بن صالح بن حي]]، والبترية: أصحاب [[كثير النوى الأبتر]]، وهما متفقان في المذهب وقولهم في الإمامة كقول السليمانية إلا أنهم توقفوا في أمر [[عثمان بن عفان|عثمان]] أهو مؤمن أم كافر؟.
#[[الصالحية]] و[[البترية]]: الصالحية: أصحاب [[الحسن بن صالح بن حي]]، والبترية: أصحاب [[كثير النوى الأبتر]]، وهما متفقان في المذهب وقولهم في الإمامة كقول السليمانية إلا أنّهم توقفوا في أمر [[عثمان بن عفان|عثمان]] أهو مؤمن أم كافر؟.


وذكر النوبختي في كتاب فرق الشيعة<ref>النوبختي، فرق الشيعة ، صص 93-91.</ref>سبع عشرة فرقة من فرق الزيدية، هي: [[البتریة]]، [[الأبرقیة]]، [[الإدریسیة]]، [[الجارودیة]] أو [[السرحوبیة]]، [[الجریریة]] أو [[السلیمانیة]]، [[الحسنیة]]، [[الحسینیة]] وهؤلاء بدورهم ينقسمون الى فرقتين، [[الخشبیة]] أو [[السرخابیة]]، [[الخلفیة]]، [[الدوكینیة]]، [[الذكیریة]]، [[الصباحیة]] وهؤلاء كالحسينية انشعبوا الى فرقتين، [[العجلیة]]، [[القاسمیة]]، [[المرثیة]]، [[النعیمیة]] و[[الیعقوبیة]].
وذكر النوبختي في كتاب فرق الشيعة<ref>النوبختي، فرق الشيعة ، صص 93-91.</ref>سبع عشرة فرقة من فرق الزيدية، هي: [[البتریة]]، [[الأبرقیة]]، [[الإدریسیة]]، [[الجارودیة]] أو [[السرحوبیة]]، [[الجریریة]] أو [[السلیمانیة]]، [[الحسنیة]]، [[الحسینیة]] وهؤلاء بدورهم ينقسمون الى فرقتين، [[الخشبیة]] أو [[السرخابیة]]، [[الخلفیة]]، [[الدوكینیة]]، [[الذكیریة]]، [[الصباحیة]] وهؤلاء كالحسينية انشعبوا الى فرقتين، [[العجلیة]]، [[القاسمیة]]، [[المرثیة]]، [[النعیمیة]] و[[الیعقوبیة]].
مستخدم مجهول