مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد المطلب»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad (←نسبه) |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{صندوق معلومات شخص | {{صندوق معلومات شخص | ||
|سابقة تشريفية = | |سابقة تشريفية = | ||
|الإسم = | |الإسم =عبد المطلب | ||
|لاحقة تشريفية = | |لاحقة تشريفية = | ||
|الإسم الأصلي = | |الإسم الأصلي = | ||
سطر ٢٤: | سطر ٢٤: | ||
|سبب شهرة = | |سبب شهرة = | ||
|أعمال بارزة =حفر [[بئر زمزم]] | |أعمال بارزة =حفر [[بئر زمزم]] | ||
|لقب = | |لقب =ساقي الحجيج | ||
|دين =[[الحنيفية الإبراهيمية]] | |دين =[[الحنيفية الإبراهيمية]] | ||
|مذهب = | |مذهب = | ||
سطر ٣٥: | سطر ٣٥: | ||
|عرض صندوق = | |عرض صندوق = | ||
}} | }} | ||
'''عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف'''، (127 ــ 45 قبل [[الهجرة]]، 500 ــ 579م) جد [[رسول الله]]{{صل}} لأبيه، وكبير [[قريش]]، ومن كبار [[مكة]]، ولد في [[يثرب]]، ثم انتقل في السابعة من عمره إلى مكة، وبقي فيها، ومن الأحداث المهمة التي وقعت في عصر سيادته على مكة هجوم [[أبرهة الحبشي]] عليها [[أصحاب الفيل|بالفيلة]] لهدم [[الكعبة | '''عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف'''، (127 ــ 45 قبل [[الهجرة]]، 500 ــ 579م) جد [[رسول الله]]{{صل}} لأبيه، وكبير [[قريش]]، ومن كبار [[مكة]]، ولد في [[يثرب]]، ثم انتقل في السابعة من عمره إلى مكة، وبقي فيها، ومن الأحداث المهمة التي وقعت في عصر سيادته على مكة هجوم [[أبرهة الحبشي]] عليها [[أصحاب الفيل|بالفيلة]] لهدم [[الكعبة]]. | ||
كفل رسول الله (ص) في صغره، عندما توفي أبوه [[عبد الله بن عبد المطلب]] وأمه [[آمنة بنت وهب]]، توفي في مكة وكان حينها عمر رسول الله (ص) ثماني سنوات، ودفن في [[مقبرة الحجون]] بجوار قبر جده [[قصي بن كلاب]]. | كفل رسول الله (ص) في صغره، عندما توفي أبوه [[عبد الله بن عبد المطلب]] وأمه [[آمنة بنت وهب]]، توفي في مكة وكان حينها عمر رسول الله (ص) ثماني سنوات، ودفن في [[مقبرة الحجون]] بجوار قبر جده [[قصي بن كلاب]]. | ||
سطر ٤٨: | سطر ٤٨: | ||
==شخصيته== | ==شخصيته== | ||
يقول [[اليعقوبي]]: كان | يقول [[اليعقوبي]]: كان عبد المطلب يعتقد بوحدانية [[الله]] تعالى، وقد كان كريماً يطعم الناس في أيام المجاعة التي حصلت في مكة وأطرافها، وكان يقول: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|ونطعم حتى يأكل الطير فضلنا|إذا جعلت أيدي المفيضين ترعد|}} | {{بيت|ونطعم حتى يأكل الطير فضلنا|إذا جعلت أيدي المفيضين ترعد|}} | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
وكان يبتعد عن عبادة الأصنام، وكان يوحد الله، ويوفي [[النذر|بالنذر]]، وقد سنّ الكثير من السنن التي أقرّها [[الإسلام]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 363.</ref> | وكان يبتعد عن عبادة الأصنام، وكان يوحد الله، ويوفي [[النذر|بالنذر]]، وقد سنّ الكثير من السنن التي أقرّها [[الإسلام]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 363.</ref> | ||
ويذكر اليعقوبي رواية عن [[النبي]] | ويذكر اليعقوبي رواية عن [[النبي (ص)]]:إن الله يحشر جدي عبد المطلب بسيماء الأنبياء وهيبة الملوك.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 363.</ref> | ||
وكان أبوه [[هاشم جد النبي|هاشم]] شيخ مكة وزعيمها، ولمّا توفي انتقلت الزعامة والرياسة إلى عمّه المطّلب ـــ الذي أتى به من [[المدينة]] ــــ وبعد أن مات عمه المطّلب في [[اليمن]] انتقلت زعامة [[قريش]] إلى | وكان أبوه [[هاشم جد النبي|هاشم]] شيخ مكة وزعيمها، ولمّا توفي انتقلت الزعامة والرياسة إلى عمّه المطّلب ـــ الذي أتى به من [[المدينة]] ــــ وبعد أن مات عمه المطّلب في [[اليمن]] انتقلت زعامة [[قريش]] إلى عبد المطلب.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 77.</ref> | ||
==أصحاب الفيل== | ==أصحاب الفيل== | ||
سطر ٦٢: | سطر ٦٢: | ||
تنقل الروايات التاريخية أنّ [[أبرهة الحبشي]] توجّه بجيش كبير نحو [[مكة]]، وجلبوا معهم الفيلة، من أجل هدم [[الكعبة|الكعبة الشريفة]].<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 92.</ref> | تنقل الروايات التاريخية أنّ [[أبرهة الحبشي]] توجّه بجيش كبير نحو [[مكة]]، وجلبوا معهم الفيلة، من أجل هدم [[الكعبة|الكعبة الشريفة]].<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 92.</ref> | ||
وتنقل [[الروايات]] أن ّإبل | وتنقل [[الروايات]] أن ّإبل عبد المطلب وقعت تحت سيطرة جيش أبرهة، فذهب إليه عبد المطلب وطلب منه تحرير إبله، فترك له أبرهة إبله، فأخذها خارج مكة فلامه بعض الناس وقالوا: كيف تشفع لإبلك دون الكعبة التي سيهدمها جيش أبرهة. فأجابهم: أنا ربُّ الإبل وللبيت رب يحميه. {{بحاجة إلى مصدر}} | ||
ثم رجع إلى مكة، وأمر الناس أن يهربوا إلى خارج مكة، وأن يجلبوا معهم أموالهم. وفي اليوم التالي حدثت [[الإعجاز القرآني|المعجزة]] الكبرى حيث أرسل الله طيور الأبابيل تحمل حجارة من سجيل، ولم يبق منهم إلا القليل الذين فروا.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 47.</ref> | ثم رجع إلى مكة، وأمر الناس أن يهربوا إلى خارج مكة، وأن يجلبوا معهم أموالهم. وفي اليوم التالي حدثت [[الإعجاز القرآني|المعجزة]] الكبرى حيث أرسل الله طيور الأبابيل تحمل حجارة من سجيل، ولم يبق منهم إلا القليل الذين فروا.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 47.</ref> | ||
سطر ٧٣: | سطر ٧٣: | ||
==نذره== | ==نذره== | ||
تنقل بعض الأخبار أن قريش طالبت | تنقل بعض الأخبار أن قريش طالبت عبد المطلب أن يشركهم في [[بئر زمزم]] وما وجد فيها من الجواهر، بينما هو كان يرى أنه أحق بهذه البئر وما فيها والتي حفرها لوحده دون أي مساعدة من [[قريش]]، فلا يحق لأحد أن يشاركه بها لأنه وحده الذي حفرها وكان عبد المطلب وحيداً في مواجهة قريش، وكان يشعر بضعفه بسبب هذه الوحدة، ولهذا [[النذر|نذر]] [[الله|لله]] نذراً مفاده: إذا رزقه الله عشرة أولاد يذبح أحدهم قرباناً له. {{بحاجة إلى مصدر}} | ||
وبالفعل رزقه الله عشرة أولاد، فأجرى القرعة بينهم فوقعت القرعة على [[عبد الله بن عبد المطلب|عبد الله]] والد [[النبي محمد |النبي محمد]]{{صل}}، فتمسك بالوفاء بنذره، ولكنّ قريش منعته، واقترحوا عليه طريقة أخرى وهي: أن يجري قرعة بين ذبح ولده أو ذبح ماعنده من الإبل، فوافق على هذا الاقتراح، فأجرى القرعة بين ذبح ابنه أو ذبح ناقة، فخرجت القرعة على ابنه، فزاد في الإبل فخرجت على ابنه، واستمرت القرعة على هذه الحال إلى أن وصل عدد الإبل إلى مئة ناقة، فخرجت القرعة على المئة ناقة، فافتدي عبد الله بمئة ناقة. {{بحاجة إلى مصدر}} | وبالفعل رزقه الله عشرة أولاد، فأجرى القرعة بينهم فوقعت القرعة على [[عبد الله بن عبد المطلب|عبد الله]] والد [[النبي محمد |النبي محمد]]{{صل}}، فتمسك بالوفاء بنذره، ولكنّ قريش منعته، واقترحوا عليه طريقة أخرى وهي: أن يجري قرعة بين ذبح ولده أو ذبح ماعنده من الإبل، فوافق على هذا الاقتراح، فأجرى القرعة بين ذبح ابنه أو ذبح ناقة، فخرجت القرعة على ابنه، فزاد في الإبل فخرجت على ابنه، واستمرت القرعة على هذه الحال إلى أن وصل عدد الإبل إلى مئة ناقة، فخرجت القرعة على المئة ناقة، فافتدي عبد الله بمئة ناقة. {{بحاجة إلى مصدر}} | ||
سطر ٨٠: | سطر ٨٠: | ||
==إيمانه== | ==إيمانه== | ||
كان | كان عبد المطلب يدين [[الحنيفية الإبراهيمية|بالحنيفية الإبراهيمية]] ــــ نسبة إلى [[إبراهيم الخليل]]{{ع}} ـــ ولم يكن يعبد الأصنام، يقول [[المسعودي]] أحد المؤرخين المسلمين الذي عاش في القرن الثالث الهجري: لم يكن عبد المطلب ولا أجداد [[النبي (ص)]] الآخرين يعبدون الأصنام.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 109.</ref> | ||
وينقل [[الشيخ الصدوق]] عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} أنّ [[النبي | وينقل [[الشيخ الصدوق]] عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} أنّ [[النبي (ص)]] قال [[الإمام علي|للإمام علي]]{{ع}}: لم يكن عبد المطلب يلعب القمار، ولم يعبد الأصنام، وكان يقول: أنا على دين أبي [[إبراهيم الخليل|إبراهيم]].<ref>الصدوق، الخصال، ج 1، ص 455.</ref> | ||
==سنن عبد المطلب== | ==سنن عبد المطلب== | ||
نقل [[الشيخ الصدوق]] في [[الخصال (كتاب)|كتاب الخصال]] عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} إن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} قال [[الإمام علي|للإمام علي]]{{ع}}: لقد أجرى | نقل [[الشيخ الصدوق]] في [[الخصال (كتاب)|كتاب الخصال]] عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} إن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} قال [[الإمام علي|للإمام علي]]{{ع}}: لقد أجرى عبد المطلب خمسة سنن في الجاهلية قد أقرها [[الله]] في [[الإسلام]]: <ref>الصدوق، الخصال، ج 2، ص 455.</ref> | ||
*فقد [[الحرام|حرّم]] زواج الإبن من زوجة أبيه، وجاء [[القرآن]] بمثل هذا:{{قرآن|وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ}}<ref>النساء: 22.</ref> | *فقد [[الحرام|حرّم]] زواج الإبن من زوجة أبيه، وجاء [[القرآن]] بمثل هذا:{{قرآن|وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ}}<ref>النساء: 22.</ref> | ||
*لمّا حفر [[بئر زمزم]] ووجد فيه المجوهرات التي رماها آخر حكّام جرهم وهي الهدايا المقدمة [[الكعبة|للكعبة]]، أخذها له ودفع خمسها فقط، و[[الله]] تعالى يقول:{{قرآن|وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ}}<ref>الأنفال: 41.</ref> | *لمّا حفر [[بئر زمزم]] ووجد فيه المجوهرات التي رماها آخر حكّام جرهم وهي الهدايا المقدمة [[الكعبة|للكعبة]]، أخذها له ودفع خمسها فقط، و[[الله]] تعالى يقول:{{قرآن|وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ}}<ref>الأنفال: 41.</ref> | ||
*لما حفر [[بئر زمزم|زمزم]] سماه سقاية الحاج فأنزل الله عز وجل:{{قرآن|أَجَعَلْتُمْ سِقايةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَومِ الْآخِرِ}}<ref>التوبة: 19.</ref> | *لما حفر [[بئر زمزم|زمزم]] سماه سقاية الحاج فأنزل الله عز وجل:{{قرآن|أَجَعَلْتُمْ سِقايةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَومِ الْآخِرِ}}<ref>التوبة: 19.</ref> | ||
*جعل | *جعل عبد المطلب [[الدية|ديّة]] المقتول مئة ناقة، وكذلك جعلها [[الإسلام]]. | ||
*جعل [[أشواط الطواف]] سبعة ومن قبله لم تكن محددة بعدد. | *جعل [[أشواط الطواف]] سبعة ومن قبله لم تكن محددة بعدد. | ||
==وفاته== | ==وفاته== | ||
[[ملف:حجون2.jpg|350px|تصغير|صورة في الوقت الحالي لمقبرة أبي طالب (الحجون)]] | [[ملف:حجون2.jpg|350px|تصغير|صورة في الوقت الحالي لمقبرة أبي طالب (الحجون)]] | ||
وفقاً للرأي المشهور فإن | وفقاً للرأي المشهور فإن عبد المطلب حين توفي كان عمر [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} ثمان سنين، <ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ج 2، ص 282.</ref> | ||
وقيل إن عمره عند وفاته كان 80 سنة، وقيل 108 سنة، وقيل 140 سنة. {{بحاجة إلى مصدر}} | وقيل إن عمره عند وفاته كان 80 سنة، وقيل 108 سنة، وقيل 140 سنة. {{بحاجة إلى مصدر}} | ||
ويقال إن | ويقال إن عبد المطلب طلب من بناته أن يرثينه قبل موته كي يرى رثائهن فيه قبل مماته، فرثينه وبكين لرثائه. | ||
وينقل عن [[أم أيمن]]: أنّ [[النبي]] | وينقل عن [[أم أيمن]]: أنّ [[النبي (ص)]] مشى خلف جنازته وهو يبكي حتى وصلوا إلى محلة [[الحجون]] حيث دفن عبد المطلب إلى جانب قبر جده [[قصي بن كلاب]].<ref>ابن الأثير، أُسد الغابة، ج 1، ص 23.</ref> | ||
==أولاده== | ==أولاده== |