مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هاشم بن عبد مناف»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham (تعديل تصنيفات: نقل من تصنيف:أجداد الرسول إلى تصنيف:آباء الرسول) |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''هاشم بن عبد مناف''' الجد الثاني [[رسول الله|لرسول الله]] {{صل}} ينسب إليه [[السادة الأشراف]] ويأتون تحت عنوان [[الهاشميون|الهاشميين]]، ويعتبر أول من سنّ الرحلتين ل[[قريش]] (في الشتاء والصيف) اللتين جاء ذكرهما في [[القرآن الكريم]]. | '''هاشم بن عبد مناف''' الجد الثاني [[رسول الله|لرسول الله]]{{صل}} ينسب إليه [[السادة الأشراف]] ويأتون تحت عنوان [[الهاشميون|الهاشميين]]، ويعتبر أول من سنّ الرحلتين ل[[قريش]] (في الشتاء والصيف) اللتين جاء ذكرهما في [[القرآن الكريم]]. | ||
[[ملف:مسجد هاشم در غزه.jpg|تصغير|مسجد ومقام هاشم بن عبدمناف في غزه]] | [[ملف:مسجد هاشم در غزه.jpg|تصغير|مسجد ومقام هاشم بن عبدمناف في غزه]] | ||
سطر ٩: | سطر ٩: | ||
{{بيت|'''سنت إليه الرحلتــان كــلاهــــــمـا'''|'''سفر الشتـاء ورحلة الأصيـاف'''}} | {{بيت|'''سنت إليه الرحلتــان كــلاهــــــمـا'''|'''سفر الشتـاء ورحلة الأصيـاف'''}} | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
تكنّى بأبي نضلة حسب البلاذري،<ref>البلاذري، انساب الأشراف، ج 1، ص 64.</ref>وكان... يكنى أبا يزيد، وقال بعضهم بل كان يكنى بابنه أسد.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 80.</ref>وكان يقال لهاشم والمطلب البدران لجمالهما.< | تكنّى بأبي نضلة حسب البلاذري،<ref>البلاذري، انساب الأشراف، ج 1، ص 64.</ref> وكان... يكنى أبا يزيد، وقال بعضهم بل كان يكنى بابنه أسد.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 80.</ref> وكان يقال لهاشم والمطلب البدران لجمالهما.<ref>الكامل في التاريخ لابن الأثير، ج 1، ص 17؛ البلاذري، انساب الأشراف للبلاذري، ج1، ص61.</ref> وكان يقال لهاشم وإخوته عبدشمس والمطلب ونوفل أقداح النضار: أي الذهب، ويقال لهم المجيرون لكرمهم وفخرهم وسيادتهم على سائر العرب.<ref>الحلبي، نورالدين، انسان العيون في سيرة الأمين المأمون، ج 1، ص 10؛ ابن كثير، السيرة النبوية، ج 1، ص 186؛ الصالحي الشامي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 1، ص 269.</ref>لقّب بصاحب [[إيلاف قريش]] لتأمين طرق التجارة و المعيشة الآمنة لقومه و أهل مكة بواسطة أخذ الأمان من القبائل المحيطة و ملوك الأقاليم التي كانت تصل اليها قوافلهم التجارية وذلك في الرحلتين المذكورتين.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 62؛ البلاذري، انساب الاشراف، ج 1، ص 59؛ الثعالبي، ابومنصور، ثمار القلوب في المضاف والمنسوب، ص 115-116.</ref> وكان يدعى "عمرو العلا" أي لعلو مرتبته.<ref>ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 200؛ الحلبي، نورالدين، السيرة الحلبية انسان العيون في سيرة الأمين المأمون، ج 1، ص 10.</ref>ونقلاً عن ابن إسحاق: بأن أحد القاب هاشم كان "أبوالشعث الشجيات".<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 142؛ ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 212.</ref> | ||
==نسبه و عشيرته== | ==نسبه و عشيرته== | ||
هو هاشم بن [[عبد مناف]] بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن [[عدنان]]<ref>سيرة النبي لابن هشام، | هو هاشم بن [[عبد مناف]] بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن [[عدنان]]<ref>سيرة النبي لابن هشام، ج 1، ص 1.</ref> وعاتكة بنت مُرَّة بن هلال أُم هاشم بن عبد مناف،<ref>سيرة ابن هشام، ج 1، ص 98.</ref> كان هاشم أكبر ولد عبد مناف.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص 2.</ref> وهو أعظم قريش على الاطلاق، في الحسب والنسب ومكارم الاخلاق.<ref>جواهر المطالب للباعوني، ج 1، ص 26.</ref> | ||
وهاشم كان أخا [[ | وكان لهاشم أربعة إخوة و ستة أخوات بحسب [[ابن إسحاق]]: فولد عبد مناف...أربعة نفر: هاشم [[عبدشمس|وعبدشمس]] [[المطلب|والمطلب]] من عاتكة، ونوفل التي أمه واقدة بنت عمرو المازنية...وابو عمرو وأمه رَيطة، وتُماضر وقِلابة وحيّة وريطة وأم الأخثم وأم سُفيان كلهن من عاتكة.<ref>ابن هشام، عبدالملك، ج 1، ص 106.</ref> | ||
وهاشم كان أخا [[عبد شمس]] وكانا توأمين، وكانت رِجل هاشم ملصقة بجبهة عبد شمس، (وقيل بجهته)<ref>الصالحي الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج 1، ص 271.</ref> ولم يكن نزعها إلا بسيلان دم، فكانوا يقولون سيكون بينهما دم، فكان بين ولديهما أي بين [[بني العباس]] و[[بني أمية]] سنة 133 من الهجرة، ووقعت العداوة بين هاشم وبين ابن أخيه [[أمية بن عبد شمس]]، لأن هاشما لما ساد قومه بعد أبيه عبد مناف، حسده أمية ابن أخيه، فتكلف أن يصنع كما يصنع هاشم فعجز... وبموجب رواية تنتهي المنافسة إلى غلبة هاشم على أمية، وعودته إلى مكة ونحر الإبل، وأطعام الناس، وخروج أمية إلى الشام فأقامته بها عشر سنين، فعلى هذا الأساس تكون هذه أول عداوة وقعت بين هاشم وأمية إلخ.<ref>الحلبي، نورالدين، انسان العيون في سيرة الأمين المأمون، ج 1، ص 10؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 62</ref> | |||
==زوجاته و اولاده== | ==زوجاته و اولاده== | ||
فولد هاشم أربعة نفر وخمس نسوة هم: شيبة والذي اشتهر [[عبد المطلب|بعبد المطلب]] وأسد وأباصيفي ونضلة والبنات: الشفاء وخالدة وضعيفة ورقية وحية.<ref>ابن هشام، سيرة النبي، | فولد هاشم أربعة نفر وخمس نسوة هم: شيبة والذي اشتهر [[عبد المطلب|بعبد المطلب]] وأسد وأباصيفي ونضلة والبنات: الشفاء وخالدة وضعيفة ورقية وحية.<ref>ابن هشام، سيرة النبي، ج 1، ص 107.</ref> | ||
فأما بالنسبة إلى زوجاته؛ | فأما بالنسبة إلى زوجاته؛ | ||
*سلمى بنت عمرو أحد بني عدي بن النجار وكانت قبله زوجة أحيحة بن جلاح من الأوس،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، | *سلمى بنت عمرو أحد بني عدي بن النجار وكانت قبله زوجة أحيحة بن جلاح من الأوس،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 137.</ref>فهي أم [[عبد المطلب]] ورقية<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 107</ref> | ||
*قيلة بنت عامر بن مالك الخزاعي، هي أم أسد | *قيلة بنت عامر بن مالك الخزاعي، هي أم أسد | ||
*هند بنت عمرو بن ثعلبة الخزرجية، هي أم أبي صفي وحية | *هند بنت عمرو بن ثعلبة الخزرجية، هي أم أبي صفي وحية | ||
* امرأة من قضاعة وهي أم نضلة والشفاء | * امرأة من قضاعة وهي أم نضلة والشفاء | ||
*واقدة بنت أبي عدي المازنية التي هي أم خالدة وضعيفة<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، | *واقدة بنت أبي عدي المازنية التي هي أم خالدة وضعيفة<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 108.</ref>ولم يبق لهاشم عقب إلا من [[عبد المطلب]] فقط.<ref>ابن حزم، جمهرة انساب العرب، ج 1، ص 14.</ref> | ||
==أبرز اعماله== | ==أبرز اعماله== | ||
بعدما كبر [[قصي بن كلاب]] جعل كل ما وليه من أمر مكة والبيت كلها بيد اكبر ولده وهو [[عبد الدار]] وسلّمه جميع المناصب من [[الحجابة]] و[[اللواء]] و[[السقاية]] و[[الرفادة]]، إضافة الى داره التي كان قد خصّصها للمشورة و قضاء أمور [[قريش]] و[[مكة]]، فأقام أمره بنوه من بعده وبقيت الأمور على هذا المنوال الى أنّ [[بني عبد مناف]] بعدما كانوا قد نالوا مكانة في قومهم بفضلهم و شرفهم قد اعترضوا على بني أعمامهم لانفرادهم واستيلائهم على إدارة جميع المناصب فتفرقت قريش ثم التحقت طوائف ببني عبد مناف وأخرى ببني عبد الدار وتحالفوا معاً وسمي حلف بني عبد مناف [[حلف المطيبين|بحلف المطيبين]] وحلف بني عبد الدار [[حلف الأحلاف|بحلف الأحلاف]]، يقال ان بعد هذا الإصطفاف تداعوا الى الصلح على أن يعطوا بني عبد مناف السقاية والرفادة من المناصب ففعلوا ورضي كلّ واحد من الفريقين بذلك.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، | بعدما كبر [[قصي بن كلاب]] جعل كل ما وليه من أمر مكة والبيت كلها بيد اكبر ولده وهو [[عبد الدار]] وسلّمه جميع المناصب من [[الحجابة]] و[[اللواء]] و[[السقاية]] و[[الرفادة]]، إضافة الى داره التي كان قد خصّصها للمشورة و قضاء أمور [[قريش]] و[[مكة]]، فأقام أمره بنوه من بعده وبقيت الأمور على هذا المنوال الى أنّ [[بني عبد مناف]] بعدما كانوا قد نالوا مكانة في قومهم بفضلهم و شرفهم قد اعترضوا على بني أعمامهم لانفرادهم واستيلائهم على إدارة جميع المناصب فتفرقت قريش ثم التحقت طوائف ببني عبد مناف وأخرى ببني عبد الدار وتحالفوا معاً وسمي حلف بني عبد مناف [[حلف المطيبين|بحلف المطيبين]] وحلف بني عبد الدار [[حلف الأحلاف|بحلف الأحلاف]]، يقال ان بعد هذا الإصطفاف تداعوا الى الصلح على أن يعطوا بني عبد مناف السقاية والرفادة من المناصب ففعلوا ورضي كلّ واحد من الفريقين بذلك.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 129-132.</ref> | ||
===تولي هاشم أمر السقاية والرفادة=== | ===تولي هاشم أمر السقاية والرفادة=== | ||
بعدما تصالح جميع طوائف قريش من بني قصي على تقسيم المناصب، اقترع بنو عبد مناف لإختيار من يقوم بأمر المناصب فخرج اسم هاشم.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج4، ص15؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، | بعدما تصالح جميع طوائف قريش من بني قصي على تقسيم المناصب، اقترع بنو عبد مناف لإختيار من يقوم بأمر المناصب فخرج اسم هاشم.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج4، ص15؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 22.</ref>وعلى رواية أخرى كان عبد شمس سفاراّ و قلّما يقيم بمكة وكان معيلاً وبالمقابل كان هاشم موسراً فتولى الأمر،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 125؛ السهيلي، الروض الآنف، ج 2، ص 55؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 209.</ref> | ||
كان هاشم مجداً في تزويد الحجيج بالطعام والشراب ففي كل عام قبل بدأ الموسم ووفود الحجاج كان يلقي خطاباً على قريش ويشجعهم على تكريم حجاج بيت الله بتوفير الطعام لهم في الأيام التي يقيمون بمكة. | كان هاشم مجداً في تزويد الحجيج بالطعام والشراب ففي كل عام قبل بدأ الموسم ووفود الحجاج كان يلقي خطاباً على قريش ويشجعهم على تكريم حجاج بيت الله بتوفير الطعام لهم في الأيام التي يقيمون بمكة. | ||
كان هاشم نفسه يخرج مالاً كثيراً و كانت قريش تتكاتف على الإستضافة. كان هاشم يأمر بجعل أحواض من جلد في موضع زمزم ليسقي بها الحجاح، ويطعمهم بثريد الخبز واللحم، والخبز و السمن، والسويق والتمر. وذلك قبل التروية بيوم (أي السابع من ذي الحجة) بمكة وبمنى وجمع وعرفة.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، | كان هاشم نفسه يخرج مالاً كثيراً و كانت قريش تتكاتف على الإستضافة. كان هاشم يأمر بجعل أحواض من جلد في موضع زمزم ليسقي بها الحجاح، ويطعمهم بثريد الخبز واللحم، والخبز و السمن، والسويق والتمر. وذلك قبل التروية بيوم (أي السابع من ذي الحجة) بمكة وبمنى وجمع وعرفة.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 64...</ref> | ||
===حفر الآبار=== | ===حفر الآبار=== | ||
يقال حفر هاشم بئر "بذّر" وهي تقع عند جبل بمكة على فوهة [[شعب أبي طالب]] وزعم البعض أنه قال حين حفرها: لأجعلنها بلاغاً للناس.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، | يقال حفر هاشم بئر "بذّر" وهي تقع عند جبل بمكة على فوهة [[شعب أبي طالب]] وزعم البعض أنه قال حين حفرها: لأجعلنها بلاغاً للناس.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 148.</ref> | ||
===صاحب الإيلاف ومن سنّ الرحلتين=== | ===صاحب الإيلاف ومن سنّ الرحلتين=== | ||
وكان أول من سنّ الرحلتين لقريش وقيل: كانت قريش تجارا لا تتجاوز تجارتهم حدود مكة في المواسم وأما في [[الأشهر الحرم]] لا تغادر البيوت أو الحرم فكانت تأتيهم الأعاجم بالأمتعة فيشترونها منهم، يتبايعون بها بينهم، ويبيعون، حتى رحل هاشم ابن عبد مناف إلى [[الشام]]، فكان أول من خرج وأبعد في السفر ونزل عند الملوك ومرّ بالاعداء واخذ منهم الأمان الذي جاء ذكره بالقر’ن تحت عنوان (إيلاف قريش) فكانت له رحلتان الأولى في الشتاء نحو العباهلة من ملوك يمن واليكسوم من ملوك الحبشة والثانية في الصيف نحو الشام وبلاد الروم ففي إحدى رحلاته نحو الشام نزل بقيصر، فلما رآه وكلمه أعجب به، واستمرت العلاقات بينهم، ثم طلب هاشم منه أن يأذن لقريش بالتوافد والتجارة بالحرية، وأن يتعهد لهم بالأمان فيما بينهم وبينه، فقبل. وبذلك كانت قد ارتقت مكانة هاشم في قريش.<ref>إبن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، | وكان أول من سنّ الرحلتين لقريش وقيل: كانت قريش تجارا لا تتجاوز تجارتهم حدود مكة في المواسم وأما في [[الأشهر الحرم]] لا تغادر البيوت أو الحرم فكانت تأتيهم الأعاجم بالأمتعة فيشترونها منهم، يتبايعون بها بينهم، ويبيعون، حتى رحل هاشم ابن عبد مناف إلى [[الشام]]، فكان أول من خرج وأبعد في السفر ونزل عند الملوك ومرّ بالاعداء واخذ منهم الأمان الذي جاء ذكره بالقر’ن تحت عنوان (إيلاف قريش) فكانت له رحلتان الأولى في الشتاء نحو العباهلة من ملوك يمن واليكسوم من ملوك الحبشة والثانية في الصيف نحو الشام وبلاد الروم ففي إحدى رحلاته نحو الشام نزل بقيصر، فلما رآه وكلمه أعجب به، واستمرت العلاقات بينهم، ثم طلب هاشم منه أن يأذن لقريش بالتوافد والتجارة بالحرية، وأن يتعهد لهم بالأمان فيما بينهم وبينه، فقبل. وبذلك كانت قد ارتقت مكانة هاشم في قريش.<ref>إبن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 211.</ref> | ||
أيضاً كان يأخذ الإيلاف من رؤساء القبائل والعشائر لعدة أسباب منها لمنعهم أن يتعرضوا لأهل مكة بمن فيهم قريش بغاراتهم و واعتداءاتهم عليهم وعلى الحرم، إذ بعض العرب ماكانوا يعتبرون حرمة للبيت ولا [[الأشهر الحرم]] فيحجون البيت ويدينون له بالحرمة فكان قد جعل هاشم لرؤساء القبائل من الربح و الأمتعة ويحمل الإبل و يسوق إليهم ليكفيهم عبئ الأسفار ويكفي قريش وأهل مكة خطر الاعداء فكان ذلك بمصلحة الفريقين فازدهرت الأحوال الإقتصادية لقريش وتدفقت الأموال اليها.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، | أيضاً كان يأخذ الإيلاف من رؤساء القبائل والعشائر لعدة أسباب منها لمنعهم أن يتعرضوا لأهل مكة بمن فيهم قريش بغاراتهم و واعتداءاتهم عليهم وعلى الحرم، إذ بعض العرب ماكانوا يعتبرون حرمة للبيت ولا [[الأشهر الحرم]] فيحجون البيت ويدينون له بالحرمة فكان قد جعل هاشم لرؤساء القبائل من الربح و الأمتعة ويحمل الإبل و يسوق إليهم ليكفيهم عبئ الأسفار ويكفي قريش وأهل مكة خطر الاعداء فكان ذلك بمصلحة الفريقين فازدهرت الأحوال الإقتصادية لقريش وتدفقت الأموال اليها.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 135؛ البلاذري، انساب الأشراف، ج 1، ص 59؛ الثعالبي، أبو منصور، ثمار القلوب، ج 1، ص 115.</ref> | ||
==وفاته== | ==وفاته== | ||
في آخر سفر تجاري لهاشم الى الشام ومعه اربعين شخصاً من قريش وصلوا غزّة فمرض هاشم وتوفي فيها ويقال بأنه قد دفن هناك ورجعوا بتركته وأمواله إلى وُلده. يوجد مسجد ومقام ل"هاشم بن عبد مناف" في منطقة "الدرج" شمالي مدينة [[غزة]] القديمة. تدعى مدينة غزة [["غزة هاشم"]] تكريماً لمكانة [[جد الرسول]] (ص). لم تشر أغلب المصادر الى عمرِ هاشم عندما توفي، لكن ذكر البلاذري بأنه كان إبن 25سنة. وقيل20سنة والأول أولى.<ref>البلاذري، انساب الاشراف، | في آخر سفر تجاري لهاشم الى الشام ومعه اربعين شخصاً من قريش وصلوا غزّة فمرض هاشم وتوفي فيها ويقال بأنه قد دفن هناك ورجعوا بتركته وأمواله إلى وُلده. يوجد مسجد ومقام ل"هاشم بن عبد مناف" في منطقة "الدرج" شمالي مدينة [[غزة]] القديمة. تدعى مدينة غزة [["غزة هاشم"]] تكريماً لمكانة [[جد الرسول]] (ص). لم تشر أغلب المصادر الى عمرِ هاشم عندما توفي، لكن ذكر البلاذري بأنه كان إبن 25سنة. وقيل20سنة والأول أولى.<ref>البلاذري، انساب الاشراف، ج 1، ص 63.</ref> واذا كان هذا هوالواقع فيدل على مدى رشده وبلوغه الفكري نظراً لماكان يتمتع به من مكانة وعزة واحترام طيلة السنين التي ساد قومه. وفيما يتعلق بوصيته كان قد أوصى الى أخيه [[المطلب بن عبد مناف]]، فبنو هاشم وبنو عبد المطلب كانوا بعدئذ يداً واحدة.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 65.</ref> | ||
== الهوامش == | == الهوامش == | ||
{{مراجع|2}} | {{مراجع|2}} |