انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشلمغاني»

أُضيف ٨٦ بايت ،  ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٠
ط
imported>Odai78
imported>Odai78
سطر ٥٢: سطر ٥٢:
سواء كانت الأقوال الواردة حول تعيينه من قبل [[الحسين بن روح]] صحيحة أم خاطئة، فإنّ الشلمغاني كان يحظى بمكانة رفيعة في بغداد، كما كان يرشد [[الإمامية]] في [[بغداد]] و[[الكوفة]] بفترة ليست بقصيرة، لكنه نقض [[البيعة|بيعة]] الحسين بن روح وخالفه، وصار ينشر عقائده حتى ضل الطريق وأصبح من الغلات.{{بحاجة إلى مصدر}}
سواء كانت الأقوال الواردة حول تعيينه من قبل [[الحسين بن روح]] صحيحة أم خاطئة، فإنّ الشلمغاني كان يحظى بمكانة رفيعة في بغداد، كما كان يرشد [[الإمامية]] في [[بغداد]] و[[الكوفة]] بفترة ليست بقصيرة، لكنه نقض [[البيعة|بيعة]] الحسين بن روح وخالفه، وصار ينشر عقائده حتى ضل الطريق وأصبح من الغلات.{{بحاجة إلى مصدر}}
===اطلاع ابن روح على انحرافه===
===اطلاع ابن روح على انحرافه===
إنّ الشلمغاني لم يترك عقائد [[الإمامية]] بعد زلّته، ولم يعلن عن حلول [[الله]] في جسده. وهناك أخبار كثيرة تتحدث عن استغلال الشلمغاني لمنصبه كنائب لابن الروح كي يتمكن من خلاله أن يقوم بتعليم وكلائه الذين يرعاهم لتقبل عقائده [[الإلحاد|الإلحادية]]، كما طلب منهم كتمان سره، حتى عندما كان ينشر  بينهم عقائده الحلولية؛ لأنّها بزعمه عقائد حقة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 51، ص 372.</ref>
بعد أن زلّ الشلمغاني عن العقيدة [[الإمامية]]، لم يتركها فور عدوله عنها، كذلك لم يعلن حينها عن حلول [[الله]] في جسده كما ادعاه بعد ذلك. وهناك أخبار كثيرة تتحدث عن استغلال الشلمغاني لمنصبه كنائب لابن الروح كي يتمكن من خلاله أن يقوم بتعليم وكلائه الذين يرعاهم لتقبل عقائده [[الإلحاد|الإلحادية]]، كما طلب منهم كتمان سره، حتى عندما كان ينشر  بينهم عقائده الحلولية؛ لأنّها بزعمه عقائد حقة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 51، ص 372.</ref>


ويبدو أن ابن روح اطلع على انحراف الشلمغاني عن طريق أم كلثوم، وهي إحدى النساء المبلغات التي کانت تشرف على نشاطات الشيعة من بني بسطام. فأمرها ابن روح أن تقطع علاقاتها بهذه العائلة، ولا تختلف عليهم، كما لم يُسجّل زمان وقوع هذه الأحداث بالتحديد. لكن يقول [[ابن الأثير]]: ظهرت بداية انحراف الشلمغاني في فترة وزارة حامد بن العباس أي سنة 311 – 306/923 – 918،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 8، ص 218.</ref> ويروي [[الشيخ الطوسي]] عن انحراف الشلمغاني أنّها كانت قبل سنة 312 هـ/ 924 م وهذا مطابق تماماً مع ما تحدّث عنه ابن الأثير.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 268.</ref>
ويبدو أن ابن روح اطلع على انحراف الشلمغاني عن طريق أم كلثوم، وهي إحدى النساء المبلغات التي کانت تشرف على نشاطات الشيعة من بني بسطام. فأمرها ابن روح أن تقطع علاقاتها بهذه العائلة، ولا تختلف عليهم، كما لم يُسجّل زمان وقوع هذه الأحداث بالتحديد. لكن يقول [[ابن الأثير]]: ظهرت بداية انحراف الشلمغاني في فترة وزارة حامد بن العباس أي سنة 311 – 306/923 – 918،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 8، ص 218.</ref> ويروي [[الشيخ الطوسي]] عن انحراف الشلمغاني أنّها كانت قبل سنة 312 هـ/ 924 م وهذا مطابق تماماً مع ما تحدّث عنه ابن الأثير.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 268.</ref>
مستخدم مجهول