انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد عبد الله شبر»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
imported>Ali110110
لا ملخص تعديل
سطر ٣: سطر ٣:


كان السيد عبد الله [[محدث |محدثاً]] موثقاً، وكاتباً كثير التأليف، كما كان [[التفسير|مفسراً]]  ومن علماء الأخلاق، ولكثرة مؤلفاته اشتهر بالمجلسي الثاني. أشاد العلماء عليه وتحدثوا عن مكانته الرفيعة وشخصيته العلمية. توفي في الكاظمية عام 1424ه. ودفن مع والده في حجرة من حرم الكاظمين (ع).
كان السيد عبد الله [[محدث |محدثاً]] موثقاً، وكاتباً كثير التأليف، كما كان [[التفسير|مفسراً]]  ومن علماء الأخلاق، ولكثرة مؤلفاته اشتهر بالمجلسي الثاني. أشاد العلماء عليه وتحدثوا عن مكانته الرفيعة وشخصيته العلمية. توفي في الكاظمية عام 1424ه. ودفن مع والده في حجرة من حرم الكاظمين (ع).
==سيرته==
===ولادته ===


==أسرته==
ولد السيد عبد الله شبر سنة 1888ه. في النجف الأشرف، وانتقل مع والده السيد محمد رضا إلى الكاظمية، وبقي هناك حتى وفاته منكباً على التأليف مشغولاً بالتدريس، آل شبر من أسر العراق العلمية المشهورة.
 
===أسرته===
آل شبر أسرة علوية يتصل نسبها بالإمام زين العابدين (ع) وهي من أسر العراق العلمية المشهورة. ذكرها الشيخ جعفر آل محبوبة في كتابه "[[الأسر العلوية (كتاب)|الأسر العلوية]]" ويقول: كان مقرها الأصلي الحلة الفيحاء، وهم ولد الحسن المعروف بـ "شبر" ابن محمد بن حمزة بن أحمد بن علي برطلة، وكل شبري حسيني، وأسرة السيد عبد الله أشهر الأسر الحسينية الشبرية، وهي أسرة علمية أدبية، وأشهر من نبع فيها هو السيد عبد الله شبر.<ref>ينظر: شبر، مصابيح الأنوار، مقدمة الكتاب.</ref>
آل شبر أسرة علوية يتصل نسبها بالإمام زين العابدين (ع) وهي من أسر العراق العلمية المشهورة. ذكرها الشيخ جعفر آل محبوبة في كتابه "[[الأسر العلوية (كتاب)|الأسر العلوية]]" ويقول: كان مقرها الأصلي الحلة الفيحاء، وهم ولد الحسن المعروف بـ "شبر" ابن محمد بن حمزة بن أحمد بن علي برطلة، وكل شبري حسيني، وأسرة السيد عبد الله أشهر الأسر الحسينية الشبرية، وهي أسرة علمية أدبية، وأشهر من نبع فيها هو السيد عبد الله شبر.<ref>ينظر: شبر، مصابيح الأنوار، مقدمة الكتاب.</ref>


وأبوه السيد محمد رضا شبر له مكانة بين أهالي الكاظمية وهو صاحب صلاة الاستقساء. <ref>شبر، جواد، الحسين عبرة مؤمنين، ص7.</ref>
وأبوه السيد محمد رضا شبر له مكانة بين أهالي الكاظمية وهو صاحب صلاة الاستقساء. <ref>شبر، جواد، الحسين عبرة مؤمنين، ص7.</ref>


==حياته==
===أخلاقه===
 
ولد السيد عبد الله شبر سنة 1888ه. في النجف الأشرف، وانتقل مع والده السيد محمد رضا إلى الكاظمية، وبقي هناك حتى وفاته منكباً على التأليف مشغولاً بالتدريس، آل شبر من أسر العراق العلمية المشهورة.
==أخلاقه والكرامات==
كان يواظب على كثير من الطاعات كزيارة الأئمة ع والإخوان والنوافل وقضاء الحوائج والقضاء والفتوى إلى غير ذلك ولم يصرف لحظة من عمره إلا في اكتساب فضيلة.<ref>الأمين، الأعيان، ج8، ص82.</ref>
كان يواظب على كثير من الطاعات كزيارة الأئمة ع والإخوان والنوافل وقضاء الحوائج والقضاء والفتوى إلى غير ذلك ولم يصرف لحظة من عمره إلا في اكتساب فضيلة.<ref>الأمين، الأعيان، ج8، ص82.</ref>
===الكرامات===


يقول السيد عبد الله شبر عن كثرة مؤلّفاته: إن كثرة مؤلفاتي من توجه الامام الهمام موسى بن جعفر " عليه السلام " فانى رأيته في المنام فاعطاني قلما وقال اكتب فمن ذلك الوقت وفقت لذلك فكل ما برز مني فمن بركة هذا القلم.<ref>القمي، الكنى والألقاب، ج2، ص352.</ref> وفي خبر آخر يتكلم عن سرعة تصنيفه، ويقول: وأمّا سرعة التصنيف فإني قد رأيت الإمام حسين (ع) في عالم الرؤيا فقال لي:  
يقول السيد عبد الله شبر عن كثرة مؤلّفاته: إن كثرة مؤلفاتي من توجه الامام الهمام موسى بن جعفر " عليه السلام " فانى رأيته في المنام فاعطاني قلما وقال اكتب فمن ذلك الوقت وفقت لذلك فكل ما برز مني فمن بركة هذا القلم.<ref>القمي، الكنى والألقاب، ج2، ص352.</ref> وفي خبر آخر يتكلم عن سرعة تصنيفه، ويقول: وأمّا سرعة التصنيف فإني قد رأيت الإمام حسين (ع) في عالم الرؤيا فقال لي:
:اُكتُب وَ صَنّف فَاِنّهُ لا يجفُ قلمُك حتّى تَموت! <ref>شبر، الأخلاق، مقدمة الكتاب.</ref>
:اُكتُب وَ صَنّف فَاِنّهُ لا يجفُ قلمُك حتّى تَموت! <ref>شبر، الأخلاق، مقدمة الكتاب.</ref>


==مواصفاته==
===مواصفاته===
كان السيد عبد الله ربعة من الرجال في القامة، وكان بديناً سميناً، ووجهه كأنه القمر بهي المنظر، ومن سمع عذوبة لفظه لم تسمح نفسه بمفارقته. <ref>شبر، الاخلاق، مقدمة الكتاب.</ref>
كان السيد عبد الله ربعة من الرجال في القامة، وكان بديناً سميناً، ووجهه كأنه القمر بهي المنظر، ومن سمع عذوبة لفظه لم تسمح نفسه بمفارقته. <ref>شبر، الاخلاق، مقدمة الكتاب.</ref>


==أولاده==
===أولاده===
له من أولاد سته ذكور، هما:
له من أولاد سته ذكور، هما:
{{Div col|2}}
{{Div col|2}}
سطر ٣١: سطر ٣٣:
*السيد محمد جواد توفي في سنة الطاعون مع أخوته سنة الطاعون.<ref>شبر، الأخلاق، مقدمة الكتاب.</ref>
*السيد محمد جواد توفي في سنة الطاعون مع أخوته سنة الطاعون.<ref>شبر، الأخلاق، مقدمة الكتاب.</ref>
{{Div col end}}
{{Div col end}}
===وفاته ومدفنه===
كانت وفاته في الكاظمية سنة 1242 ه. وأقام رئيس المذهب آنذاك الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الحواهر مجلس عزاء على روحه، وكذا أقيمت مجالس أخرى في كربلاء والحلة وسائر مدن إيران، وأرخ سنة وفاته الشيخ السماوي بأبيات من الشعر. <ref>ينظر: شبر، مصابيح الأنوار، مقدمة الكتاب.</ref>
دفن مع والده في الحجرة الشرقية الواقعة في رواق الإمامين الكاظمين (ع)، وكان عمره حين الوفاة 54 سنة. <ref>ينظر: شبر، مصابيح الأنوار، مقدمة الكتاب.</ref>
==أساتذته==
==أساتذته==
درس عند والده السيد محمد رضا شبّر الذي حضر عنده في مدينة الكاظمين وعند السيد محسن الأعرجي ويروي بالإجازة عنه وعن الشيخ جعفر والشيخ أحمد زين الدين الأحسائي.<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج8، ص82.</ref>
درس عند والده السيد محمد رضا شبّر الذي حضر عنده في مدينة الكاظمين وعند السيد محسن الأعرجي ويروي بالإجازة عنه وعن الشيخ جعفر والشيخ أحمد زين الدين الأحسائي.<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج8، ص82.</ref>
سطر ٧٣: سطر ٨١:


يقول الدكتور حامد حنفي داود أستاذ كرسي الأدب في كلية الألسن العليا بالقاهرة  في مقدمة تفسير السيد: ولصاحب هذا التفسير مؤلفات عديدة ضخمة .... بحيث لو قسمت أجزاؤها على سني حياته التي لم تتجاوز أربعة وخمسين عاما لكانت تبلغ نحو كراسة عن كل يوم ولذلك لقبه أهل عصره بالمجلسي الثاني.<ref>شبر، تفسير القرآن الكريم، مقدمة الكتاب.</ref>
يقول الدكتور حامد حنفي داود أستاذ كرسي الأدب في كلية الألسن العليا بالقاهرة  في مقدمة تفسير السيد: ولصاحب هذا التفسير مؤلفات عديدة ضخمة .... بحيث لو قسمت أجزاؤها على سني حياته التي لم تتجاوز أربعة وخمسين عاما لكانت تبلغ نحو كراسة عن كل يوم ولذلك لقبه أهل عصره بالمجلسي الثاني.<ref>شبر، تفسير القرآن الكريم، مقدمة الكتاب.</ref>
==وفاته ومدفنه==
كانت وفاته في الكاظمية سنة 1242 ه. وأقام رئيس المذهب آنذاك الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الحواهر مجلس عزاء على روحه، وكذا أقيمت مجالس أخرى في كربلاء والحلة وسائر مدن إيران، وأرخ سنة وفاته الشيخ السماوي بأبيات من الشعر. <ref>ينظر: شبر، مصابيح الأنوار، مقدمة الكتاب.</ref>
دفن مع والده في الحجرة الشرقية الواقعة في رواق الإمامين الكاظمين (ع)، وكان عمره حين الوفاة 54 سنة. <ref>ينظر: شبر، مصابيح الأنوار، مقدمة الكتاب.</ref>


==مواضيع ذات صلة==
==مواضيع ذات صلة==
مستخدم مجهول