انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الكافرون»

أُضيف ١٬٤٩٦ بايت ،  ١٩ ديسمبر ٢٠١٨
imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٣٥: سطر ٣٥:
==محتواها==
==محتواها==
قال المفسرون: من لحن [[السورة]] نفهم أنّها نزلت في زمان كان [[المسلمون]] في أقلية، و[[الكفار]] أكثرية، و[[النبي ص|النبي]]{{صل}} يعاني من الضغوط التي تطلب منه، أي: أن يهادن [[المشركين]]، وكان النبي{{صل}} يعلن صموده وإصراره على المبدأ. ففي هذا درس وعبرة لكل المسلمين أن لا يساوموا أعداء [[الإسلام]] في مبادئ الدين مهما كانت الظروف. وفي هذه السورة تكرر مرّتين نفي عبادة الإنسان [[المسلم]] لما يعبده [[الكافرون]]، وهو تأكيد يستهدف بّث اليأس في قلوب الكافرين، كما تكرر مرتين نفي عبادة الكافر لما يعبده المسلمون من إله واحد أحد. وهذا دليل على تعنتهم ولجاجهم. ونتيجة ذلك هو الفصل العقائدي الحاسم بين منهج [[التوحيد]] ومتاهات [[الشرك]].<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 301.</ref>
قال المفسرون: من لحن [[السورة]] نفهم أنّها نزلت في زمان كان [[المسلمون]] في أقلية، و[[الكفار]] أكثرية، و[[النبي ص|النبي]]{{صل}} يعاني من الضغوط التي تطلب منه، أي: أن يهادن [[المشركين]]، وكان النبي{{صل}} يعلن صموده وإصراره على المبدأ. ففي هذا درس وعبرة لكل المسلمين أن لا يساوموا أعداء [[الإسلام]] في مبادئ الدين مهما كانت الظروف. وفي هذه السورة تكرر مرّتين نفي عبادة الإنسان [[المسلم]] لما يعبده [[الكافرون]]، وهو تأكيد يستهدف بّث اليأس في قلوب الكافرين، كما تكرر مرتين نفي عبادة الكافر لما يعبده المسلمون من إله واحد أحد. وهذا دليل على تعنتهم ولجاجهم. ونتيجة ذلك هو الفصل العقائدي الحاسم بين منهج [[التوحيد]] ومتاهات [[الشرك]].<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 301.</ref>
==شأن النزول==
{{مفصلة| شأن النزول}}
جاء في كتب [[التفسير]]: نزلت السورة في نفر من [[قريش]]، منهم: [[الحارث بن قيس السهمي]] و[[العاص بن وائل]] و[[الوليد بن المغيرة]] و[[الأسود بن عبد يغوث الزهري]] و[[الأسود بن المطلب بن أسد]] و[[أمية بن خلف]]، حيث قالو: هلم يا [[محمد]] فاتّبع ديننا نتّبع دينك، ونشركك في أمرنا كله، تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، فإن كان الذي جئت به خيراً مما بأيدينا كنّا قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه، وإن كان الذي بأيدنا خيراً مما في يديك كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت بحظك منه، فقال: معاذ [[الله]] أن [[شرك|أشرك]] به غيره، فقالو: فاستلم بعض آلهتنا نصدّقك ونعبد إلهك، فقال: حتى أنظر ما يأتي من عند ربي، فنزل ('''قل يا أيها الكافرون''')، فعدل [[رسول الله]]{{صل}} إلى [[المسجد الحرام]] وفيه الملأ من [[قريش]]، فقام على رؤوسهم ثم قرأ عليهم حتى فرغ من السورة، فأيسوا عند ذلك فآذوه وآذوا [[الصحابة|أصحابه]].<ref>الطبرسي، تفسير مجمع البيان، ج 10، ص 682. </ref>




مستخدم مجهول