انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشلمغاني»

أُضيف ٦٤ بايت ،  ١٩ ديسمبر ٢٠١٥
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٨٩: سطر ٨٩:
سواء كانت الأقوال الواردة حول تعيينه من قبل الحسين بن روح صحيحة أم خاطئة، فإن الشلمغاني كان يحظى بمكانة رفيعة في بغداد كما كان يرشد الإمامية في [[بغداد]] و''[[الكوفة]]'' بفترة ليست بقصيرة، لكن نقض [[البيعة|بيعة]] الحسين بن روح وخالفه، وصار ينشر عقائده حتى ضل الطريق وأصبح من الغلات.
سواء كانت الأقوال الواردة حول تعيينه من قبل الحسين بن روح صحيحة أم خاطئة، فإن الشلمغاني كان يحظى بمكانة رفيعة في بغداد كما كان يرشد الإمامية في [[بغداد]] و''[[الكوفة]]'' بفترة ليست بقصيرة، لكن نقض [[البيعة|بيعة]] الحسين بن روح وخالفه، وصار ينشر عقائده حتى ضل الطريق وأصبح من الغلات.
===اطلاع ابن روح على انحرافه===
===اطلاع ابن روح على انحرافه===
إن الشلمغاني لم يترك عقائد الإمامية بعد زلته، ولم يعلن عن حلول الله في جسده. وهناك أخبار كثيرة تتحدث عن استغلال الشلمغاني لمنصبه كنائب لابن الروح كي يتمكن من خلاله أن يقوم بتعليم وكلائه الذين يرعاهم لتقبل عقائده [[الإلحاد|الإلحادية]]، كما طلب منهم كتمان سره حتى عندما كان ينشر  بينهم عقائده الحلولية؛ لأنها بزعمه عقائد حقة.
إن الشلمغاني لم يترك عقائد الإمامية بعد زلته، ولم يعلن عن حلول الله في جسده. وهناك أخبار كثيرة تتحدث عن استغلال الشلمغاني لمنصبه كنائب لابن الروح كي يتمكن من خلاله أن يقوم بتعليم وكلائه الذين يرعاهم لتقبل عقائده [[الإلحاد|الإلحادية]]، كما طلب منهم كتمان سره حتى عندما كان ينشر  بينهم عقائده الحلولية؛ لأنها بزعمه عقائد حقة.<ref>ينظر:مجلسی؛بحار، ج ۵۱، ص ۳۷۲.</ref>


ويبدو أن ابن روح اطلع على انحراف الشلمغاني عن طريق أم كلثوم وهي إحدى النساء المبلغات الشيعية التي تتصدى لهذا الأمر بين نساء بني بسطام، فأمرها ابن روح أن تقطع علاقاتها بهذه العائلة، ولا تختلف عليهم، كما لم يسجل زمان وقوع هذه الأحداث بالتحديد. لكن يقول [[ابن الأثير]]: ظهرت بداية انحراف الشلمغاني في فترة وزارة حامد بن العباس أي سنة 311 – 306/923 – 918،<ref>ابن الأثير، الكامل في تاريخ، ج8، ص218.</ref> ويروي الشيخ الطوسي عن انحراف الشلمغاني وأنها كانت قبل سنة 312ه/924م وهذا مطابق تماماً مع ما تحدث عنه ابن الأثير.<ref>الطوسي، الغيبة، ص268.</ref>
ويبدو أن ابن روح اطلع على انحراف الشلمغاني عن طريق أم كلثوم وهي إحدى النساء المبلغات الشيعية التي تتصدى لهذا الأمر بين نساء بني بسطام، فأمرها ابن روح أن تقطع علاقاتها بهذه العائلة، ولا تختلف عليهم، كما لم يسجل زمان وقوع هذه الأحداث بالتحديد. لكن يقول [[ابن الأثير]]: ظهرت بداية انحراف الشلمغاني في فترة وزارة حامد بن العباس أي سنة 311 – 306/923 – 918،<ref>ابن الأثير، الكامل في تاريخ، ج8، ص218.</ref> ويروي الشيخ الطوسي عن انحراف الشلمغاني وأنها كانت قبل سنة 312ه/924م وهذا مطابق تماماً مع ما تحدث عنه ابن الأثير.<ref>الطوسي، الغيبة، ص268.</ref>
268
268
===تصدي ابن روح  للشلمغاني===
===تصدي ابن روح  للشلمغاني===
بعد أن اتضحت لابن روح عقائد الشلمغاني الإلحادية عزله عن منصبه، وقام بإخبار عقائده في كل مكان ابتداءًا من النوبختيين، ومن ثم بقية أتباع أهل البيت (ع)،<ref>الطوسي، الغيبة، ص158 و221.</ref> كما طلب ابن روح من وكلائه أن يوّطدوا علاقاتهم به. ويبدو أن [[محمد بن أحمد الزجوزجي]] نفذ أوامر ابن روح؛ لأنّه - واستناداً على ما يرويه الشيخ الطوسي -  اعتبر الزجوزجي من كان عنده كتاب الشلمغاني أنه من الغلات،<ref>الطوسي، الغيبة، ص253.</ref> لكن وكلاء بني بسطام الذين كانوا يسكنون في بغداد لم يأخذوا بأوامر ابن روح، واتبعوا الشلمغاني في شؤونهم، فعلى هذا فإن ابن روح بيّن موقف الشلمغاني لجميع الإمامية، وقام بإبعاد من يطيع أوامر الشلمغاني عن نفسه.<ref>الطوسي، الغيبة، ص254.</ref>
بعد أن اتضحت لابن روح عقائد الشلمغاني الإلحادية عزله عن منصبه، وقام بإخبار عقائده في كل مكان ابتداءًا من النوبختيين، ومن ثم بقية أتباع أهل البيت (ع)،<ref>الطوسي، الغيبة، ص158 و221.</ref> كما طلب ابن روح من وكلائه أن يوّطدوا علاقاتهم به. ويبدو أن [[محمد بن أحمد الزجوزجي]] نفذ أوامر ابن روح؛ لأنّه - واستناداً على ما يرويه الشيخ الطوسي -  اعتبر الزجوزجي من كان عنده كتاب الشلمغاني أنه من الغلات،<ref>الطوسي، الغيبة، ص253.</ref> لكن وكلاء بني بسطام الذين كانوا يسكنون في بغداد لم يأخذوا بأوامر ابن روح، واتبعوا الشلمغاني في شؤونهم، فعلى هذا فإن ابن روح بيّن موقف الشلمغاني لجميع الإمامية، وقام بإبعاد من يطيع أوامر الشلمغاني عن نفسه.<ref>الطوسي، الغيبة، ص254.</ref>
مستخدم مجهول