مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسجد الكوفة»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
}} | }} | ||
'''مسجد الكوفة'''، رابع [[المساجد الأربعة]] التي لها مكانة مرموقة لدى [[الشيعة الإثني عشرية]]، وتسبقه المساجد الثلاثة الأولى في المرتبة والسّمو وهي [[المسجد الحرام]]، و[[مسجد النبي]] و[[المسجد الأقصى]]. كما يعتبر أحد أقدم الأماكن التاريخية والمقدسة وأهمها؛ لاستقطاب الوافدين الزائرين إلى العتبات المقدسة في [[العراق]]. | '''مسجد الكوفة'''، أو '''مسجد كوفان'''، رابع [[المساجد الأربعة]] التي لها مكانة مرموقة لدى [[الشيعة الإثني عشرية]]، وتسبقه المساجد الثلاثة الأولى في المرتبة والسّمو وهي [[المسجد الحرام]]، و[[مسجد النبي]] و[[المسجد الأقصى]]. كما يعتبر أحد أقدم الأماكن التاريخية والمقدسة وأهمها؛ لاستقطاب الوافدين الزائرين إلى [[العتبات المقدسة]] في [[العراق]]. | ||
تفيد الروايات بأنّ أول من وضع الحجر الأساس للمسجد وشيّده بمساحة واسعة هو [[نبي الله آدم]]{{ع}} ثم أعاد إعماره [[النبي نوح]]{{ع}} بعد [[طوفان نوح|الطوفان]]. | تفيد [[الروايات]] بأنّ أول من وضع الحجر الأساس للمسجد وشيّده بمساحة واسعة هو [[نبي الله آدم]]{{ع}} ثم أعاد إعماره [[النبي نوح]]{{ع}} بعد [[طوفان نوح|الطوفان]]. | ||
كما قام المسلمون في سنة [[17 | كما قام المسلمون في سنة [[17 هـ]]ـ، عند أول تواجدهم في الكوفة بتعمير [[المسجد]] ودار العمارة وذلك في فترة حضره [[سعد بن أبي وقاص]] و[[سلمان الفارسي]] باقتراح من الثاني. | ||
وقد قدم العديد من [[الأنبياء]] والأوصياء ك[[النبي الأعظم]]{{صل}} و[[علي بن أبي طالب]] و[[السبطين]]{{عليهم السلام}}إلى المسجد في طول تاريخه القديم. | وقد قدم العديد من [[الأنبياء]] والأوصياء ك[[النبي الأعظم]]{{صل}} و[[علي بن أبي طالب]] و[[السبطين]]{{عليهم السلام}}إلى المسجد في طول تاريخه القديم. | ||
وكان المسجد محط الأنظار بعد ما تصدى أمير المؤمنين لـ[[خلافة المسلمين]] وحضر فيه سنة [[36 | وكان المسجد محط الأنظار بعد ما تصدى أمير المؤمنين لـ[[خلافة المسلمين]] وحضر فيه سنة [[36 هـ]]ـ، وأقام [[الصلاة]] وألقى على منبره كثيراً من خطبه الشهيرة، وقام بأمر الحكم و[[القضاء]] هناك لمدة من الزمن واستشهد فيه أخيراً على يد أحد من [[الخوارج]]. | ||
يحيط بالمسجد بيت [[أمير المؤمنين]] علي بن أبي طالب{{ع}} ودار الخلافة ومرقد [[الصحابي]] [[ميثم التمار]] وشخصيات أخرى كـ[[مسلم بن عقيل]] و[[المختار الثقفي]] و[[هانئ بن عروة]]. في المسجد مقامات عدة | يحيط بالمسجد بيت [[أمير المؤمنين]] علي بن أبي طالب{{ع}} ودار الخلافة ومرقد [[الصحابي]] [[ميثم التمار]] وشخصيات أخرى كـ[[مسلم بن عقيل]] و[[المختار الثقفي]] و[[هانئ بن عروة]]. في المسجد مقامات عدة ل[[الأنبياء|لأنبياء]] لها أعمال خاصة بها مذكورة في كتب [[الدعاء|الأدعية]] و[[الزيارة|الزيارات]]. | ||
وردت [[الروايات|روايات]] في فضيلة مسجد الكوفة منها ما تعده قطعة من رياض [[الجنة]]، ومنها ما تدل على أنه سوف تتخذ مدينة الكوفة مركزاً لحكومة [[صاحب العصر]] والمسجد مقراً لقيادته{{عج}} في [[آخر الزمان]]. | وردت [[الروايات|روايات]] في فضيلة مسجد الكوفة منها ما تعده قطعة من رياض [[الجنة]]، ومنها ما تدل على أنه سوف تتخذ مدينة الكوفة مركزاً لحكومة [[صاحب العصر]] والمسجد مقراً لقيادته{{عج}} في [[آخر الزمان]]. | ||
سطر ٣٠: | سطر ٣٠: | ||
من المدن العراقية الواقعة في محافظة النجف وأصبحتا ملتصقتين من الجهة الغربية، فلا يفصلهما سوى بضع كيلومترات حالياً، ويقع [[شط الفرات]] شرقها فيتصف مناخها بالإعتدل وأرضها وضواحيها خصبة وصالحة للزراعة منذ قديم الزمان، والقسم المحاذي من الشط للمدينة يسمّى [[شط الكوفة]]. | من المدن العراقية الواقعة في محافظة النجف وأصبحتا ملتصقتين من الجهة الغربية، فلا يفصلهما سوى بضع كيلومترات حالياً، ويقع [[شط الفرات]] شرقها فيتصف مناخها بالإعتدل وأرضها وضواحيها خصبة وصالحة للزراعة منذ قديم الزمان، والقسم المحاذي من الشط للمدينة يسمّى [[شط الكوفة]]. | ||
قال الزبيدي في تاج العروس: "الكوفة: مدينة [[العراق]] الكبرى، وهي قبة | قال الزبيدي في [[تاج العروس (كتاب)|تاج العروس]]: "الكوفة: مدينة [[العراق]] الكبرى، وهي قبة [[الإسلام]]، ودار هجرة المسلمين، قيل: مصّرها [[سعد بن أبي وقاص]]، وكان قبل ذلك منزل نوح (ع)، وبنى مسجدها الأعظم".<ref>الزبيدي، تاج العروس، ج 12، ص 469.</ref> | ||
كانت المدينة قد حملت إسم سورستان، وبعد بناء مدينة البصرة بأشهر، سنة 17 هـ قام [[سعد بن أبي وقاص]] ببناء الكوفة مستخدماً المدينة بأمر من الخليفة الثاني. | كانت المدينة قد حملت إسم سورستان، وبعد بناء [[مدينة البصرة]] بأشهر، سنة 17 هـ قام [[سعد بن أبي وقاص]] ببناء الكوفة مستخدماً المدينة بأمر من [[الخليفة الثاني]]. | ||
==الموقع والبناء== | ==الموقع والبناء== | ||
[[ملف:تصویر مسجد کوفه.jpg|600px|تصغير|يسار|صورة من صحن المسجد]] | [[ملف:تصویر مسجد کوفه.jpg|600px|تصغير|يسار|صورة من صحن المسجد]] | ||
يبلغ طول المسجد إلى 110 أمتار وعرضه إلى 101، وتبلغ مساحة المسجد 11162 متراً، ويحيط به جدار بارتفاع 10 أمتار. كما تبلغ مساحة صحن المسجد إلى 5642 متر، وتصل مساحة حجرات المسجد إلى 5520 | يبلغ طول المسجد إلى 110 أمتار وعرضه إلى 101، وتبلغ مساحة المسجد 11162 متراً، ويحيط به جدار بارتفاع 10 أمتار. كما تبلغ مساحة صحن المسجد إلى 5642 متر، وتصل مساحة حجرات المسجد إلى 5520 مترا. هناك 187 عموداً و4 منارات يبلغ ارتفاع كل واحد منها إلى 30 متراً، وللمسجد خمسة أبواب الآن: باب الحجة (البوابة الرئيسية) وباب الثعبان، وباب الرحمة، وباب مسلم بن عقيل، وباب هانئ بن عروة.{{بحاجة لمصدر}} | ||
==قدم المسجد وتاريخه== | ==قدم المسجد وتاريخه== | ||
يعود أساس المسجد طبقاً لبعض الروايات إلى حياة نبي الله آدم (ع).<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 230.</ref> ثم أعاد بناءه نوح النبي (ع).<ref>العياشي، تفسير العياشي، ج 2، ص 144.</ref> | يعود أساس المسجد طبقاً لبعض الروايات إلى حياة نبي الله آدم (ع).<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 230.</ref> ثم أعاد بناءه نوح النبي (ع).<ref>العياشي، تفسير العياشي، ج 2، ص 144.</ref> | ||
في رواية عن أبي جعفر الصادق (ع) نقلاً عن المفضّل أنه إنتهى بمعية الإمام الصادق (ع) إلى [[الكناسة]] فنظر [[جعفر بن محمد الصادق|جعفر بن محمد]] (ع) عن يساره ثم قال له: "ههنا صلب عمي [[زيد الشهيد|زيد]] رحمه الله"، ثم مضى حتى طاق الزياتين{{ملاحظة|وفي بعض النسخ: حتى طاق الرواسي. (الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، ج 3، ص 492.)}}وهو آخر السراجين، فطلب منه أن ينزل فإن الموضع كان مسجد الكوفة الأول الذي خطه آدم، وهو يكره أن يدخله راكباً، فسأله المفضل: "فمن غيّره عن خطته"؟ | في رواية عن أبي جعفر الصادق (ع) نقلاً عن [[المفضّل بن عمر الجعفي|المفضّل]] أنه إنتهى بمعية الإمام الصادق (ع) إلى [[الكناسة]] فنظر [[جعفر بن محمد الصادق|جعفر بن محمد]] (ع) عن يساره ثم قال له: "ههنا صلب عمي [[زيد الشهيد|زيد]] رحمه الله"، ثم مضى حتى طاق الزياتين{{ملاحظة|وفي بعض النسخ: حتى طاق الرواسي. (الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، ج 3، ص 492.)}}وهو آخر السراجين، فطلب منه أن ينزل فإن الموضع كان مسجد الكوفة الأول الذي خطه آدم، وهو يكره أن يدخله راكباً، فسأله المفضل: "فمن غيّره عن خطته"؟ | ||
فأجاب: أما أول ذلك | فأجاب: أما أول ذلك ف[[طوفان نوح|الطوفان]] في زمن نوح، ثم غيره بعد أصحاب [[كسرى]] و[[النعمان بن منذر]]، ثم غيره [[زياد بن أبي سفيان]]،<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 230.</ref> فسأله -وكأنه مستغرب ويسمع هذا لأول مرة -"هل كانت الكوفة ومسجدها في زمن نوح"؟ فقال له: "يا مفضل، وكان منزل نوح وقومه في قرية على متن الفرات مما يلي غربي الكوفة،...إلى أن يقول: فأوحى [[الله]] إلى نوح (أن اصنع الفلك) وأوسعها وعجل عملها (بأعيننا ووحينا) فعمل نوح [[سفينة نوح|سفينته]] في مسجد الكوفة بيده يأتي بالخشب من بعد حتى فرغ منها".<ref>العياشي، تفسير العياشي، ج 2، ص 144.</ref>{{ملاحظة|وروي في الكافی عن أمير المؤمنين (ع) أنه كان يقوم علی باب المسجد ثم يرمي بسهمه فيقع في موضع التمارين فيقول ذلك من المسجد وكان يقول قد نقص من أساس المسجد مثل ما نقص في تربيعه وروي في البحار عن كتاب المزار الکبير حديثا عن أمير المؤمنين (ع) قال في آخره ولقد نقص منه اثنا عشر ألف ذراع وروي في آخر أنه نقص من ذرعه من الأساس الأول اثنا عشر ألف ذراع وأن البركة منه علی اثني عشر ميلا من أي الجوانب جئته. (الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، ج 3، ص 492.)}} | ||
يقول ابن الأثير اختطت الكوفة في [[سنة 17 هـ]] وتحول سعد إليها من [[المدائن]]. | يقول ابن الأثير اختطت الكوفة في [[سنة 17 هـ]] وتحول [[سعد بن أبي الوقاص|سعد]] إليها من [[المدائن]]. | ||
والسبب يعود على بعض الروايات إلى وصول خبر وخومة البلاد وتغيير ألوان جيوش المسلمين وحالها إلى عمر فأبعث [[سلمان]] | والسبب يعود على بعض الروايات إلى وصول خبر وخومة البلاد وتغيير ألوان جيوش المسلمين وحالها إلى [[عمر ابن الخطاب|عمر]] فأبعث [[سلمان]] و[[حذيفة بن اليمان|حذيفة]] رائدين فليرتادا منزلاً برياً بحرياً ليس بينه وبينهم بحر ولا جسر، فأرسلهما سعد، فخرج سلمان حتى أتى الأنبار فسار في غربي الفرات لا يقتنع بموضع حتى أتى الكوفة، كما سار حذيفة في شرقي الفرات لا يقتنع بموضع حتى أتى الكوفة، -وكل رملة وحصباء مختلطين فهو كوفة- فأتيا عليها فأعجبتهما البقعة فنزلا فصليا ودعوا [[الله تعالى]] أن يجعلهما منزل الثبات، ولما نزلها سعد كتب إلى عمر ووصف له الكوفة، واستأذن أهل الكوفة في بنيان القصب، واستأذن فيه أهل البصرة أيضا، واستقر منزلهم فيها في الشهر الذي نزل أهل الكوفة بعد ثلاث نزلات قبلها.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 529.</ref> | ||
ويضيف ابن الأثير أن أول شيء خط فيهما وبني مسجداهما، وقام في وسطهما رجل شديد النزع فرمى في كل جهة بسهم وأمر أن يبنى ما وراء ذلك، وبنى ظلة في مقدمة مسجد الكوفة على أساطين رخام من بناء الأكاسرة في | ويضيف ابن الأثير أن أول شيء خط فيهما وبني مسجداهما، وقام في وسطهما رجل شديد النزع فرمى في كل جهة بسهم وأمر أن يبنى ما وراء ذلك، وبنى ظلة في مقدمة مسجد الكوفة على أساطين رخام من بناء الأكاسرة في [[الحيرة]]، وجعلوا على الصحن خندقاً لئلا يقتحمه أحد ببنيان.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 529.</ref> | ||
==فضائل المسجد== | ==فضائل المسجد== | ||
سطر ٧٦: | سطر ٧٦: | ||
}} | }} | ||
# منقول عن الاصبغ بن نباتة قال: بينا نحن ذات يوم حول أمير المؤمنين (ع) في مسجد الكوفة، إذ قال: يا أهل الكوفة، لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب به أحداً، ففضل مصلاكم، وهو بيت [[آدم]]، وبيت [[نوح]]، وبيت [[إدريس النبي|إدريس]]، ومصلّى [[إبراهيم الخليل]]، ومصلّى أخي [[الخضر]] (ع)، ومصلاي، وإن مسجدكم هذا أحد [[المساجد الأربعة|الأربعة مساجد]] التي اختارها الله{{عز وجل}} لأهلها، وكأني به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم، يشفع لأهله ولمن صلّى فيه، فلا ترد شفاعته، ولا تذهب الأيام حتى ينصب [[الحجر الأسود]] فيه، وليأتين عليه زمان يكون مصلّى [[المهدي]] من ولدي، ومصلّى كل | # منقول عن الاصبغ بن نباتة قال: بينا نحن ذات يوم حول أمير المؤمنين (ع) في مسجد الكوفة، إذ قال: يا أهل الكوفة، لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب به أحداً، ففضل مصلاكم، وهو بيت [[آدم]]، وبيت [[نوح]]، وبيت [[إدريس النبي|إدريس]]، ومصلّى [[إبراهيم الخليل]]، ومصلّى أخي [[الخضر]] (ع)، ومصلاي، وإن مسجدكم هذا أحد [[المساجد الأربعة|الأربعة مساجد]] التي اختارها الله{{عز وجل}} لأهلها، وكأني به [[يوم القيامة]] في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم، يشفع لأهله ولمن صلّى فيه، فلا ترد شفاعته، ولا تذهب الأيام حتى ينصب [[الحجر الأسود]] فيه، وليأتين عليه زمان يكون مصلّى [[المهدي]] من ولدي، ومصلّى كل [[مؤمن]]، ولا يبقى على الأرض [[مؤمن]] إلا كان به أو حن قلبه إليه، فلا تهجروه، وتقربوا إلى [[الله عز وجل|الله عزّ وجل]] ب[[الصلاة]] فيه، وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم، فلو يعلم الناس ما فيه من [[البركة]] لأتوه من أقطار الأرض ولو حبوا على الثلج.<ref>الصدوق، الأمالي، ج 1، ص 298.</ref> | ||
# عن أمير المؤمنين (ع) قال: أربعة من قصور الجنة في الدنيا: [[المسجد الحرام]]، و[[مسجد الرسول]] (ص)، و[[مسجد بيت المقدس]]، ومسجد الكوفة.<ref>العاملي، وسائل الشيعة، ج 3، ص 545.</ref> | # عن أمير المؤمنين (ع) قال: أربعة من قصور [[الجنة]] في الدنيا: [[المسجد الحرام]]، و[[مسجد الرسول]] (ص)، و[[مسجد بيت المقدس]]، ومسجد الكوفة.<ref>العاملي، وسائل الشيعة، ج 3، ص 545.</ref> | ||
# عن ابي عبد الله (ع)، قال: نعم المسجد مسجد الكوفة، صلى فيه ألف نبي وألف وصي ومنه فار التنور وفيه نجرت | # عن ابي عبد الله (ع)، قال: نعم المسجد مسجد الكوفة، صلى فيه ألف نبي وألف وصي ومنه فار التنور وفيه نجرت [[سفينة نوح|السفينة]]، ميمنته رضوان الله ووسطه روضة من رياض الجنة وميسرته مكر، والمراد مه منازل السلطان...<ref>الكليني، الكافي، ج 3، 492.</ref> | ||
# عن الإمام الصادق (ع) قال: تتم الصلاة في أربعة مواطن: في المسجد الحرام | # عن الإمام الصادق (ع) قال: تتم الصلاة في أربعة مواطن: في [[المسجد الحرام]] و[[مسجد الرسول]] (ص) ومسجد الكوفة و[[حرم الإمام الحسين]]الحسين]] (ع).<ref>الكليني، الكافي ، ج 4، ص 586.</ref> | ||
# عن الإمام الصادق (ع): ما من عبد صالح ولا نبي إلا وقد صلى في مسجد كوفان...<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 491.</ref> | # عن الإمام الصادق (ع): ما من عبد صالح ولا نبي إلا وقد صلى في مسجد كوفان...<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 491.</ref> | ||
# ...حتى أن رسول الله (ص) لما أسرى الله به قال له [[جبرئيل]] (ع): تدري أين أنت يا رسول الله الساعة أنت مقابل مسجد كوفان، قال: فاستأذن لي ربي حتى آتيه فأصلي فيه ركعتين فاستأذن الله عز وجل فأذن له.<ref>الكليني، الكافي، ج3، ص 491.</ref> | # ...حتى أن رسول الله (ص) لما أسرى [[الله]] به قال له [[جبرئيل]] (ع): تدري أين أنت يا رسول الله الساعة أنت مقابل مسجد كوفان، قال: فاستأذن لي ربي حتى آتيه فأصلي فيه ركعتين فاستأذن الله عز وجل فأذن له.<ref>الكليني، الكافي، ج3، ص 491.</ref> | ||
# ...وإن الصلاة المكتوبة فيه لتعدل ألف صلاة وإن [[النافلة]] فيه لتعدل خمسمائة صلاة وإن الجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر لعبادة، ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبواً.<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 491.</ref> | # ...وإن الصلاة المكتوبة فيه لتعدل ألف صلاة وإن [[النافلة]] فيه لتعدل خمسمائة صلاة وإن الجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر لعبادة، ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبواً.<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 491.</ref> | ||
# ...وإن الصلاة فيه لتعدل | # ...وإن الصلاة فيه لتعدل ب[[حج|حجة]] وأن [[النافلة]] [فيه] لتعدل بعمرة.<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 491.</ref> | ||
# عن [[أبو الحسن علي بن موسى الرضا|أبي الحسن الرضا]] (ع): الصلاة في مسجد الكوفة فرداً أفضل من سبعين صلاة في غيره جماعة.<ref>العاملي، وسائل الشيعة، ج 3، ص 5.</ref> | # عن [[أبو الحسن علي بن موسى الرضا|أبي الحسن الرضا]] (ع): الصلاة في مسجد الكوفة فرداً أفضل من سبعين صلاة في غيره جماعة.<ref>العاملي، وسائل الشيعة، ج 3، ص 5.</ref> | ||
# وقد روي عن الصادق (ع) أنه قال: مكة حرم | # وقد روي عن الصادق (ع) أنه قال: مكة حرم الله، وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب، و[[المدينة]] [[المسجد الحرام|حرم الله]] وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب ، والكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب عليهما السلام.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 86، ص 82.</ref> | ||
# عن أبي جعفر (ع) قال: إذا دخل [[القائم]] الكوفة لم يبق مؤمن إلا وهو بها أو يجئ [3] إليها<ref>الطوسي، الغيبة، ص 455.</ref> | # عن أبي جعفر (ع) قال: إذا دخل [[القائم]] الكوفة لم يبق مؤمن إلا وهو بها أو يجئ [3] إليها<ref>الطوسي، الغيبة، ص 455.</ref> | ||
# وعن أمير المؤمنين (ع): وليأتينّ عليه [مسجد الكوفة] زمان يكون مصلى [[المهدي]] من ولدي، و مصلى كل مؤمن، و لا يبقى على الأرض مؤمن إلا كان به أو حنّ قلبه إليه.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 5، ص 65.</ref> | # وعن أمير المؤمنين (ع): وليأتينّ عليه [مسجد الكوفة] زمان يكون مصلى [[المهدي]] من ولدي، و مصلى كل مؤمن، و لا يبقى على الأرض مؤمن إلا كان به أو حنّ قلبه إليه.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 5، ص 65.</ref> | ||
# عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا دخل القائم الكوفة لم يبق مؤمن إلا وهو بها أو يجئ إليها، وهو قول أمير المؤمنين (ع) ويقول لأصحابه: سيروا بنا إلى هذه الطاغية فيسير إليه.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 455.</ref> | # عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا دخل القائم الكوفة لم يبق مؤمن إلا وهو بها أو يجئ إليها، وهو قول أمير المؤمنين (ع) ويقول لأصحابه: سيروا بنا إلى هذه الطاغية فيسير إليه.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 455.</ref> | ||
# ويحشر | # ويحشر [[يوم القيامة]] منه سبعون ألفاً ليس عليهم حساب ولا عذاب.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 100، ص 395.</ref> | ||
# والجلوس فيه من غير قراءة [[القرآن]] عبادة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 100، ص 405.</ref> | # والجلوس فيه من غير قراءة [[القرآن]] عبادة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 100، ص 405.</ref> | ||
# وعلى بعض الروايات فيه عصا موسى | # وعلى بعض الروايات فيه [[عصا موسى]] و[[شجرة يقطين]] و[[خاتم سليمان]] ومنه فار [[التنور]]، وفيه نجرت السفينة إلى آخره...<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، ج 7، ص 221.</ref> | ||
==المقامات في المسجد== | ==المقامات في المسجد== | ||
[[ملف:Masjed-alkufa-map.jpg|450px|تصغير|يسار|مقامات المسجد]] | [[ملف:Masjed-alkufa-map.jpg|450px|تصغير|يسار|مقامات المسجد]] | ||
من المقامات التي نُسبت إلى [[الأنبياء]] والأولياء في هذا المسجد - ولبعضها أعمال خاصة بها -: | من المقامات التي نُسبت إلى [[الأنبياء]] والأولياء في هذا المسجد -ولبعضها أعمال خاصة بها-: | ||
* موقع عند باب المسجد يبدو وكأنه منصة يجلس عليها أمير المؤمنين ويجيب عن أسئلة السائلين، و[[صاحب الرحبة]]: أمير المؤمنين علي؛ لأنّه كان يقضي في رَحَبة مسجد الكوفة، وكان المحدثون في أيام [[زياد بن أبيه]] يسمّونه بذلك ولا يذكرون اسمه خوفاً منه.<ref>المدني، الطراز الأول، ج 2، ص 61.</ref> | * موقع عند باب المسجد يبدو وكأنه منصة يجلس عليها أمير المؤمنين ويجيب عن أسئلة السائلين، و[[صاحب الرحبة]]: أمير المؤمنين علي؛ لأنّه كان يقضي في رَحَبة مسجد الكوفة، وكان المحدثون في أيام [[زياد بن أبيه]] يسمّونه بذلك ولا يذكرون اسمه خوفاً منه.<ref>المدني، الطراز الأول، ج 2، ص 61.</ref> | ||
* اعلم أن دكة القضاء كانت بناءً في جامع الكوفة يشبه الحانوت يجلس عليها أمير المؤمنين (ع) للقَضاء والحكم وكانت | * اعلم أن دكة القضاء كانت بناءً في جامع الكوفة يشبه الحانوت يجلس عليها أمير المؤمنين (ع) للقَضاء والحكم وكانت هناك أسطوانة قصيرة كتب عليها [[الآية]]:<ref>القمي، مفاتيح الجنان، ص 579.</ref> (''إنّ الله يأمرُ بالعدل والإحسان...'').<ref>النحل: 90.</ref> | ||
* بيت الطست [الطشت] هو المكان الذي برزت فيه معجزة لأمير المؤمنين (ع) في بنت عزباء...حسبها إخوتها حُبلى فراموا قتلها فأتوا أمير المؤمنين (ع) ليحكم بينهم...<ref>القمي، مفاتيح الجنان، ص 579.</ref> | * بيت الطست [الطشت] هو المكان الذي برزت فيه [[معجزة]] لأمير المؤمنين (ع) في بنت عزباء...حسبها إخوتها حُبلى فراموا قتلها فأتوا أمير المؤمنين (ع) ليحكم بينهم...<ref>القمي، مفاتيح الجنان، ص 579.</ref> | ||
* والأسطوانة السابعة: وهي مقام وفق الله تعالى [[النبي آدم]] فيه | * والأسطوانة السابعة: وهي مقام وفق الله تعالى [[النبي آدم]] فيه للـ[[توبة]]،<ref>القمي، ص 581.</ref>...ويقول [[المحقق القمي]] بأن ما ورد من الروايات في فضل الأسطوانة السابعة كثير. وقد نقل عن [[الكليني]] أنه كان يصلّي أمير المؤمنين إلى الأسطوانة السابعة بينه وبين السابعة ممر عنز. وفي رواية معتبرة أخرى أنه ينزل في كل ليلة ستون ألف [[ملك]] فيصلّون عند الأسطوانة السابعة فلا يعود منهم ملك إلى يوم [[القيامة]]. وفي حديث معتبر عن الإمام الصادق (ع) أن الأسطوانة السابعة هي مقام [[إبراهيم (ع)]].<ref>القمي، مفاتيح الجنان، ص 585.</ref> | ||
* والأسطوانة الرابعة الواقعة إلى جانب باب الأنماط بحذاء الخامسة وهي أسطوانة إبراهيم (ع).<ref>القمي، مفاتيح الجنان، ص 577.</ref>وبرأي المحقق القمي أنّ من المقامات ذوات المزيّة في جامع الكوفة الأسطوانة الخامسة ينبغي أن تصلّى عندها وتطلب | * والأسطوانة الرابعة الواقعة إلى جانب باب الأنماط بحذاء الخامسة وهي أسطوانة إبراهيم (ع).<ref>القمي، مفاتيح الجنان، ص 577.</ref>وبرأي المحقق القمي أنّ من المقامات ذوات المزيّة في جامع الكوفة الأسطوانة الخامسة ينبغي أن تصلّى عندها وتطلب المسألات، ففي رواية معتبرة أنّها بقعة صلى فيها [[إبراهيم الخليل|إبراهيم خليل]] الرحمن (ع) ولا ينافي هذا ما في سائر الروايات فلعله (ع) كان قد صلّى في مختلف هذه المواضع الواردة في مختلف الروايات. | ||
* والخامسة مقام [[جبرئيل]] وكان [[الحسن]] (ع) يصلي عند الخامسة فإذا غاب أمير المؤمنين (ع) صلّى فيها الحسن وهي من باب [[كندة]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 100، ص 406.</ref> | * والخامسة مقام [[جبرئيل]] وكان [[الحسن]] (ع) يصلي عند الخامسة فإذا غاب أمير المؤمنين (ع) صلّى فيها الحسن وهي من باب [[كندة]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 100، ص 406.</ref> | ||
* هناك مقام قد دعي | * هناك مقام قد دعي بـ[[دكة المعراج]] ووجه التسمية على ما يظهر أن الرسول (ص) استأذن الله تعالى ليلة [[المعراج]] فهبط إلى الأرض في هذه البقعة فصلّى ركعتين. | ||
* الأسطوانة الثالثة وهي مقام [[الإمام زين العابدين]] (ع). يحاذي هذا المقام من ناحية [[القبلة]] دكة باب أمير المؤمنين (ع) ومن الغرب باب كندة، وهو مسدود الان وقيل ينبغي أن يتأخّر المصلي قدر خمسة أذرع من الأسطوانة لانّ الدّكة إنما كانت هنالك.<ref>القمي، مفاتيح الجنان، ص 586.</ref> | * الأسطوانة الثالثة وهي مقام [[الإمام زين العابدين]] (ع). يحاذي هذا المقام من ناحية [[القبلة]] دكة باب أمير المؤمنين (ع) ومن الغرب باب كندة، وهو مسدود الان وقيل ينبغي أن يتأخّر المصلي قدر خمسة أذرع من الأسطوانة لانّ الدّكة إنما كانت هنالك.<ref>القمي، مفاتيح الجنان، ص 586.</ref> | ||
* عند أعمال دكة الصادق (ع) يأتي ذكر مقام الصادق (ع) وهو قريب من مسلم بن عقيل.<ref>القمي، مفاتيح الجنان، ص 595.</ref> | * عند أعمال دكة الصادق (ع) يأتي ذكر مقام الصادق (ع) وهو قريب من [[مسلم بن عقيل]].<ref>القمي، مفاتيح الجنان، ص 595.</ref> | ||
==أعمال المسجد== | ==أعمال المسجد== | ||
{{مفصلة|أعمال مسجد الكوفة}} | {{مفصلة|أعمال مسجد الكوفة}} | ||
قد ذكرت أعمال خاصة لمسجد الكوفة | قد ذكرت أعمال خاصة لمسجد الكوفة كـ[[الزيارة]] والصلوات و[[الأدعية]] الخاصة بها. | ||
وكما يجوز [[الصلاة]] في مسجدي الحرام والنبي تماماً وقصراً، كذلك يجوز للمصلّي في مسجد الكوفة الوجهان أيضاً على رأي [[الشيعة]].{{بحاجة لمصدر}} | وكما يجوز [[الصلاة]] في مسجدي الحرام والنبي تماماً وقصراً، كذلك يجوز للمصلّي في مسجد الكوفة الوجهان أيضاً على رأي [[الشيعة]].{{بحاجة لمصدر}} | ||
سطر ١١٥: | سطر ١١٥: | ||
==المدفونون في المسجد== | ==المدفونون في المسجد== | ||
'''مرقد مسلم بن عقيل''' | '''مرقد مسلم بن عقيل''' | ||
قبر [[مسلم بن عقيل|مسلم]] من أهم المراقد المقدّسة في الكوفة اليوم يقصده الناس من مختلف البقاع الاسلامية. وعمارته تجدد بين حين وآخر ومن عماراته الشهيرة العمارة التي شيدت في الدور | قبر [[مسلم بن عقيل|مسلم]] من أهم المراقد المقدّسة في الكوفة اليوم يقصده الناس من مختلف البقاع الاسلامية. وعمارته تجدد بين حين وآخر ومن عماراته الشهيرة العمارة التي شيدت في الدور الإيلخانيين -وصفها الرحالة نيبور في القرن الثامن عشر الميلادي- والعمارة الحالية بديعة الهيأة جميلة بنقوشها وزخارفها وعناصرها المعمارية.{{بحاجة لمصدر}} | ||
'''مرقد هانئ بن عروة''' | '''مرقد هانئ بن عروة''' | ||
وقبر [[هانئ بن عروة]] الآن مقابل قبر مسلم بن عقيل (ع) في الصحن الملحق بجامع الكوفة ولم يشر نيبور الرحالة اليه في الكتابة المؤرخة 681 هـ والتي وصفها في رحلته وقد تواتر علماء المذهب على صحة القبر | وقبر [[هانئ بن عروة]] الآن مقابل قبر مسلم بن عقيل (ع) في الصحن الملحق بجامع الكوفة ولم يشر نيبور الرحالة اليه في الكتابة المؤرخة [[سنة 681 هـ|681 هـ]] والتي وصفها في رحلته وقد تواتر علماء المذهب على صحة القبر خلفا عن سلف، ووجد اخيراً في مصر جزء من [[الضريح|ضريح]] خشبي نقل إلى مصر وقد كتب عليه بأنه صنع خصيصاً لقبر هانئ (الكوفة) يعود تاريخه الى الفترة [[الفاطميين]].{{بحاجة لمصدر}} | ||
'''مقبرة المختار الثقفي''' | '''مقبرة المختار الثقفي''' | ||
تذكر المصادر بأن من جملة ما قام به [[العلامة بحر العلوم]] تعيين قبر [[المختار بن أبي عبيدة الثقفي]] رحمه اللّه - المعروف اليوم - من حيث قبر مسلم بن عقيل (ع)، و لم يكن قبل ذلك معروفاً.<ref>بحر العلوم، الفوائد الرجالية، ج 1، ص 96.</ref> | تذكر المصادر بأن من جملة ما قام به [[العلامة بحر العلوم]] تعيين قبر [[المختار بن أبي عبيدة الثقفي]] رحمه اللّه -المعروف اليوم- من حيث قبر مسلم بن عقيل (ع)، و لم يكن قبل ذلك معروفاً.<ref>بحر العلوم، الفوائد الرجالية، ج 1، ص 96.</ref> | ||
==عند حكم صاحب العصر (عج)== | ==عند حكم صاحب العصر (عج)== | ||
{{مفصلة|حكومة الإمام المهدي (عج)}} | {{مفصلة|حكومة الإمام المهدي (عج)}} | ||
تدل الأحاديث على أن مركز حكم القائم بعد [[خروج القائم|خروجه]] هو الكوفة. سُئل الإمام الصادق (ع) أين يكون دار [[المهدي]] ويجتمع [مجمع] المؤمنين. قال: "دار ملكه الكوفة، و مجلس حكمه جامعها، و[[بيت المال|بيت ماله]] ومقسم غنائم المسلمين [[مسجد السهلة]].<ref>الصدر، تاريخ الغيبة، ج 3، ص 313.؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 53، ص 11.</ref> | تدل [[الأحاديث]] على أن مركز حكم [[القائم]] بعد [[خروج القائم|خروجه]] هو الكوفة. سُئل الإمام الصادق (ع) أين يكون دار [[المهدي]] ويجتمع [مجمع] المؤمنين. قال: "دار ملكه الكوفة، و مجلس حكمه جامعها، و[[بيت المال|بيت ماله]] ومقسم غنائم المسلمين [[مسجد السهلة]].<ref>الصدر، تاريخ الغيبة، ج 3، ص 313.؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 53، ص 11.</ref> | ||
'''ما سيقوم به الإمام من بناء المساجد وتوسيعها؛''' | '''ما سيقوم به الإمام من بناء المساجد وتوسيعها؛''' |