انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحجاج بن يوسف الثقفي»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٢٣٧: سطر ٢٣٧:


==وفاته==
==وفاته==
===لعنة سعيد بن الجبير===
===لعنة سعيد بن الجبير===
كان [[سعيد بن جبير]] ممن استشهدوا على يد الحجاج، وقبل شهادته دعى الله قائلا: "اللهم لا تسلطه على أحد".<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج9، ص116</ref>
كان [[سعيد بن جبير]] ممن استشهدوا على يد الحجاج، وقبل شهادته دعى الله قائلا: "اللهم لا تسلطه على أحد".<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 9، ص 116.</ref>


وقيل أن الحجاج لم يلبث بعد مقتل سعيد أكثر من أربعين يوما<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج9، ص116</ref> وكان إذا نام يراه في المنام فيأخذ بمجامع ثوبه« ويقول: "يا عدو الله فيم قتلتني؟" فيقول الحجاج: "مالي ولسعيد بن جبير، مالي ولسعيد بن جبير؟" ويقال أن الحجاج لم يسلط بعده على أحد حتى مات.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج9، ص115</ref>
وقيل أن الحجاج لم يلبث بعد مقتل سعيد أكثر من أربعين يوما<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 9، ص 116.</ref> وكان إذا نام يراه في المنام فيأخذ بمجامع ثوبه« ويقول: "يا عدو الله فيم قتلتني؟" فيقول الحجاج: "مالي ولسعيد بن جبير، مالي ولسعيد بن جبير؟" ويقال أن الحجاج لم يسلط بعده على أحد حتى مات.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 9، ص 115.</ref>
===وفاته===
===وفاته===
لقد أصابة [[الحجاج الثقفي|الحجاج]] الآكلة في بطنه، والزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارا، وتدنى منه حتى تحرق جلده وهو لا يحس بها، وأخذت الآلام منه مأخذا عظيما فشكا ما هو فيه إلى [[الحسن البصري]]، فقال له: قد كنت نهيتك أن تتعرض للصالحين فلججت، فقال له: يا حسن لا أسألك أن تسأل الله أن يُفرّج عني، ولكن أسألك أن تسأله أن يُعجّل قبض روحي ولا يطيل عذابي.<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج6، ص347.</ref>
لقد أصابة [[الحجاج الثقفي|الحجاج]] الآكلة في بطنه، والزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارا، وتدنى منه حتى تحرق جلده وهو لا يحس بها، وأخذت الآلام منه مأخذا عظيما فشكا ما هو فيه إلى [[الحسن البصري]]، فقال له: قد كنت نهيتك أن تتعرض للصالحين فلججت، فقال له: يا حسن لا أسألك أن تسأل الله أن يُفرّج عني، ولكن أسألك أن تسأله أن يُعجّل قبض روحي ولا يطيل عذابي.<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 347.</ref>


قال عنه [[عمر بن عبد العزيز]]: لو جاءت كل أمة بخبيثها، وجئنا ب[[الحجاج الثقفي|الحجاج]] لغلبناهم.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص133.</ref>
قال عنه [[عمر بن عبد العزيز]]: لو جاءت كل أمة بخبيثها، وجئنا ب[[الحجاج الثقفي|الحجاج]] لغلبناهم.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 133.</ref>


وعنه قال الشعبي: لو جاءت كل أمة بخبيثها وفاسقها وجئنا ب[[الحجاج الثقفي|الحجاج]] وحده لزدنا عليهم.<ref>الفاخوري، تحفة الأنام، ص93.</ref>
وعنه قال الشعبي: لو جاءت كل أمة بخبيثها وفاسقها وجئنا ب[[الحجاج الثقفي|الحجاج]] وحده لزدنا عليهم.<ref>الفاخوري، تحفة الأنام، ص 93.</ref>


مات الحجاج في رمضان أو شوال سنة 95.<ref>الدينوري، المعارف، ص395</ref> وقد أوصى يزيد بن أبي مسلم أن يُدفن سرا وأن يخفي موضع قبره، كي لا يتعرض للنبش.<ref>البلاذري، أنساب الشرف، ج12، ص353</ref>
مات الحجاج في رمضان أو شوال سنة 95.<ref>الدينوري، المعارف، ص395</ref> وقد أوصى يزيد بن أبي مسلم أن يُدفن سرا وأن يخفي موضع قبره، كي لا يتعرض للنبش.<ref>البلاذري، أنساب الشرف، ج 12، ص 353.</ref>


===آل الحجاج===
===آل الحجاج===
تعرضت عائلة الحجاج إبان حكم [[سليمان بن عبد الملك]] للمضايقة والمطاردة والاعتقال والتعذيب، كما وصودرت كل ممتلكاتها، وأمر الخليفة الأموي أن يُلعن الحجاج على المنابر.<ref>الجاحظ، البيان والتبيين، ج1، ص397</ref> وتم تبعيد كل آل الحجاج إلى [[اليمن]] في فترة حكم [[عمر بن عبد العزيز]].<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج12، ص187</ref>
تعرضت عائلة الحجاج إبان حكم [[سليمان بن عبد الملك]] للمضايقة والمطاردة والاعتقال والتعذيب، كما وصودرت كل ممتلكاتها، وأمر الخليفة الأموي أن يُلعن الحجاج على المنابر.<ref>الجاحظ، البيان والتبيين، ج 1، ص 397.</ref> وتم تبعيد كل آل الحجاج إلى [[اليمن]] في فترة حكم [[عمر بن عبد العزيز]].<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 187.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول